info@suwar-magazine.org

درعا تحت الحصار .. ضحايا مدنيّين، قصف ونزوح

درعا تحت الحصار .. ضحايا مدنيّين، قصف ونزوح
Whatsapp
Facebook Share

 

تعاني محافظة درعا منذ أكثر من أسبوعين من توترات أمنيّة كبيرة، شهدت فيها حصار لدرعا البلد، واشتباكات في عدد من البلدات والقرى، بالإضافة إلى قصف من قبل النظام استهدف المدنيين، وحركة نزوح من عدة مناطق مختلفة في درعا.

 

وكان التصعيد قد بدأ في درعا منذ شهر حزيران من العام الجاري على خلفية رفض أبناء المحافظة المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتظاهرات رفضاً للعملية، فحاصر النظام المدينة، وطالب أسد الله المسؤول في الطرف الروسي في المفاوضات اللجنة المركزية المخولة من أهالي درعا بالمفاوضات بتسليم الأسلحة الخفيفة، فرفضت اللجنة المطالب، واعتقل خلال شهر تمور 30 شخصاً من المحافظة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ، وحاصر المدينة.

 

"تفاقمت الأحداث حين اتفقت اللجنة المركزية مع النظام على نشر حواجز للجيش السوري في المحافظة ليتفاجأ أهالي درعا البلد بدخول ميليشيات قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة، والبدء بإطلاق النار بشكل عشوائي على الأهالي لترد الأهالي بالهجوم على حواجز النظام واعتقال عدد منهم، وليبدأ النظام السوري بالقصف على البيوت." بحسب أهالي المدينة.

 

الوضع الإنساني:

 

جعل الحصار الوضع الإنساني سيء بشكل كبير في المنطقة الجنوبية، وتسبّب في حالة من العصيان المدني والمواجهات المسلّحة بين قوات النظام، وأطراف عسكريّة معارضة في درعا.

 

قصفت قوات النظام السوري عشوائياً بالصواريخ على درعا البلد، ومدينتي جاسم وإنخل ودرعا البلد لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة في ظل عجز بالمنظومة الطبية في تلك المنطقة عقب استهداف النظام للمركز الطبي الوحيد فيها. وأثناء الحملة لم يتوقف النظام عن جلب تعزيزات من مختلف المناطق وتوجيهها إلى المنطقة الجنوبية، وقد تخلل الحملة تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في مدينة درعا وريفها.

 

 

قالت الأمم المتحدة أنها تلقت تقاريراً تفيد بسقوط ضحايا مدنيين وحالات نزوح بسبب الأعمال العدائيّة في درعا البلد مشيرة إلى خطر التصعيد المتزايد. وبحسب ما جاء على لسان السيدة إيري كانيكو، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمرها الصحفي الجمعة بالمقر الدائم، "وثقت المفوضية السامية لحقوق الإنسان مقتل ثمانية مدنيين بينهم سيدة وأربعة أطفال، وإصابة ستة مدنيين آخرين، بينهم طفلان، بجراح بين 27 تموز/يوليو و29 تموز/يوليو."

 

وفي نهاية الشهر الماضي تموز، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، كافة الأطراف في سوريا إلى "التمسك بمبدأ حماية المدنيين والقانون الإنساني الدولي" وحثّ الجميع على "التهدئة". جاء ذلك في بيان صدر السبت الماضي، أشار فيه إلى أنه يتابع "بقلق بالغ" التطورات في جنوب غرب سوريا.

 

وفي بيانه قال المبعوث الخاص بيدرسون إنّه على اتصال مع الأطراف المعنية "لضمان وقف العنف ويدعو الجميع إلى التهدئة".

 

وشدد المبعوث الأممي الخاص على البعد الإنساني للوضع مذكراً بالرسائل التي تلقاها من أهالي درعا والتي تفيد "بعدم رغبتهم في مغادرة منازلهم".

 

وأكّدت الأمم المتحدة أمس نزوح 2,500 شخص بسبب العنف وانعدام الأمن على مدار الساعات الـ 72 الماضية. وبحسب مؤتمر السيدة إيري كانيكو للصحفيين يوم الجمعة الماضي في المقر الدائم بنيويورك، تلقت الأمم المتحدة "تقارير عن نزوح أكثر من 10,000 شخص."

 

في حين ذكر التقرير الصادر عن الأمم المتحدة بأنّها تعمل والشركاء في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة الإنسانيّة للأشخاص المحتاجين في درعا البلد، وفي مناطق النزوح المؤقت.

 

ردود أفعال دولية:

 

وفي ردود الافعال الدولية حول ما يحصل في درعا، دعا ‏رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء 3 أغسطس  في تغريدة على حسابه الخاص على "تويتر" إدارة بايدن للتحرك، متحدثاً عن حصار درعا البلد.

 

 

كما جاء ‏تصريح آخر من عضو في الكونغرس "جو ويلسون" الثلاثاء 3 أغسطس، تكلّم فيه عن حصار وقصف درعا، ودعا إدارة بايدن للتحرك لوقف القتل في سوريا.

 

وجاء في تصريح لوزارة الخارجية البريطانية بتغريدة على تويتر، أنّ وزير شؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي، يدين هجمات نظام الأسد على مدينة درعا، حيث قال: "مدنيّون، بمن فيهم أطفال، قضوا نتيجة انتهاك صارخ للقانون الدولي. الشعب السوري مستمر في المعاناة، والوصول إلى حل سياسي حقيقي هو وحده الكفيل بإحلال السلام في سورية."

 

لم يكن هذا التصريحَ الوحيد الذي قامت به وزارة الخارجية البريطانيّة، حيث غرّدت أيضاً، أنّ الممثل البريطاني الخاص لسوريا تحدّث عن الوضع في درعا: "مرّت 10 سنوات على الثورة السورية، ونظام الأسد يواصل عنفه ضدّ أهالي درعا. المملكة المتّحدة تدين هذه الأفعال وانتهاكات النظام للقانون الدولي الإنساني. سنواصل العمل مع الشركاء الدوليّين لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبوها."

 

تحاول اللجان الأهلية المحليّة في درعا التفاوض من أجل إنقاذ حياة الآلاف من المدنيّين المحاصرين والقابعين تحت رحمة آلة الحرب في المنطقة، إلّا أنّ هناك الكثير من التصعيد من قبل النظام السوري وحلفاؤه.

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard