القوات الروسيّة تقتل 8 آلاف مدنيٍّ بينهم أكثر من 3 آلاف طفلٍ وامرأة
أشارت التقارير الحقوقيّة إلى أن المشاركة الروسية في الحرب السورية منذ 3 سنوات إلى جانب قوات النظام أوقعت آلاف الضحايا من المدنيين والأطفال، ومكَّنتْ النظام من استعادة سيطرته على أكثر من ضعف المساحة التي كانت تحت سيطرته في نهاية أيلول من العام 2015.
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط ما لا يقل عن 18 ألف شخص بينهم أكثر من 8 آلاف مدنيٍّ سوريّ، بعد مشاركة القوات الروسية في العمليات العسكرية إلى جانب قوات النظام السوري في 30 أيلول من العام 2015، حيث كانت قوات النظام تسيطر على نسبة 26% من مجمل مساحة الأراضي السورية، إلا أن التدخل الروسي لم ينجح في توسعة سيطرة النظام وحلفائه إلا بعد مطلع العام 2017، وذلك بعد أن تراجعت سيطرته إلى نسبة 17% فقط من مساحة الأراضي السورية، وهي أقل نسبة وصلت إليها قوات النظام خلال السنوات السبعة الفائتة.
وذكر المرصد السوري في تقريره الذي رصد العمليات العسكرية، وتطورات سيطرة أطراف النزاع، أن نسبة سيطرة قوات النظام في 30 أيلول 2018، وصلت إلى 60% من مساحة الأراضي السورية، فيما بلغت نسبة سيطرة فصائل المعارضة المسلحة 8.7%، وتقلصت نسبة سيطرة تنظيم الدولة (داعش) إلى 2.7% من المساحة الجغرافية السورية.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان تبعت عملية تقدم قوات النظام، عمليات قتل للمدنيين والمقاتلين، إذ وثق المرصد خلال 36 شهراً من القصف الروسي منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015 حتى الـ 30 من الشهر ذاته من العام 2018، سقوط 1936 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و 1199 امرأة فوق سن الثامنة عشر، و4853 رجلاً من المدنيين السوريين، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف من مسلحي المعارضة، والفصائل الإسلامية ومقاتلي تنظيم الدولة (داعش).
وأدان المرصد السوري، في تقريره استمرار قتل المدنيين في سوريا، الذي تنفذه روسيا بطائراتها وضرباتها الصاروخية بذريعة محاربة "الإرهاب"، ودعى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل بشكل أكثر جدية، لوقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، وإحالة المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم.