الانتهاكات بحق الصحفيين السوريين تستمر لعام 2019
يحتفل العالم في 3 أيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أعلنته لأول مرة الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، حيث يعد هذا اليوم مناسبة للإعلان عن الانتهاكات التي تتعرض لها حرية الصحافة والصحفيين في عشرات البلدان حول العالم من تضييق وخطف واعتقالات وقتل.
وفي تقرير نشرته منظمة مراسلون بلا حدود حول مؤشر الحريات الصحفية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة كشفت عن نسخة 2019 لمؤشر حرية الصحافة حيث نشرت أن سوريا لا زالت تحتل المرتبة 174 من بين 180 دولة في حرية الصحافة، إذ ذكرت في تقريرها الاعتقالات والاختطافات والاغتيالات المتواصلة للصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي منذ عام 2018 مما يجعل العمل الصحفي في سوريا خطيراً وصعباً.
وذكر التقرير أن 10 صحفيين على الأقل قتلوا في عام 2018، ثلاثة منهم تم اغتيالهم في ظروف مريبة، كما تم التأكد من أن خمسة صحفيين معتقلين قتلوا في سجون النظام السوري.
ومنذ بداية العام، هرب عشرات الصحفيين عند تقدّم قوات النظام (خاصة في الغوطة ودرعا)، خوفًا من اعتقالهم.
ويعاني الصحفيون من الترهيب سواء من قوات النظام السوري أو باقي المجموعات المسلحة بما في ذلك المتطرفون كتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وهئية تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أو المجموعات التي تدعمها القوات التركية أو الكردية.
وقد تمكن عدد قليل من وسائل الإعلام التي ظهرت بداية الحراك، وأسسها صحفيون مواطنون من المواصلة.
وفي النهاية فإن النظام السوري قد لجأ في مارس/آذار 2018 إلى أداة قمعية جديدة للإنترنت تتمثل في محاكم خاصة بالجرائم الإلكترونية.
لاتزال الانتهاكات متواصلة بحق الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في بلدان العالم شتى وخاصة في دول العالم الثالث على الرغم من إقرار المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تضمن في المادة 19 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حق الإنسان في التعبير عن آرائه بحرية بالإضافة إلى حقه بالوصول إلى المعلومة.