info@suwar-magazine.org

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ( 8 )

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ( 8 )
Whatsapp
Facebook Share

                                       

 

من كتاب بوصلة صراع الأحزاب والقوى السياسية المعارضة في سوريا 

 

 

الوثيقة التأسيسية[1]

 

لا شك بأن الانفجار المريع للبركان السوري، قد أخرج إلى السطح (الماغما) السورية التي كان النظام السوري قد غيبها ما ينوف على الأربعين سنة، بسياسته (الخرقاء)، والتي بدأت إرهاصاتها الأولى مع ما يسمى ربيع دمشق، والذي أيضاً وأده بعد ستة أشهر من العهد الجديد، كعهده مع أي قوى وطنية هادفة للانتقال السلمي والآمن للسلطة، عبر عملية ديمقراطية تدرجية ومرحلية.

 

وما الوثيقة التأسيسية التي أقرها توافق تسع قوى قومية عربية ويسارية وماركسية، وأحد عشر حزباً كردياً، وشخصيات من الاتجاه الإسلامي الديمقراطي، ومن قطاع المرأة، إضافة لعدد من الشخصيات الوطنية العامة في الداخل السوري، وعدد من الشخصيات السورية في أوروبا، بتاريخ 25حزيران/ يونيو 2011، إلا نتاجاً لتلك السياسة الإقصائية والمتعنّتة في عنجهيتها، وفرديتها، واستهتارها بكل مكونات المجتمع السوري، وبالتالي تطالب الوثيقة، وكمخرج إسعافي للخروج من الأزمة الراهنة عقد مؤتمر وطني عام وشامل، وهو ما يتطلب حواراً جاداً ومسؤولاً، وتهيئة المناخات المناسبة له، وهذا يتطلب كحد أدنى:

 

  • وقف الخيار الأمني –العسكري،
  • وقف الحملة الإعلامية المغرضة ضد انتفاضة الشعب السوري.
  • الإفراج عن جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الحالية، وعن جميع المعتقلين السياسيين القابعين في سجونه.
  • تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، من عدد من القضاة والمحامين النزيهين للتحقيق..،
  • رفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية فعلياً ،..
  • الاعتراف بحق التظاهر السلمي،..
  • إلغاء المادة الثامنة من الدستور..،[2]
  • الدعوة لعقد مؤتمر وطني عام لوضع برنامج وجدولة زمنية لتغيير سياسي دستوري كامل،.. من أجل: 
    • وضع مشروع دستور لنظام برلماني يرسي عقد اجتماعي جديد،...
    • تنظيم الحياة السياسية من خلال قانون ديمقراطي للأحزاب السياسية،...
    • الالتزام بجميع الشرائع الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان،..
    • إلغاء كل أشكال الاستثناء في الحياة العامة،...
    • يعتبر الوجود القومي الكردي جزء أساسي وتاريخي من النسيج الوطني السوري،..
    • ضمان حرية الجماعات القومية، ومساواتها التامة بين جميع المواطنين السوريين،..
    • نزع وصاية السلطة والهيمنة الحزبية والأمنية عن مكونات المجتمع المدني،..
    • تشكيل هيئة وطنية للمصالحة، ورد المظالم، والكشف عن المفقودين،..

 

اقرأ أيضاً:

 

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي (7)

 

وعلى الخط الآخر يجب العمل على إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، وإعادة تأهيلها كمؤسسات تعمل تحت سقف القانون،..

ولحزب البعث حقه في ممارسة نشاطه السياسي كأي حزب آخر، وتحت سقف الدستور المقبل،..

وعلى المؤتمر الوطني العام وضع التوجيهات الاقتصادية الأساسية للبلاد،..

تمكين المرأة من نيل كافة حقوقها بما يسمح بتوظيف كامل طاقاتها في التقدم والارتقاء،..

حل وتحديد مسألة دور الجيش الوطني ومسؤولياته، ..

حق المتواجدين السوريين خارج سوريا المشاركة في صناعة مستقبل البلاد على قدم المساواة مع نظرائهم في الداخل السوري،..

ضرورة تفعيل دور الكتلة الصامتة، وتحريرها من هذا القيد،..

وقبل الختام يتوجه هذا البيان إلى المجتمع العربي والدولي لتحمل مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية، لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق المدنيين العزّل،..

التوجه نحو كافة القوى السياسية والمجتمعية والشخصيات الوطنية، للعمل المشترك والفاعل في دعم انتفاضة الشعب السوري، وإنجاز التغيير الديمقراطي،..

