info@suwar-magazine.org

ما هي العلاقة بين العلمانيّة والعقلانيّة؟

ما هي العلاقة بين العلمانيّة والعقلانيّة؟
Whatsapp
Facebook Share

 

 

عند طرح العلمانيّة كحل، أو كشرط أساسي لازم من شروط الحل، يحتجّ دعاة الحل الإسلامي بشدّة رافضين العلمانيّة، ويتصورون أو يصوّرون هذا الطرح وكأنّه استبدال عقائدي للإسلام، وهو - برأيهم- العنصر الأساسي في تاريخنا وثقافتنا وهويتنا وحضارتنا وحاضرنا، بعقيدة أجنبيّة غريبة تختلف، أو تتناقض مع كل ذلك، وهذا من وجهة نظرهم أمر لا يقبله العقل ولا الضمير.

 

واقعيّاً.. هم كانوا ليكونوا على حقّ إلى حدّ ما فيما لو كان الأمر هو فعليّاً استبدال عقيدة بعقيدة، سواء كانت العقيدة الأخرى عقيدة دينيّة أو غير دينيّة، لكن هذا التصوّر الذي يتصوّره الإسلاميّون لا يتعدّى حدود النظرة العقيدية نفسها، الذي يجعلهم يتصوّرون أنّ العلمانيّة هي عقيدة غير دينيّة، يتغيّا العلمانيّون- وليس العلمانيّون فقط، بل أعداء الإسلام- استبدال الإسلام بها، وبالتالي إفقاد المسلمين دينهم وهويّتهم.

 

وسواء رفض الإسلاميّون العلمانيّة تشبّثاً بالإسلام أو لأنّها غريبة أو لأنّها متآمرة، فمواقفهم هذه دائماً تقوم على أسس إيمانيّة وعاطفيّة، ولا تقوم على العقلانيّة والموضوعيّة، وهي دائماً تحمل تصوّرات خاطئة ومشوّهة عن العلمانيّة، وهي قطعاً لا تدرك ما هي العلمانيّة بالضبط.

 

لتوضيح ماهية العلمانيّة لن نقوم بشرحها بشكل مباشر، وسنضعها مبدئيّاً جانباً، ونفكّر بحل آخر، أو منطلق آخر للحل، لا نختلف عليه مع الإسلاميّين، وبالطبع، فوضعنا للعلمانيّة جانباً، لا يعني التسليم أوتوماتيكيّاً بأنّ الإسلام هو الحل، ومن حقّنا أن نسأل الإسلاميّين "لماذا الإسلام هو الحل"؟ وأن نطلب منهم الجواب، والجواب الذي لا يمكننا أن نخطئ في توقّعه من الإسلاميّين هو أنّ "الإسلام هو الحلّ لأنّ الإسلام هو دين سماوي منزّل، وهو دين محفوظ ولا دين عند الله سواه"، وبالتأكيد لو كان الأمر كذلك، لضممنا صوتنا تماماً إلى الإسلاميّين ووافقناهم تماماً على أنّ "الإسلام هو الحل" دون أيّ شك أو تردد، ولكنّ جواب الإسلاميّين ذاك نفسه لا يصل بنا إلى أساس ثابت لاعتبار أنّ الإسلام هو الحل، فأطروحة "سماويّة الإسلام" نفسها هي الأخرى بحاجة إلى إثبات، وعليه لا يحق لنا فقط، بل ويجب علينا أيضاً، أن نسأل الإسلاميّين مجدّداً عما هو إثباتهم أنّ الإسلام هو دين سماوي، وأنّه الدين الختامي، والدين الوحيد المقبول، وبالطبع سيردّ علينا الإسلاميّون بأنّه لديهم العديد من الإثباتات والبراهين التي تثبت ذلك.

 

 

ذاك جيّد، فعندما يفعل الإسلاميّون ذلك، فهذا يعني أنّهم يدخلون معنا في حوار عقلاني، يسعون فيه بالحجّة والبرهان إلى أن يثبتوا لعقولنا صدق دعواهم، وإن هم لم يخاطبوا العقول فينا ولم يخاطبوها بلغتها كعقول، وبما تقبله كعقول، فلن يكون في ميدان العقل طرحهم أو زعمهم حول سماويّة الإسلام ووحدانيّة قبوله عند الله أيّة قيمة، ولن يكون أكثر من زعم باطل يرفضه العقل.

 

لكن عند توجّه الإسلاميّون إلى البرهان العقلي والاحتكام إلى قوانين العقل، وهذا اعتراف مبدئي منه بأنّ "العقل هو الحكم"، وهذا بحدّ ذاته أمر له قيمة جد كبيرة، فسيكون على الإسلاميين أن يلتزموا بمعايير وأحكام العقل، وأن يقبلوا حتماً بها مهما كان حكمها.

 

فماذا سنجد عندما نتحكّم إلى العقل في جدلنا مع الإسلاميّين؟

 

أول ما سنجده هو أنّنا أمام حالة متناقضة، حيث تجد رسالة تزعم أنّها إلهيّة المصدر نفسها مضطرة للاحتكام إلى العقل البشري لإثبات صدقيتها، وهذا ما يجعل العقل البشري بكلّ ما له من حسنات وما عليه من نواقص حكماً على التنزيل الإلهي، ويخفض صدقيّة الرسالة المزعومة من المستوى السماوي إلى المستوى البشري، ويجعلها بالتالي معتقداً ذي مصداقيّة بشريّة كسواها من العقائد البشريّة الأخرى.

 

وسنجد ثانياً أنّ هذه (الرسالة الإلهيّة الكاملة) لا يمكنها إلّا أن تضع نفسها اضطراراً تحت رحمة (العقل البشري الناقص)، وبذلك يُصبح النقص حَكماً على الكمال، ولأنّه لا بديل آخر للحصول على التصديق، فالأمر في المحصّلة يُصبح عبثاً تامّاً، والعبث لا يتفق مع الجلال والكمال الإلهيّين، فالإله الكامل في حال وجوده سيكون عليه ألّا يعبث بإرسال رسالة سماويّة ليحكم فيها العقل البشري الناقص فيفسد سماويتها بنقصه.

 

وثالثاً، في واقع الأمر التاريخ والحاضر البشريّان فيهما كم هائل من الاختلافات العقائديّة والفكريّة الكبيرة والصغيرة، التي اختلف فيها وما يزال يختلف العقلانيّون وغير العقلانيّين والمتديّنون والفلاسفة والمفكرون والعلماء وسواهم، والاحتكام إلى العقل لم يحسم هذه الخلافات بتاتاً.

 

ورابعاً، وهذه حقيقة واقعيّة بسيطة، هناك اليوم الكثير من كبار العقلاء والعلماء، الذين يتبع بعضهم أدياناً غير الإسلام، ولا يتبع سواهم أيّ دين أو معتقد محدّد، فيما لا يؤمن قسم آخر منهم بتاتاً بوجود الله، فهل كلّ هؤلاء ضعيفو العقول؟ وما هو الدليل على صحة هذا الزعم، ولما لا يكون صاحبه هو الضعيف عقليّاً؟

 

وخامساً، عند الاحتكام إلى العقل، والعقول تخطئ وتصيب وتختلف، فهذا يجعل حُكماً كلّ تلك الاحتمالات ومفاعيلها الواقعيّة متساويّة، ويعني حُكماً أنّ الرسالة السماويّة المزعومة المضطرة للحصول على اعتراف العقل، تقبل على نفسها أن تُخطئ أو تختلف فيها العقول، فكيف تكون عندها حاملة للحقيقة المطلقة الكاملة، وهي تقبل على نفسها أن تضع نفسها تحت رحمة اختلافات وأخطاء عقول البشر؟

 

وهكذا يُمكن القول أنّ الاحتكام إلى العقل في مسألة سماويّة الإسلام وغيرها من المسائل الإسلاميّة، لن توصل في أحسن الأحوال إلى حكم عقلاني قاطع لصالحها، والأمر نفسه ينطبق على كلّ دين آخر.

