info@suwar-magazine.org

مجزرة مروِّعة بحقِّ المدنيين في مدينة رأس العين جَرَّاء استهدافهم بالطيران التركي

مجزرة مروِّعة بحقِّ المدنيين في مدينة رأس العين جَرَّاء استهدافهم بالطيران التركي
Whatsapp
Facebook Share

 

شهدت مناطق شمال شرقي سوريا أحداثاً متسارعة اليوم جرَّاء الهجوم التركي في 9 تشرين الأول / أكتوبر على مناطق شرقي الفرات، حيث استهدف الطيران التركي قافلة من المدنيين توجهت إلى مدينة سري كانيه/ رأس العين، مخلفاً العشرات من الضحايا بينهم صحفيين بحسب مصادر إعلامية محلية.

 

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يوم الأحد في مقابلة مع برنامج "واجه الأُمَّة" (Face The Nation) إن الولايات المتحدة تستعد لإجلاء نحو ألف جندي أمريكي من شمال سوريا.

 

في الوقت الذي أصدرت فيه الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا بياناً أعلنت فيه الاتفاق مع الحكومة السورية على دخول الجيش السوري على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد العدوان التركي، وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي.

 

في حين قالت وسائل إعلام سورية رسمية يوم الأحد إن الجيش السوري بدأ في تحريك قواته إلى جبهات القتال في شمال شرقي البلاد "لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية".

 

ولم تحدد وسائل الإعلام مواقع انتشار القوات السورية في شمال البلاد، حيث انتزعت قوات تركية بدعم من فصائل المعارضة السورية تتبع لها السيطرة من قوات سوريا الديمقراطية على المزيد من القرى في  المنطقة الحدودية.

 

وبعد خمسة أيام من المعارك التي رافقها قصف مدفعي وجوي كثيف، باتت القوات التركية، والفصائل الموالية لها تسيطر على نحو مئة كيلومتر على طول الحدود بين مدينة تل أبيض (شمالي الرقة)، وبلدة رأس العين (شمالي الحسكة)، وفق المرصد السوري.

 

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات التركية سيطرت الأحد على مدينة تل أبيض، كما سيطرت منذ بدء الهجوم على 40 قرية، وبلدة في المنطقة الممتدة بين تل أبيض ورأس العين، "بعمق نحو 27 كيلومتراً".

 

وبموازاة التطورات الميدانية الأحد، فرّ نحو 800 شخص من أفراد عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من مخيم للنازحين بعد سقوط قذائف تركية قربه، وفق ما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية.

 

في الوقت الذي تستمر فيه اشتباكات عنيفة على طول الشريط الحدودي بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، حيث تخطَّت حصيلة القتلى جراء الهجوم التركي 60 مدنياً فضلاً عن مقتل 104 عناصر من قوات سوريا الديموقراطية. وفي الجهة المقابلة من الحدود، قُتِل خلال الأيام الماضية 18 مدنياً في قذائف سقطت على مناطق حدودية، وفق السلطات التركية.

 

وزاد الهجوم التركي من المخاوف المتعلقة بفرار أكثر الأشخاص تورّطاً في جرائم الحرب، والجرائم ضدّ الإنسانية، من عناصر "تنظيم الدولة الإسلامية" داعش المحتجزين شمال شرقي سوريا.

 

قال كينيث روث، المدير التنفيذي لـ هيومن رايتس ووتش: "تورطت تركيا وحلفاؤها سابقاً في عمليات قتل غير قانونية، واعتقالات تعسفية، وأعمال تهجير غير مشروعة. هذه العملية العسكرية قد تكرِّر الانتهاكات ما لم تُتّخذ إجراءات أخرى فوراً.

 

وكانت عناصر الفصائل التابعة لتركية نفَّذت يوم أمس إعدامات ميدانية بحق عدد من المدنيين  بعد أن تم تكبيلهم جنوب تل أبيض بريف الرقة الشمالي، حيث قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجماعات المدعومة من تركيا قتلت تسعة مدنيين خلال ثلاثة حوادث متفرقة في جنوب مدينة تل أبيض من بينهم هفرين خلف التي تم قتلها على الطريق. وكانت تتولى هفرين خلف منصب الأمين العام لحزب مستقبل سوريا، وهو حزب علماني.

 

وأضاف عبد الرحمن أن الأشخاص الذين نفَّذوا عملية الإعدام يتبعون لفصيلين يطلقان على نفسيهما اسم "أحرار الشرقية" و"السلطان مراد".

ويواصل الجيش التركي والفصائل الموالية له استهداف البلدات الحدودية شمالي البلاد، والمرافق الخدمية، والبنى التحتية فيها من محطات مياه ومخابز ومشافي ما تسبب بتدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وتشريد الآلاف من منازلهم.

 

قالت هيومن رايتس ووتش إن حجم العملية العسكرية التركية لا يزال غير معروف، إلا أن كلّ هجوم كبير من شأنه أن يُهجّر آلاف الناس الجدد، ما يصعّب أعمال الاستجابة الإنسانية، المحدودة أصلاً.

 

بحسب الأمم المتحدة فإن الهجوم التركي دفع 130 ألف شخص إلى النزوح ، والذي تقول تركيا إن الهدف منه إقامة منطقة عازلة بعمق 30 كيلومتراً تحت سيطرتها تنقل إليه قسماً كبيراً من 3,6 ملايين لاجئ سوري لديها.

 

وعبّرت هيومن رايتس ووتش عن قلقها من أن الأوضاع غير الإنسانية التي يعيش فيها أصلاً عشرات آلاف الرجال والنساء والأطفال المحتجزين في المخيمات، والسجون المؤقتة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية قد تزداد سوءاً".

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard