حسين عيسو.. مطرقة كاوا على ظهر الجلاد

*فريق صور 

عام 2009 حمل الكاتب المستقلّ والناشط السياسيّ حسين عيسو، مع المعتقل السياسيّ السابق يعقوب درويش والمحامي ممتاز الحسن، عريضةً موقّعةً من أكثر من ستةٍ وأربعين ألفاً من مواطني محافظة الحسكة إلى العاصمة دمشق لمطالبة السلطات بإلغاء المرسوم التشريعيّ رقم (49) تاريخ 1092008، المعدّل عن القانون رقم (41) تاريخ 26/10/2004 (الخاصّ بالتصرّف بالأراضي الحدودية).. لكن جواب رأس النظام جاء برفض المقابلة وتجاهل مطالب هؤلاء المواطنين التي تعدّ حقاً مشروعاً يجب عدم إغفاله، مثله مثل باقي الحقوق المنصوص عليها في (دستور) الجمهورية العربية السورية.

ضمن مظاهرةٍ قادها حسين عيسو في نهاية شهر آب 2011 أمام مكتب النائب العام في الحسكة، تطالب بالإفراج عن الناشطين السلميين من الأكراد والعرب، اعتقل عناصر الأمن عيسو، لكنهم أفرجوا عنه بسرعةٍ درءاً لتفاقم الاحتجاجات وازدياد وتيرة الغضب الشعبيّ.

وفي 3 أيلول من العام نفسه اعتقل عيسو من منزله في الساعة الثانية صباحاً، بعد أن وردته مكالمة هاتفية من شخصٍ ادّعى أنّه من المخابرات الجوية. ومن تاريخه إلى الآن ما زال عيسو معتقلاً لدى أجهزة أمن النظام السوريّ، دون السماح لعائلته بزيارته أو الاطمئنان على حالته الصحية... ويذكر أنّ عيسو كان قد خضع لجراحةٍ قلبيةٍ قبل اعتقاله.. كما أفاد أحد المحتجزين السابقين معه أن عيسو مصابٌ بشللٍ نصفيٍّ تامّ، وقد يُرجّح هذا بسبب التعذيب في المعتقل.

حسين عيسو من مواليد الحسكة عام 1950. مهندس اتصالات. عضو رابطة الكتاب السوريين. له العديد من المقالات السياسية والثقافية. ويعمل في إطار مجموعةٍ من الباحثين المستقلّين، الكُرد والعرب والمسيحيين، على تطوير فعاليّات المجتمع المدنيّ السوري.