870 طفل قتل في سوريا عام 2018
وثقت الأمم المتحدة مقتل 870 طفلاً في سوريا خلال العام 2018، وهي حصيلة تسعة أشهر فقط، وتعتبر هذه الحصيلة الأعلى منذ اندلاع الحرب في سوريا، وفق تقرير نشرته اليونسيف يوم الجمعة 28 كانون الأول.
قالت اليونيسف إن مستقبل ملايين الأطفال الذين يعيشون في البلدان المتضررة من النزاعات المسلحة معرض للخطر، مع استمرار الأطراف المتحاربة في ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، ومع فشل زعماء العالم في محاسبة الجناة.
وثقت الأمم المتحدة في سوريا، بين شهري كانون الثاني وأيلول، مقتل 870 طفلاً، وهو أعلى رقم على الإطلاق في الأشهر التسعة الأولى من أي عام منذ بداية النزاع السوري في عام 2011. واستمرت الهجمات طيلة العام، بما في ذلك مقتل 30 طفلاً في قصف على قرية «الشعفة» في محافظة دير الزور شرقي سوريا في شهر تشرين الثاني.
وقال السيد «مانويل فونتين»، مدير برامج الطوارئ في اليونيسف: "خلال الاثني عشر شهراً الماضية، استمر الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات حول العالم يعانون من مستويات متطرفة من العنف، واستمر العالم في خذلانه لهم. لفترة طالت جداً، ظلت أطراف النزاعات ترتكب الفظائع، وتفلت بشكل شبه كامل من العقاب، والأمر لا ينفك يزداد سوءاً. يمكن، بل ويجب، القيام بالمزيد لحماية الأطفال ومساعدتهم".
يتعرض الأطفال الذين يعيشون في البلدان التي في حالة حرب إلى الهجوم المباشر، كما استخدموا كدروع بشرية، وقتلوا وشوهوا وجندوا في الاقتتال. لقد أصبح الاغتصاب والزواج القسري والاختطاف تكتيكات مألوفة في النزاعات، من سوريا وغيرها من البلدان التي تعيش حروب أهلية.