لغز "طل الملّوحي"
المعتقلة المعزولة عن العالم
*فريق صوَر
دعت منظمة "مراسلون بلا حدود "إلى وضع حدٍّ فوريٍّ للاحتجاز التعسفيّ الذي طال المدوّنة طلّ الملّوحي، وتقديمها لمحاكمةٍ شفافةٍ إذا ما ارتكبت جنحةً فعلاً، أو الإفراج عنها بأسرع وقت.
كما طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالإفراج عن الطالبة المعتقلة، وقال أحد باحثي المنظمة الحقوقية إن احتجاز الملّوحي يعدّ "لغزاً" بالنسبة إلى المنظمة، مضيفاً أن "قضية هذه الطالبة تثير تساؤلاتٍ كثيرة، فلا سبب واضحاً لاعتقالها وعزلها عن العالم بهذا الشكل."
ولدت طل دوسر خالد الملّوحي في حمص في 4 تشرين الثاني 1991. كانت طالبةً في المرحلة الثانوية عندما اعتقلها جهاز أمن الدولة السوريّ في 27 كانون الأول 2009 على خلفية نشرها بعض المواد السياسية على مدوّنتها، وانقطع الاتصال بها، كما تعذرت زيارة أهلها لها أو معرفة مكان احتجازها منذ ذلك التاريخ.
حُكم على طل الملّوحي، في 14 شباط 2011، بالسجن لمدّة خمس سنواتٍ بتهمة إفشاء معلوماتٍ لدولةٍ أجنبية، رغم النداءات التي جاءت من المنظمات الحقوقية لإطلاق سراحها.
تعتقد منظمة العفو الدولية أن الملّوحي من سجناء الضمير، وأنها سجنت لا لشيءٍ إلا لأنها مارست حقها في حرّية التعبير بشكلٍ سلميّ. وقالت المنظمة إن طلّ تتعرّض لخطر التعذيب وغيره من أنواع الإيذاء، وأنها تعاني في سجنها من تسارعٍ في ضربات القلب، ولا تتلقى العلاج اللازم له.
كما حمّلت حركة العدالة والبناء ـفي بيانٍ لهاـ (الرئيس السوريّ) مسؤولية مصير طل الملّوحي، داعيةً القوى السياسية إلى "مناصرة الحملة العربية والعالمية للكشف عن مصيرها والإفراج عنها". وطالب مركز "عرب بلا حدود" بمحاكمةٍ علنيةٍ للملّوحي، وأن تكون هذه المحاكمة مفتوحةً لحضور محامين وحقوقيين من كلّ الدول، وأن يُسمح للإعلام بحضورها.
ويذكر أنه قد وقّع أكثر من 4,000 شخصٍ على بيان حملة (أفرجوا عن طل الملّوحي)، التي انضم إليها ناشطون وحقوقيون من سوريا ومصر وعدّة دولٍ في المنطقة والعالم.