شيوعيون أم فئة فقدت بوصلة الحقيقة
بداية لابدّ من التنويه والتشديد على أنّ هذا المقال ليس موجهاً ضدّ الشيوعيّين بتاتاً، ولكنّه يخصّ فئة معيّنة منهم موالية للنظام في سوريا وصلت إلى أدنى درجات الجمود العقائدي، وباتت تقدّم خطاباً لا يقدمه حتّى الجهلاء، أمّا الشيوعيّون العقلانيّون فمقالنا هذا لا يمسّهم بشيء، وهم تيّار يستحق الاحترام الكبير، الذي لن يقلل منه قطعاً خلافات كبيرة أو صغيرة في أمور عديدة، وكلّها تبقى في حدود العقل والوطنيّة الحقيقيّة.
معظم الشيوعيّين الذين سنتحدّث عنهم هم "جبهويّون" أي "تابعون" أو "أتباع" للنظام السوري، وهم عند دفاعهم المستميت عنه يدافعون عنه بذريعة أنّه "نظام وطني"، وأنّ تحالفهم معه هو الآخر "تحالف وطني"، أمّا من يعارض هذا النظام، سواء كان إسلاميّاً أم مدنيّاً أم علمانيّاً، أو كان قوميّاً أو ليبراليّاً أو اشتراكيّاً، أو سوى ذلك، فهو بنظرهم خائن وعميل متآمر تحركه الإمبرياليّة والصهيونية، وهذا ما كان عليه موقفهم من "ربيع دمشق"، ثم تكرّر كنسخة طبق الأصل من "الاحتجاجات في سوريا" وحتّى من "الربيع العربي" ككل.
الحديث هنا يعتمد بدرجة كبيرة على الأحاديث والنقاشات التي دارت: وما زالت تدور مع هؤلاء الشيوعيّين إضافة إلى مواقفهم الرسميّة المعلنة بالطبع.
تقييم النظام السوري
كما سلف الذكر هذا النظام هو بمعايير شيوعيّي الجبهة "وطني"، وهذا هو مبرّر التحالف معه بالنسبة إليهم، وهذا النظام كان وما يزال وطنيّاً، وسيبقى وطنيّاً، لا تتأثّر بكلّ القمع والفساد الذي مارسه هذا النظام قبل ثورة 2011، ولا بكلّ العنف والدمار الذي تسبّب به هذا النظام وحلفاؤه خلال انتهاجهم لسياسة الأرض المحروقة في مواجهة الاحتجاجات والفصائل المعارضة المسلّحة التي نشأت في سياق هذه المواجهة، فكلّ هذا الدمار الوحشي بنظر هؤلاء "الذين يسمّون أنفسهم شيوعيّين" هو ثمن وطني مستحقّ لا بدّ من دفعه دفاعاً عن المواقف الوطنيّة والمقاومة والممانعة والتصدّي للمشاريع الإمبرياليّة والهجمات الإرهابيّة، وليس مهمّاً حجم هذا الثمن مهما كان ضخماً أو باهظاً، ولا تهم فيه الخسائر الفادحة سواء كانت بشريّة أم ماديّة، فهذه كلّها تكاليف ثانويّة، والمهم هو إفشال المخطّطات الإمبرياليّة والصهيونيّة!
والعجب العُجاب هو أنّ هؤلاء "الشيوعيون" يعترفون تماماً بأنّ الفساد في هذا النظام هو فساد مستفحل، وكذلك يعترفون أيضاً بأنّه نظام قمعي، وأنّ أجهزة الأمن فيه هي بدورها أجهزة فاسدة ومتسلطة وعدوانيّة ومتصارعة في ما بين بعضها البعض على السلطة والمصلحة، وهم يعترفون أيضاً بأنّ الحكومة فيه تعمل ضدّ الشعب، وأنّ المناصب الوزارية تشترى اليوم برشوات تتجاوز المئة مليون ليرة وتصل إلى حد المئتين تُدفع لأعضاء في القيادة القطريّة كـ "هلال هلال" الأمين القطري المساعد لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا"، الذي يدعمه ماهر الأسد كما تقول مصادرهم الموثوقة، وتدفعها جهات خارجيّة خبيثة مغرضة تريد لعملائها الفاسدين الوصول إلى مواقع السلطة لإفساد الدولة والمجتمع.
