" حركة حقنا "
" حركة حقنا "
في بدايات عام 2012، تلقى مجموعة من النشطاء السوريين تدريبات في المقاومة المدنية والكفاح اللا عنفي، وخلال هذه التدريبات انطلق نقاش انتهى لتأسيس غير رسمي لحركة حقنا .
حقنا ليست حركة سياسية إنها حركة احتجاج، حركة من أجل الحرص على بقاء صوت الناس مسموعاً، من خلال النشاط السلمي للدفاع عن حرية السوريين بوجه الطغيان أيّا كان مصدره.
حقنا كما يعرفها أعضاؤها: “هي حركة شعبية، تؤمن بضرورة بناء سوريا مدنية ديمقراطية، تؤسس على قاعدة الحرية والعدل والمساواة بين جميع المواطنين, واحترام كل الديانات والعقائد.
بدأت الحركة نشاطها على الأرض في 2013 في مدينة الرقة, للمساعدة في إدارة التجمعات المدنية وسد الفراغ الناتج عن خروج المدينة عن سيطرة النظام.
نظمت “حقنا” في الرقة فعاليات كثيرة، منها مشروع بعنوان “دمار”، الذي يهدف إلى توثيق الدمار الذي حدث في المدينة، بالإضافة إلى إقامة أنشطة ثقافية داخل المباني المدمرة.
شارك نشطاء الحركة في معظم حملات تنظيف المدينة، كما أطلقوا في شهر نيسان حملة “اعرف حقك”، وزعوا فيها مناشير تتضمن بنود من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
نظمت الحركة أيضاً نشاطات ومظاهرات، احتجاجاً على التجاوزات التي ترتكبها القوى المسلحة المحسوبة على الثورة, منها نصب خيمة سميت بـ”خيمة عزاء الوطن”، احتجاجاً على إعدام جبهة النصرة لثلاثة أشخاص في ساحة المدينة الرئيسية, كما شاركت الحركة في الاعتصام المستمر أمام مقر “جبهة النصرة” للمطالبة بالمعتقلين الذين تحتجزهم بشكل تعسفي.
نشاطات الحركة شملت ريف الرقة أيضاً, ففي قرية “المشلّب” تم إطلاق حملة سميت “جولة حقنا لدراسة المجتمع الرقّي”, حيث تم تشكيل مجموعتين من الشباب, الأولى عنيت بالمساعدة النفسية للأطفال عبر فعاليات كالرسم والتلوين والموسيقى, أما الثانية فكانت مهمتها التفاعل مع المدنيين والنشاطات السلمية في القرية, وكتابة تقرير عنها.
تهدف حركة “حقنا”، الى نشر وتعزيز ثقافة الانتخاب وترسيخ الاحتكام لصناديق الاقتراع كأساس للتمثيل واكتساب الشرعية، كما تهدف الحركة إلى نبذ الطائفية، و اجتثاث الفساد لبناء دولة المساواة والقانون، إضافة إلى التأكيد على أهمية صيانة الدستور بعد أن يشارك في صياغته جميع مكونات الشعب السوري.