 

 

إذاً هل يبقى الأمر معلّقاً؟

 

قد يبدو للوهلة الأولى أنّنا أمام معضلة غير قابلة للحل، حيث يجب فيها علينا أن نحتكم إلى العقل لتحديد "هويّة الحل"، ولكن العقل نفسه يُمكنه أن يختلف، ولا يعطي حكماً محدّداً في هذه المسألة، وبالتالي يُصبح تحديد الحل الصحيح غير ممكن.

 

واقعيّا لا..

 

وإذا ما نظرنا فعليّاً إلى واقع حال الدين بشكل عام، فسنجد الحقائق التاليّة:

 

  • الغالبيّة الساحقة من المتديّنين في كلّ الأديان، ترث غالباً أديان أهلها بالوراثة، ولا تختار دينها اختياراً، ولا تعتمد على العقل في اعتناقه، وهي تدافع عنه أيضاً بالإيمان وبالعاطفة، وتضع فيه العقل تحت سقف الإيمان وفي إطار حدوده، وقلّة جد قليلة من الناس هي التي تبحث في الأديان وتختار بعد بحث.

 

  • كل الأديان الكبرى، التي ما تزال واسعة الانتشار نشأت في أزمنة غابرة بعيدة، وفي أوساط كان فيها مستوى العقل والمعرفة على درجة كبيرة من البساطة، ولا يمكن قطعاً للعقل العلمي العصري الحديث أن يثق بها.
  • ثمة تعارضات وتناقضات كثيرة وكبيرة بين العديد من العلوم الحديثة وكل الأديان، والمقولات الدينيّة اليوم لا مكان لها في أيّة نظريات علميّة حديثة.

 

  • العلوم الإنسانيّة بدروها تعتبر الأديان كلها ظاهرة بشريّة محضة، ولا تعترف بأيّة مرجعيّات سماويّة لأيّ دين.
  • الفلسفات، التي تقوم بدورها على العقل، وتعتمد أيضاً على العلم، شكّلت على مرّ تاريخها وحتّى اليوم تحديّات حقيقيّة للدين، وهي غالباً ما كانت ترفض الأديان، وتقدم نفسها كبدائل للأديان.

 

  • الأديان جدّ كثيرة، والاختلافات بينها أيضاً جدّ كثيرة وكبيرة، ويضاف إلى ذلك أيضاً كمّ كبير من الأفكار والمذاهب غير الدينيّة المختلفة بدورها، وهذا يجعل الحسم في صدقيتها أو خلافاتها جميعها بالأسلوب المقارن مهمّة مستحيلة إجرائيّاً على أيّ شخص، وهنا يمكن للعاقل المحايد الذي يبحث عن الحقيقة أن يصل ببساطة إلى خلاصة مفادها أنّ البحث عن الدين أو المذهب الحقيقي، بفرض أنّ هناك ديناً أو مذهباً يمثّل وحده الحقيقة، في مثل هذا الكمّ الفائض من المعتقدات والمذاهب هو كالبحث عن جوهرة في تلّ من الجواهر المزيفة والحصى، وبناء على ذلك إن كان هناك فعلاً دين سماوي حصري وحيد منزّل من قبل الله، فتحديد من يكون بين هذا الكمّ الضخم من الأديان والعقائد والأفكار تبدو مهمّة خارقة، هذا عدا عن التحديات الجسيمة الإضافيّة التي يواجهه بها العلم والفكر العقلاني الحديث، وعندها يصبح وجود مثل هذا الدين عبثاً، وتنزيله عبثاً، وكما سلف القول، العبث لا يستوي مع الكمال الإلهي، الذي يجب ألا يعبث، وألا يقوم بالعبث، وهذا ما يجعل هذا العاقل يرفض "فكرة التنزيل" و"الدين السماوي" بكليتيهما.

 

وفي محصلة كلّ ذلك يصبح ممكناً القول أنّ العقل المحايد لا يحكم لصالح صدقيّة أيّ دين، وهذه الصدقية لا وجود لها إلا ضمن المؤمنين بنفس الدين، الذين لا يقوم إيمانهم نفسه على العقل، والعقل لديهم ليس حراً، وهو دوماً مسقوف ومؤطّر في حدود الإيمان الديني نفسه، أمّا العقل الحر، المستقل والحيادي، فلديه الكثير من الاعتراضات على كلّ الأديان والتناقضات معها بدون استثناء، ما يجعله في المحصلة لا يقبل ديناً محدّداً دون سواه، ولا يعترف بصدقيّة أيّ دين، ويعتبر كلّ الأديان نتاجات بشريّة ذات طبيعة غير عقلانيّة.

 

وهكذا نصل إلى النتيجة التالية:

 

لا بد للحلّ المطلوب للخروج من حالة التخلّف المتأزمة في مجتمعاتنا أن يكون حلّاً عقلانيّاً قائماً على العقل، بحيث يصبح ممكناً القول: "العقل هو الحل" أو "العقلانيّة هي الحل"، وهنا لا يجوز قطعاً وضع الدين في مواجهة العقل أو جعله بديلاً له، وطرح مشروع بديل أو منافس تحت شعار "الدين هو الحل" وبعبارة أدق "الإسلام هو الحل" لأنّ الإسلام وسواه من الأديان بحاجة إلى اعتراف وتصديق العقل نفسه، ما يعني أنّ "طرح الإسلام هو الحل" يكون مشروعاً ومقبولاً فقط إذا كان مشتقّاً من "طرح العقل هو الحل".

 

ولكن كما رأينا عند الاحتكام إلى العقل، ووضع الحل بين يديه، والبحث في ممكنات هذه الحل وسبله بما في ذلك الدين، وفي حالتنا "الإسلام"، فالعقل لا يستطيع أن يقبل أيّ دين، سواء كان الإسلام أم غيره من الأديان، كقاعدة وأساس لهذا الحل، لأنّه يجد أنّ الدين ككلّ ظاهرة غير عقلانية، وكل الأسس والمزاعم الدينية بدورها لا يمكن الاعتراف بصدقيتها وصحّتها على أساس العقل.

 

هنا يصبح العقل مضطراً للبحث عن بديل غير الدين، الذي رفضه العقل لأنّه لا يمكن الاعتراف بصدقه بناء على معايير وقوانين العقل، وبما أنّ العقل لا يمكنه أن يجد أيّ بديل آخر لنفسه في كلّ المسائل، والمشاكل التي تواجه الإنسان في حياته، فسيقوم العقل بنفسه بحلّ المسألة المطروحة المتمثّلة ببناء المجتمع الإنساني المتقدّم الحديث، وسيجد "الحل العقلاني لها".

 

فكيف سيكون هذا الحل؟

 

في هذا الحلّ كما بيّنا آنفاً لن تدخل الأديان لأنّها لا تستطيع أن تحظى باعتراف العقل بصحتها.

 

وبنفس الوقت لن تدخل الفلسفات الميتافيزيقيّة لأنّ الميتافيزياء مهما كانت درجة العقلانيّة فيها، فالوصول فيها إلى نتائج مطلقة يبقى دوماً موضع شكّ واختلاف.

 

وهكذا فالعقل في الحلّ الذي سيضعه سيستثني الدين لأنّ الدين يقوم على أسّس إيمانويّة وغيبيّة وماورائيّة، وسيستثني الميتافيزياء بدورها، لأنّ الجزم في حقائقها أمر ليس مضموناً.

