مبادرة نساء الزبداني : أوقفوا العنف
مبادرة نساء الزبداني : أوقفوا العنف
تعاني مدينة الزبداني في جنوبي غرب سوريا، من حصارٍ تفرضه القوات السورية منذ ما يزيد على ثلاث سنوات و نصف.. مع تعرض سكان الزبداني لهجوم القوات الحكومية إثر انتفاضتهم السلمية للمطالبة بحقوق الإنسان والديمقراطية، كجزء من حراكهم اللاعنفي منذ آذار 2011.
ففي تموز 2015، ذهب الحصار المطبق إلى انعطاف خطير، يتمثّل باستعانة نظام الأسد بميليشيا حزب الله القادمة من لبنان للقتال إلى جانبه في الميدان. إضافة لذلك، تعرّضت المنطقة للقصف بـ 3000 برميلاً متفجراً و عشرات آلاف الصواريخ و القذائف. علماً أنّ هنالك ما يزيد عن 22000 مدنياً عالقين خارج المدينة، بلا طعام أو ماء أو دواء.
على الرغم من الوضع المـأساوي، لم تفقد نساء الزبداني الأمل؛ تُعرّض 470 سيدة من الزبداني حياتهن للخطر جرّاء التوقيع بأسمائهن على بيان يطالب بوقف العنف .
قد تمّ جمع 3000 توقيعاً من نساء سوريات أخريات، من كافة أنحاء البلاد، عبّرنَ بدورهنَ عن تضامنهن مع نساء الزبداني.
نساء الزبداني هنَّ أمهات وأخوات، وبنات فقدّنَ أحبائهن، وقد تأثرّت حيواتهن بشدة جرّاء النزاع القائم. وأيضاً هنالك طبيبات و ناشطات و معلمات، وأخريات من المجتمع عملنَ بلا كللٍ لربط أواصر مجتمعهن على الرغم من العنف الدائر. ولقد عانينَ من الحصار منذ البداية، وتابعنَ الدفع باتجاه حل سياسي.