info@suwar-magazine.org

الجسد بين الثابت والمتغيّر

الجسد بين الثابت والمتغيّر
Whatsapp
Facebook Share

 

 

*نارت عبد الكريم

 

 هنالك مظهر يقابله جوهر، ومبنىً يقابله معنىً، وصورة يقابلها أصل، فأين الجسد من كلّ ذلك؟ وما الذي يقابله؟.

 

إنَّ الجسد- كما هو معروف للجميع- الصورة الحقيقية للموجود البشري والتي تميّزه عن سواه من باقي الكائنات الحية. وبالإضافة إليه هنالك الصورة الذهنية، أي الشخصية، وهي مرتبطة بالاسم أساساً. وخلال تاريخنا البشري ظهرتْ ثلاثة اتّجاهات مختلفة في العلاقة مع الصورة الحقيقية، أي مع الجسد، حيث عَدّه البعض مظهراً مؤقّتاً، كما الثلج بالنسبة للماء، غير جدير بالاهتمام، فالجوهر هو ما يستحقّ العناية والرعاية. أصحاب الاتّجاه الثاني نظروا إلى الجسد على أنه المدخل الذي لابدَّ منه للعناية بالجوهر، فكان الاهتمام به شغلَهم الشاغل.

أمّا ذووا الاتّجاه الثالث فقد نظروا إلى الجسد نظرة وظيفية، فهو أداة للمتعة ومدخل للعناية بالصورة الذهنية لذلك تَركَّز جلّ اهتمامهم على الأزياء والمساحيق وشكل العضلات وقصّات الشعر وقِياس الخصر على سبيل المثال. فأين نحن من تلك الاتّجاهات الثلاثة؟.

.

.

اقرأ المزيد للكتاب.. 

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard