أتعرّضُ للعنفِ لأنني امرأة!
شبكة أنا هي
شبكة أنا هي.. تناضل من أجل دعم وتقوية دور المرأة إيماناً منها بأهمية مشاركتها في جميع المجالات، فلا يمكن العمل على تطوير مجتمعٍ يغيب جزءٌ أساسيٌّ منه؛ وسعياً وراء هذه الهدف نحاول دائماً طرح الأسئلة ومحاولة إيجاد الأجوبة:
كيف نستطيع تفعيل دور المرأة؟
ربما هي رحلةٌ طويلةٌ ينبغي علينا أن نُعرّف كلّ خطوةٍ وكلّ محطةٍ فيها.
ويجب علينا رسم طريق هذه الرحلة الصعبة على أساس فهمٍ كاملٍ لوضع المرأة السورية وظروفها وتركيبة المجتمع الذي تنتمي إليه، ووضع الأولويات باختيار المحطات التي يجب الوصول إليها. كما باستطاعتنا القول إن الأولوية، هنا، هي محاربة العنف.
محاربة العنف عنوانٌ ضخمٌ وصعبٌ جداً في الظروف الواقعة الآن، فأين ستكون الخطوة الأولى؟
لذا تتوالى الأسئلة، إذا أردنا أن نخطو الخطوة الأولى يجب علينا معرفة وجهتنا. هل هي قادرةٌ على القيادة في الحقيقة؟
لو امتلكت المرأة مهارات القيادة هل ستحصل على ثقة مجتمعها بقدراتها؟
إذاً.. هل تستطيع المرأة فعلاً التأثير؟
خلال الأعوام الماضية عمل برنامج نساء من أجل مستقبل سوريا على هذه الأسئلة وطرحها، بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشرٍ، على أكثر من 500 امرأةٍ سوريةٍ، رُسمت على أساسها خارطة الطريق التي من الممكن أن تسير في أكثر الطرقات وعورةً وتصطدم بالكثير من الحواجز، خصوصاً مع التقلبات السريعة في الوضع السوريّ الراهن، ودائماً كان يزداد إيمان النساء بقدراتهنّ على العبور.
بدأ العمل من مبدأ الإيمان الكامل بحقوقهنّ وقدراتهنّ، بالسعي إلى فهم القوانين الدولية وانتهاكات القوانين المحلية، وبناء تصوّرٍ لشكل المرحلة الانتقالية في سوريا الجديدة.
تقوم الحلقات الآن بزيادة معارف المرأة عن طريق محاضراتٍ تتمحور حول مناهضة العنف القائم على الجندر (العنف الممارَس على النساء لأنهنّ نساء) وأهمية الرصد كمدخلٍ للبدء بعمليات رصدٍ دائمةٍ ورصد التغيّرات التي تطرأ على وضع المرأة السورية في مختلف المجتمعات، عن طريق جلساتٍ تشاوريةٍ وزياراتٍ منزليةٍ، مع توثيق حالاتٍ شخصيةٍ للنساء، بالإضافة إلى متابعة الوضع العام للتوثيق.
ليخرج عن ما سبق تصوّرٌ كاملٌ عن الحالة السورية، وفهمٌ أكبر للتغيّرات تستخدمه الشبكة وكافة الجهات المهتمة في عمليات الاستجابة السريعة والتخطيط للحلول التي يمكن أن تُطرح تماشياً مع أيّ مستجداتٍ أثناء تنفيذ الخطط، مع استمرار هذه العمليات بشكلٍ دائم.