ومع ذلك يبقى النظام وطنيّاً! ولا تتأثر وطنيته بكل ذلك الفساد الهائل المستشري فيه، الذي يصل إلى الأمين القطري المساعد في الحزب الحاكم فيه، وإلى أخ رئيسه ورئيس الحرس الجمهوري وأقوى تشكيلاته العسكريّة الفرقة الرابعة، ولا النفوذ الإمبريالي إلى صميمه، ولا يهم أيضاً أن ينتشر الفاسدون ويسيطروا على كلّ المناصب والمواقع الحكوميّة والكبيرة والصغيرة، ولا أن تتحوّل الدولة إلى دولة ناهبين، ولا أن ينهب اقتصاد الدولة والبلد من قبل طُغمة من الفاسدين وحلفائهم من البرجوازيين الطفيليين، ولا يهم أيضاً كل الدمار والنهب والتعفيش الذي يقوم به جيش النظام والمليشيات الحليفة له، وعدا عن ذلك فهذا "الجيش" نفسه قد أضحى أكبر بؤرة للفساد في البلد، وقد تبيّن مدى فساده وعجزه في سياق مواجهاته للجماعات المسلّحة التي ظهرت بسبب عسكرة الثورة، ولولا الدعم الهائل من قبل روسيا وإيران لسقط هذا الجيش ونظامه وانتهيا.
لكن كلّ هذا وأمثاله وأضعافه تقبله وتستوعبه وتتوافق معه "وطنيّة شيوعيّي المولاة"، الذين لا يقبلون بأي شكل آخر للوطنيّة، ومن يخالفهم يصبح بنظرهم "خائناً".
بدعة الاختراق
حسب بعض الطروحات من هؤلاء الشيوعيّين، لم يبق وطنيّاً من هذا النظام إلّا "مؤسسة الرئاسة" وحدها، ولا أدري عن أيّة مؤسسة رئاسيّة يتحدثون، فمثل هذه المؤسسة لا وجود لها في النظام السوري، وحسب كلامهم فالإمبرياليّة قد سيطرت على السلطة التنفيذيّة والتشريعيّة والقضائيّة، والإخوان المسلمون الذين يتحالفون معها قد تغلغلوا بدورهم في حزب البعث الحاكم وغلبوا عليه، هذا بالطبع عدا عن سيطرة الإمبرياليّة على الاقتصاد وتفسده بإلإملاءات، وعدا عن نفوذها الكبير في المؤسّسة الدينيّة التابعة والداعمة لهذا النظام!
ومع ذلك يبقى هذا النظام المكتَسح إمبرياليّاً وطنيّاً ومقاوماً وممانعاً بمعايير شيوعيّيه، رغم اعترافهم بأنّه يمثّل مصالح الطبقات الفاسدة التابعة والخادمة لأسيادها الإمبرياليّين داخل سوريا!
والواضح أنّ هذه الفئة التي تدّعي أو تتوهّم أنّها شيوعيّة قد بلغ بها العماء درجة أنها لم تعد تبصر التناقض في خطابها، فلكي تبرّئ نظامها ممّا هو فيه من فساد، تلقي مسؤوليّة هذا الفساد على الاختراق الإمبريالي الصهيوني لهذا النظام إلى درجة تجعله خادماً للإمبرياليّة والصهيونيّة، ومع ذلك يبقى هذا النظام بريئاً ووطنيّاً، والدليل -برأي هؤلاء- أنّ رأسه يقف ضدّ الإمبرياليّة والصهيونيّة في وقت كان بإمكانه أن يخضع لهما مقابل ضمان مصالحه.
هذه الثلة التي تهين الشيوعيّة والاشتراكيّة والوطنيّة عندما تحسب نفسها على أيّ منها، لا ترى الأثمان الهائلة التي تدفعها سوريا بسبب هذا الضرب من الوطنيّة العجيبة، وهي لا ترى أو لا تريد أن ترى أنّ نظامها هذا وفقاً لبدعة الاختراق التي ابتدعتها لتبرئته قد تحوّل هو نفسه إلى أداة مدمّرة لبلده تنفّذ مخطط الإمبرياليّة التدميري بأحسن شكل.
أما لو كذّبنا بدعة الاختراق هذه، التي لو صحّت فإنّها بحد ذاتها تشكّل إدانة قصوى لهذا النظام وحلفائه، وجعلنا النظام السوري مسؤولاً عن فساده الخاص، وهذه هي حقيقة الأمر، فلن يختلف الأمر عندها، فالخراب والدمار الذين ألحقهما وما يزال يلحقهما هذا النظام ببلده أكبر بكثير ممّا تحتاجه كلّ من الإمبريالية والصهيونيّة.
تخوين المعارضة
التعميم لسان حال هذه "الفئة من الشيوعيّين" يقول دوماً أنّ كلّ معارض هو عميل، يعني أنّ الوطنيّة تعني مولاة هذا النظام -بكلّ ما فيه من فساد وقمع واختراق إمبريالي-، وبالتالي فالمعارضة السوريّة كلّها متآمرة، وكلّ ما قامت به هو فصول من المؤامرة الدائمة، وفي عداد ذلك يدخل كلّ من ربيع دمشق وثورة 2011، وسواها، ولا فرق بين هذه التحرّكات وتحرّك الأخوان المسلمين في أواخر السبعينيّات الماضية، وكلّ من سموا ويسمون أنفسهم اليوم "ثواراً" أو "معارضين" هم بلا استثناء إمّا إرهابيّون أو عملاء داعمين للإرهاب أو سُذّج تستغل الإمبرياليّة والصهيونيّة سذاجتهم وجهلهم لتحويلهم إلى إرهابيّين وعملاء.
ثلّتنا هذه رغم كلّ التناقضات القصوى لحكمها على النظام بالوطنيّة، تعتبر هذه الوطنيّة المزعومة ذريعة لاستهداف هذا النظام من قبل الإمبرياليّة والصهيونيّة، مع أنّ أدنى درجات العقل ستجد أنّه من غير المعقول أبداً أن تستهدف المؤامرة الإمبرياليّة نظاماً تستطيع أن تفرض عليه تعيين وزارات سياديّة وخطيرة فيه، فهل تحتاج هذه الإمبرياليّة إلى التآمر على نظام كهذا يأتمر بأمرها بهذا الشكل وينفّذ مخطّطاتها، وما حاجة الإمبرياليّة لضرب هذا النظام بقوى إسلاميّة متطرفة بغية وضع هذه القوى في السلطة مكانه.
هذا من ناحية سوريا، التي كان نظامها الحاكم على مدى أربعة عقود تقريباً حارساً أميناً لحدود إسرائيل، ولم يردّ على ضرباتها المتكرّرة له مكتفيّاً بالقول في كلّ مرة بأنّه يحتفظ بحق الرد.
أمّا فيما يتعلّق بالدول العربية الأخرى، التي طالها الربيع العربي ولا سيما تونس ومصر، فهل كانت الإمبرياليّة اللعينة بحاجة إلى تغيير أنظمة الحكم القامعة الفاسدة فيها لضمان مصالحها؟ وهل كانت الإمبرياليّة ستجد حاكمين خاضعين مطواعين خادمين لمصلحتها أفضل من بن علي في تونس التي انطلق منها ثورات الربيع العربي، ومن مبارك في مصر التي كان لانتصار الثورة فيها الدور الأكبر في امتداد الثورات إلى دول عربيّة أخرى؟
نظرية المؤامرة:
كما سلف القول هذه المجموعة من "مدّعي الشيوعيّة" هي أحد الأطراف المنادية بنظريّة المؤامرة، فكلّ معارضة أو انتفاضة هي برأيها مؤامرة وعمالة إن كانت تخالف معاييرها ومواقفها، وبما أنّ هذه المجموعة وضعت نفسها منذ عقود في تبعيّة النظام في سوريا، واستخدمت الوطنيّة غطاء لهذه التبعيّة، فقد صار عليها معاداة كلّ من يعادي أو يعارض نظامها، ووصمه بالخيانة والعمالة، ولذلك وقفت ضدّ "ربيع دمشق"، و"الثورة السوريّة"، ولكن بما أنّ "الثورة السورية"، رغم كلّ خصوصياتها، لا يمكن فصلها عن غيرها من ثورات الربيع العربي، فقد صار لزاماً على هؤلاء أيضاً أن تصم هذا الربيع بوصمة المؤامرة لتبرّر بذلك وقوفها ضدّ المعارضة والثورة، وبقائها في تبعيّتها لسيدها الحاكم في سوريا.