 

والمضمون بالنسبة للعقل كميدان يمكن فيه الوصول إلى حقائق مؤكدة هو الواقع، أو العالم الواقعي، الذي يمكن معرفة عناصره وعوامله وفواعله وقوانينه وعلاقاته، ووضع الحلول لمسائله ومشاكله بعد معرفة مواطنها وأسبابها، وتطبيق هذه الحلول، والتأكّد من صلاحيتها بعد تطبيقها، كما يمكن فيه الاعتماد على العلم لوضع الحلول المطلوبة، وتحديد الأهداف والغايات، ووضع الخطط المناسبة بشكل واقعي، ولأنّ كلّ ذلك يقع ويحدث تماماً في إطار الواقع، ولا يتجاوز الواقع، فهو يسمى "العَلمانيّة"، التي يدل اسمها على التعامل مع "العالم الواقعي"، العالم الحقيقي المؤكّد، فيما يبقى سواه من العوالم الدينيّة والميتافيزيائيّة غيبيّة أو خياليّة أو افتراضيّة. وعليه يمكن القول عن العلمانيّة أنّها عقلانيّة الأساس، واقعيّة المجال، إنسانيّة الغاية.

 

وكما نرى فالعقل في تعامله مع الواقع ككلّ، والواقع الإنساني بشكل خاص، يمكنه أن يكتفي بمعطيات هذا الواقع نفسها لحلّ مسائل هذا الواقع، ولا يحتاج إلى أيّة معطيات غيبيّة أو ميتافيزيائيّة، وبذلك تكون العقلانيّة في العلاقة مع " الواقع العالمي" أو مع "العالم الواقعي" هي في التعامل مع الواقع في نطاق هذا الواقع وبمعطيات هذا الواقع، وهذه هي "العلمانيّة".

 

وهكذا يمكن القول أنّ العلمانيّة هي العقلانيّة في علاقتها مع العالم الواقعي، وفي ما يتعلق بعالم الإنسان هي هندسة هذا العالم، أو بناء المجتمع والدولة الحديثين، على أسس عقلانيّة واقعيّة، وعليه، عندما نقول أنّ "العقلانيّة هي الحل" فهذا هو المبدأ أو المنطلق، و"العلمانيّة هي الحل" هي النتيجة.

 

هنا قد يعترض معترض بأنّ العقل يُخطئ ويصيب، والعقول تختلف، وهذه حقائق مرتبطة بطبيعة العقل، ولذا فالعقل الذي يحل كعقل، لا يمكنه أن يكون وفيّاً لنفسه كعقل إلّا إذا احترم طبيعته الخاصة، واعترف بالاختلاف وحافظ على الاختلاف، وهذا ببساطة يعني ويقتضي الديمقراطيّة، وهكذا تلتقي وترتبط العقلانيّة والديمقراطيّة بشكل جوهري، ما يعني بالتالي الارتباط والتكامل الجوهري أيضاً بين العلمانيّة والديمقراطيّة.

 

وختاماً.. فخلاصة ما تقدّم هي أنّ المقابلة بين العلمانيّة والإسلام أو أيّ دين آخر هي قطعاً ليست مقابلة صحيحة، فالعلمانيّة ليست عقيدة ولا هي مذهب فلسفي محدّد، وطرحها كحل لا يعني استبدال عقيدة بعقيدة، أو إيديولوجيا بإيديولوجيا، فالقضية هنا هي قضية اعتماد العقل وحسب، والبناء على أسس ومعايير العقل، وليس على أمور غير عقلانيّة ولا يمكن إثبات صدقيّتها بالعقل، ما يعني أنّ الاستبدال هنا هو استبدال منهجيّة بمنهجيّة، واعتماد العقلانيّة والواقعيّة بدلاً من الإيمانيّة والغيبيّة، والأمر يشبه اعتماد العلم والمعرفة أو عدم اعتمادهما، ولا خيار آخر.

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard