فائق المير.. السائح بين سجون الأسدين...!
فريق صوَر
فائق المير أسعد، معارضٌ سياسيٌّ يساريٌّ معروفٌ، ومن أبرز المؤيدين للتحوّل الديمقراطيّ في سوريا. لقبه "عميم الثورة". ولد عام 1954، في بلدة القدموس بريف طرطوس. وهو عضو الأمانة العامة لحزب الشعب الديموقراطيّ السوريّ.
انضم المير إلى الحزب الشيوعيّ السوريّ-المكتب السياسيّ عام 1972، مع بداية افتراق الحزب عن المدرسة البكداشية التي اختلف معها حول ضرورة استقلالية الحزب في سياساته وقراراته الوطنية، وموقفه ضدّ نظام حزب البعث زمن الأسد الأب وضدّ المشاركة في الجبهة الوطنية التقدمية.
في 1979 اعتقلته المخابرات العسكرية لمدة شهرٍ لتوزيعه منشورات الحزب حول تشكيل التجمع الوطنيّ الديموقراطيّ. وفي آذار 1983 سُرّح من عمله بناءً على طلب إدارة الأمن السياسيّ. وفي نيسان 1987 اعتقله الأمن السياسيّ في الرقة لخمسةٍ وثلاثين يوماً بالتهمة نفسها. وفي الشهر الثاني من العام نفسه دهم الأمن السياسيّ منزله، ما جعله يتوارى عن الأنظار إلى أن اعتقله فرع الأمن العسكريّ في دمشق عام 1989. بقي قرابة ثلاث سنواتٍ في الزنازين، نُقل بعدها إلى سجن صيدنايا حيث حُكمَ عليه بعشر سنينٍ من قبل محكمة أمن الدولة، وأفرج عنه في نهاية عام 1999، بعد انتهاء الحكم. في 2002 اعتقله الأمن العسكريّ لمدّة أسبوعٍ في حمص، والأمن السياسيّ لمدّة عشرة أيامٍ في اللاذقية. وفي 2006 اعتقله أمن الدولة بدمشق بعد زياراته إلى لبنان ممثلاً لحزب الشعب الديموقراطيّ السوري في تقديم التعزية بشهداء لبنان جورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني.
حُكم عليه في تلك القضية بالسجن لثلاث سنواتٍ، خفّضت إلى عامٍ ونصفٍ قضاها في سجن عدرا. وفي 2010 دهم الأمن منزله في مدينة طرطوس، فتوارى عن الأنظار منذ ذلك الحين، ليُحكم عليه غيابياً بالسجن لـ15 عاماً.
مع اندلاع الثورة السورية انخرط في مختلف أنشطتها وفعالياتها. ثم رابط على مدى عامٍ بأكمله في الغوطة، قبل أن ينجح النظام في اعتقاله خلال إحدى زياراته إلى دمشق في 7 تشرين الأوّل 2013.