دمشق 30حزيران/ يونيو2011،

 

الأحزاب المشاركة في التوقيع يوم السبت 25 حزيران 2011 على الوثيقة التأسيسية لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا هي:

               
1- حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي        
2- حزب العمال الثوري العربي     
3- حركة الاشتراكيين العرب          
4- حزب البعث الديمقراطي (انضم لاحقاً في آب2011)
5- حزب العمل الشيوعي
6- الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي        
7- هيئة الشيوعيين السوريين       
8- تجمع الماركسيين الديمقراطي-تمد        
9- الحزب اليساري الكردي (محمد موسى)               
10- (إسماعيل حمه) حزب يكيتي الكردي 
11- حزب الاتحاد الديمقراطي-PYD          
)امتداد فكري سياسي لحزب العمال الكردستاني في سوريا( (صالح مسلم محمد)      
12- جمال ملا محمود )الحزب الديمقراطي الكردي السوري(
الأحزاب الأربعة الأولى من التجمع الوطني الديمقراطي ومن الرقم 5وحتى9من تيم


من الشخصيات الموقعة على الوثيقة     

 
عارف دليلة- سليم خيربك- رياض درار- ميا الرحبي- روزا ياسين حسن- خولة دنيا- ناهد بدوية- حسين العودات- مصطفى رستم- محمد العمار.

 

  • في أيلول انضمت (حركة معاً) للهيئة ثم (الاتحاد السرياني) في تشرين أول.
  • في آب2011 انسحب حزب يكيتي، وفي كانون ثاني2012 علقت الأحزاب الكردية (ماعدا الاتحاد الديمقراطي) عضويتها في هيئة التنسيق.

 

كما قامت هيئة التنسيق في وقت لاحق بالعمل على عقد مؤتمر إنقاذ وطني، يضم كافة الفعاليات والقوى والأحزاب والهيئات السورية. وقد أسفر ذلك عن انعقاده في دمشق بتاريخ 13أيلول/ سبتمبر 2012، وشارك فيه:

 

1 – أحزاب هيئة التنسيق : حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي - حزب الاتحاد الديمقراطي PYD – حزب العمل الشيوعي- حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي - حركة الاشتراكيين العرب - الحزب الشيوعي السوري ( المكتب السياسي )- هيئة الشيوعيين السوريين – تيار إسلامي ديمقراطي.

2- حزب التنمية الوطني.

3- حزب التضامن.

4- التيار الوطني.

5- الحزب الديمقراطي الكردي السوري .

6- الحزب الديمقراطي الآشوري.

7- الحزب الديمقراطي الاجتماعي.

8- هيئة الحكماء.

9- حركة السوري الجديد.

10- المنظمة العربية لحقوق الإنسان.

11- نساء سوريات.

12- الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية.

13- منظمات شبابية وهيئات المجتمع المدني و شخصيات وطنية و شباب من الحراك السوري…

وتوصل المؤتمرون للقرارات والتوصيات التالية:

  • إقرار وثيقة العهد الوطني[3] ووثيقتي المبادئ الأساسية وتصور الوضع الحالي والمرحلة الانتقالية المقدمتان من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
  • إن إستراتيجية الحل الأمني العسكري المطبقة من قبل النظام تسببت في تعميم العنف، وعلى كافة الفرقاء وقف العنف فوراً.
  • مطالبة المبعوث الأممي والعربي الإبراهيمي بالدعوة لعقد مؤتمر دولي حول سوريا،..
  • دعوة جميع أطياف المعارضة، بضرورة التغيير الديمقراطي الجذري والشامل،..
  • الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السوريين ومن ضمنهم الدكتور عبد العزيز الخير وإياس عياش وماهر الطحان، والكشف عن مصير المفقودين، وعودة المهجرين.
  • اعتبار المؤتمر مستمراً من خلال ورشات العمل الاختصاصية،..
  • تشكيل لجنة متابعة من اللجنة التحضيرية وممثلين عن القوى والأحزاب والهيئات المدنية المشاركة في المؤتمر لمتابعة تنفيذ مقرراته وتوصياته.

 

 

[1] - كراس هيئة التنسيق 2001- 2017، طبعة خاصة.

كما يمكن الرجوع على موقع الهيئة على الرابط التالي:

https://syrianncb.com/

[2] - بناء على قرار جمهوري بتاريخ 16 تشرين أول/ أكتوبر، بتأليف لجنة وطنية إعداد مشروع دستور لسوريا، أجري في 26شباط/ فبراير 2012 استفتاءً على الدستور الجديد، وألغيت من خلاله المادة الثامنة في الدستور السابق، والتي تعتبر حزب البعث قائد للدولة في سورية.

[3] - للاطلاع على الوثيقة على الرابط التالي:

https://www.masress.com/moheet/385556

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard