المنظمات المدنية في شمال شرقي سوريا تدين الهجوم التركي وتطالب بحماية دولية
أدانت المنظمات والمؤسسات المدنية المحلية في مناطق شمال شرقي سوريا الهجوم العسكري التركي على المناطق الآمنة في شمال شرقي سوريا مطالبة بالوقف الفوري للعملية العسكرية.
دعت 52 منظمة ومؤسسة مدنية محلية في تلك المناطق في بيان صدر اليوم المجتمع الدولي للضغط على تركيا لوقف عمليتها العسكرية، ووقف تدخلها في الشأن السوري. مطالبة بتوفير حماية دولية لمناطق شرقي الفرات كونها إحدى المناطق الآمنة.
وقال البيان إن "المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية تتابع بقلق بالغ تطورات العمليات العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، والتي تضم ملايين السكان القاطنين والنازحين من مختلف المناطق السورية".
وذكر البيان أن ساعات القصف الأولى أظهرت نزوحاً كبيراً، واستهدافاً للبنى التحتية، ومصادر المياه وصوامع الحبوب، وتواردت أخبار عن سقوط ضحايا من المدنيين فيما يبدو أنه إقحام مبرمج للمنطقة في حرب شاملة لتواجه عمليات عسكرية للجيش التركي برفقة فصائل المعارضة السورية التي تنفذ الأجندات التركية الهادفة لدفع هذه المنطقة الآمنة إلى الدمار والخراب، وضرب الاستقرار الذي تنعم به".
اقرأ المزيد:
" شرقي الفرات على وقع التصريحات الأمريكية والتهديدات التركية"
وجاء في البيان أيضا "إن المحاولات التركية الحثيثة لغزو القرى والمدن والبلدات في شمال شرقي سوريا ستكون ذات نتائج كارثية، وستخلق أرضية لتناحر عرقي ومذهبي، وتعبد الطريق أمام عودة وإنعاش خلايا تنظيم داعش النائمة، التي لن توفر فرصة لضرب الاستقرار والنيل من مكونات المنطقة التي صارعت الإرهاب وهزمته، هذا المناخ المضطرب سيؤدي إلى نزوح وهجرة ملايين المدنيين وتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين."
وأكدت المنظمات في بيانها على مجموعة من النقاط التالية:
• وقف العملية العسكرية فوراً.
• إن اجتياح مناطق شرق الفرات يهدد حياة الملايين من السكان الآمنين.
• الابتعاد عن العنف واعتماد لغة الحوار في حل الخلافات تحت إشراف أممي.
• دعوة المجتمع الدولي للضغط على تركيا لوقف عمليتها العسكرية، ووقف تدخلها في الشأن السوري.
• المطالبة بتوفير حماية دولية لمناطق شرقي الفرات كونها إحدى المناطق الآمنة.
• الوقوف ضد أي إجراء تركي هادف للتغيير الديمغرافي، وضرب السلم المجتمعي في المنطقة.
• دعوة المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في المنطقة لتوفير المأوى والمساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين.