الأمم المتحدة: 5 ملايين سوري بحاجة ملحة إلى المعونة
الأمم المتحدة تدعو الدول الأعضاء لدعم الأولويات الإنسانية العاجلة في سوريا حيث يحتاج نحو 11.7 مليون شخص الآن إلى المساعدة من بينهم 5 ملايين في حاجة ملحة إلى المعونة.
وجاء نداء الأمم المتحدة عبر المستشارة الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، نجاة رشدي خلال اجتماع فريق العمل الإنساني التابع لمجموعة دعم سوريا الدولية يوم الخميس،19 تموز/ يوليو حيث قالت المسؤولة لأعضاء المجموعة إن تصاعد العنف اليومي في شمال غرب سوريا ما زال مستمراً. وقالت السيدة رشدي إن "350 مدنياً على الأقل قتلوا في الاشتباكات الأخيرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب"، ما نتج عنه افتقار حوالي 3 ملايين مدني إلى الحماية فأصبحوا يواجهون "ظروفاً إنسانية متدهورة". وتورد تقارير الشؤون الإنسانية أن أكثر من 330 ألف شخص قد اضطروا للنزوح، 30 ألفاً منهم نحو المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
هذا في وقت تتواصل فيه قوات النظام السوري الهجمات على البنى التحتية المدنية والمرافق الصحية في إطار الحملة العسكرية التي يشنها على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلّحة في شمالي سوريا، منذ شباط/ فبراير الماضي.
وقد أُبلغ خلال العام الجاري عن 45 حادثة اعتداء على 35 مرفق صحي، وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أعلن إدانته لمثل هذه الهجمات، التي شملت مؤخراً كبرى مستشفيات معرة النعمان.
من ناحية أخرى، عبّرت المستشارة الإنسانية عن قلقها إزاء تصاعد الحوادث الأمنية في درعا والسويداء في الجنوب السوري داعية جميع الأطراف المعنية إلى العمل على ضمان استقرار الوضع في تلك المناطق.
وقالت رشدي "حتى مكافحة الإرهاب يجب أن تكون بامتثال تام للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب تقديم مرتكبي انتهاكات القانون الدولي الجسيمة إلى العدالة". في إشارة منها لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء الغارات الجوية مؤخراً في قرية بمنطقة دير الزور الشرقية.
كما أوردت المستشارة في بيانها إلى مجموعة دعم سوريا الدولية أن مخيم الهول في شمال شرق سوريا يضم الآن حوالي 70 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال السوريين والعراقيين.
وكررت رشدي دعوة اليونيسف الأخيرة إلى ضرورة تحسين وصول المساعدات الإنسانية للأطفال الذين يواجهون مستقبلاً غامضاً هناك وفي أجزاء أخرى من سوريا. وكانت المنظمة المعنية بحماية الطفولة قد دعت إلى حماية الأطفال، وإعادة دمجهم في المجتمعات المحلية، وضمان عودتهم المأمونة إلى بلدانهم ومناطقهم الأصلية.
كما ذكرت مستشارة المبعوث الخاص لسوريا للشؤون الإنسانية معلومات عن "الظروف المزرية في معسكر الركبان"، حسب وصفها. وقالت إن حوالي 16 ألفاً و600 شخصاً قد غادروا الركبان، بينما بقي فيها حوالي 25 ألفاً ممن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية. وأكدت رشدي لممثلي الدول الأعضاء من مجموعة دعم سوريا استعداد الأمم المتحدة تقديم الدعم في مجال النقل المساعدة الإنسانية الضرورية، بما في ذلك الغذاء، حسب قولها.