info@suwar-magazine.org

الحكم بالسجن 4 سنوات ونصف على عنصر من المخابرات السورية في ألمانيا

الحكم بالسجن 4 سنوات ونصف على عنصر من المخابرات السورية في ألمانيا
Whatsapp
Facebook Share

 

 

حكم القضاء الألماني اليوم، على عنصر سابق في الاستخبارات السورية بالسجن أربع سنوات ونصف بتهمة التواطؤ وتسهيل ارتكاب جرائم تعذيب لأكثر من ثلاثين معتقلاً في إطار أول محاكمة في العالم مرتبطة بانتهاكات النظام السوري.

 

أصدرت اليوم المحكمة الإقليمية العليا لولاية راينلاند بفالز في مدينة كوبلنتز الألمانية قرارها بحقّ أحد المتهمين أمامها (إياد غريب) بالسجن لمدة "أربع سنوات وستة أشهر"، وسبق أن تم توقيف المتهم (إياد غريب) منذ شباط 2019، ووجهت له تهمة التواطؤ وتسهيل ارتكاب جرائم تعذيب لأكثر من ثلاثين معتقلاً، بينما يواجه المتهم الثاني (أنور) الذي كان برتبة عميد يرأس قسم التحقيق في فرع الخطيب (فرع أمن الدولة 251) بدمشق – سورية، تهماً بتعذيب أكثر من أربعة آلاف معتقل، والتسبب بموت 58 معتقلاً بسبب التعذيب، بالإضافة لتهم أخرى تتعلق بالاغتصاب والعنف الجنسي.

 

رحب المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية بالقرار، واعتبره " قراراً تاريخياً، ونقطة مضيئة في تاريخ القضاء الألماني، وتاريخ العدالة العالمية لأنه ولأول مرة يصدر قراراً بحق مجرم ينتمي للنظام السوري، وارتكاب منظومته الأمنية جرائم ممنهجة.

 

وقال المركز السوري في بيان نشره على موقعه اليوم الاربعاء 24 شباط/فبراير "نعتبر هذا القرار، وإن كان خاصاً بمتهم واحد لكن حيثيات قرار الاتهام ومطالبة النيابة العامة تطال نظام الجريمة المنظمة، والممنهجة الذي يحكم سوريا بالحديد، والنار والخوف والإرهاب. ذلك النظام المجرم بجميع أركانه، وشخصياته كان حاضراً كمتهم بكل جلسات المحاكمة في قرار الاتهام، وفي شهادات الشهود والضحايا والخبراء، كما كان حاضراً بتهديد الشهود، وتهديد عائلاتهم في سوريا.

 

واعتبر المركز أن الحكم على إياد هو رسالة لكل المجرمين الذين مازالوا يرتكبون أفظع الجرائم في سوريا لتذكيرهم بأن زمن الإفلات من العقاب قد ولّى، ولا مكان آمن للفرار إليه، كما هو رسالة لكل المتواطئين الذين سهّلوا وساعدوا المجرمين على ارتكاب جرائمهم بأنكم لستم في مأمن من العقاب.

 

وجدير بالذكر إن هذه هي المرة الأولى التي يُحاسب فيها مسؤول في النظام السوري عن سجن، وتعذيب، واعتداء جنسي لآلاف السوريين الذين تم اعتقالهم في أعقاب الاحتجاجات، والمظاهرات التي اندلعت في 2011 .

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard