نشرت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقريراً في 10 كانون الثاني/ يناير وثقت فيه اعتقال ما لا يقل 506 شخصاً بينهم 30 امرأة و8 أطفال من قبل القوات التركية، والفصائل السورية التابعة للحكومة السورية المؤقتة والائتلاف السوري في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، وذلك خلال النصف الثاني من عام 2019، بتهم وأسباب مختلفة.

وذكر التقرير أنه تم  الإفراج عن 195 شخصاً منهم بعد أن قام هؤلاء أو ذويهم بدفع مبالغ مالية تراوحت بين 150 إلى 300 ألف ليرة سورية كفدية عن الشخص الواحد، في حين نقل بعضهم إلى سجون مركزية ومراكز قيادة النواحي، وما يزال مصير311 شخصاً منهم مجهولاً.

وقد سجل شهر أيلول/ سبتمبر ارتفاع حالات الاعتقال بحصيلة وصلت إلى 127 حالة من بين الأشهر الستة الأخيرة في حين تم توثيق 66 حالة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2019، وكانت مدينة عفرين الأعلى في معدل الاعتقالات من بين مدن ونواحي المنطقة بحصيلة 135 حالة اعتقال، وذلك بحسب التقرير.

اقرأ أيضاً:

اعتقال ما لا يقلّ عن 80 شخصاً في منطقة عفرين خلال آب

قالت المنظمة في تقريرها إن المعلومات التي جمعها الباحثون الميدانيون لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة من سبع نواحٍ في عفرين، ومن خلال شهادات عدد من المعتقلين المفرج عنهم، أن عمليات الإفراج كانت تتم عبر طريقتين:

الطريقة الأولى: يتم فيها عرض المعتقل على "نظام القضاء" التابع للجيش الوطني، ويتم هناك دفع الغرامة/الكفالة التي يحددها "القاضي"، وتترواح عادة ما بين 150 إلى 300 ألف ليرة سورية.

وأكدت المنظمة أن معظم الذين قاموا بدفع هذه الغرامة هم من الأشخاص الذين تم اعتقالهم بسبب التحاقهم بواجب الدفاع الذاتي/التجنيد الإلزامي، أو أحد الوظائف الإدارية خلال فترة سيطرة الإدارة الذاتية على المنطقة.

الطريقة الثانية: يتم إطلاق سراح المعتقل/ة بعد التفاوض معه/ا على دفع فدية داخل المفرزة الأمنية/مركز الاحتجاز التابع للفصيل، ويتم إطلاق سراح المعتقل خلال اليوم ذاته أو أيام قليلة، وتتراوح قيمة المبلغ المطلوب من الشخص الواحد من بين 2500 إلى 10 آلاف دولار أمريكي.