هؤلاء على استعداد للدوس حتّى على الفكر الشيوعي لتمرير خطابهم، فكلّ من يعرف الشيوعيّة بالحدود الدنيا، يدرك أنّ الشيوعية تفسّر الحراكات والاضطربات الاجتماعيّة دوماً بشكل واقعي وجدلي يقوم على التفاعل والتأثير المتبادل بين عوامل وظروف الواقع المختلفة، وبالتالي فالشيوعيّة دوماً تفسّر الثورات والانتفاضات بأنّها حصيلة تردّيات وتناقضات ومفاسد الواقع الاجتماعي، وقطعاً ليس كنتيجة للمؤامرات والمكائد.
وتلك المجموعة لا تريد قطعاً أن ترى الدور الأكبر لفساد وبطش الأنظمة العربيّة في قيام ثورات الربيع العربي، ومن بينها "الثورة السوريّة"، ولا في الشكل الذي اتخذته أو النتائج التي ترتّبت عليها، فوفقاً لهذه الرؤية ليس هناك لا ثورات ولا انتفاضات، وكلّ هذه النزاعات والصراعات الجارية هي بسبب المؤامرة الإمبرياليّة والتطرّف الإسلامي، ولا علاقة لها بالواقع بكلّ ما فيه من فساد وقمع سلطويّين، وما يترتّب على ذلك من تدهور معيشي وثقافي، وما ينتج عنهما من نقمة وهروب إلى الدين وتعصّب وهلمّ جرى...
لو وافقنا على أطروحة المؤامرة، فماذا سنجد؟
سنجد أنّ النظام السوري هو نظام وطني يتعرّض لمؤامرة إمبرياليّة بسبب موقفه المقاوم الممانع، قد تمّ اكتساحه من قبل بعض العصابات الإرهابيّة، التي إمّا دخلت البلاد من الخارج، أو نمت فيها من الداخل، ورغم أنّ هذه العصابات لم يتمّ دعمها بأيّة أسلحة ثقيلة ولا متوسطة من الخارج، فقد تمكّنت من الحصول على السلاح الثقيل من النظام نفسه في كثير من الأحيان، وكانت على وشك إسقاط النظام رغم مساعدة إيران وميليشياتها له بكلّ قواها، ولم ينقذ النظام إلّا التدخل الروسي، ولكن حصيلة هذا الإنقاذ كانت أكثر من كارثة، فعدا عن مئات الألوف من القتلى والمصابين والمفقودين، وملايين النازحين واللاجئين في الداخل والخارج، وإضافة إلى انهيار الاقتصاد والدمار الهائل في البنى التحية، فقد تقسّمت البلاد إلى ثلاثة أقسام!
ورغم كلّ هذه الكارثة فالنظام وأتباعه، يحتفلون بنصرهم، ولم لا؟، فالنصر بالنسبة لهم هو نصر النظام، مهما كانت خسائر الشعب والوطن كارثيّة، فالشعب والوطن غير مهميّن في مثل هذا الضرب من الوطنية، والمهم وحده هو النظام الحاكم وبالأخص رأسه!
أمّا لو طبّقنا معياريّة وطنيّة حقيقيّة، فحتّى لو اعتبرنا أنّ كلّ الصراع في سوريا هو بسبب المؤامرة الإمبرياليّة، فالواجب عندها محاكمة قيادة هذا النظام بسبب أدائها الكارثي على الوطن، الذي بناءً على نتائجه يمكن القول أنّ هذه القيادة الوطنيّة فشلت بأسوأ الأشكال في حماية بلدها من مؤامرة تعتمد على بعض العصابات، وأنّ المؤامرة نجحت بشكل منقطع النظير، وحصلت على أكثر مما كانت تريد بكثير، فالبلد أصبحت خربة!
وسواء كانت هذه العصابات الإرهابيّة كما يصفها النظام وموالوه داخليّة أم خارجيّة، فنجاحها بهذا الشكل الكبير في تدمير البلاد، يعني شيئاً واحداً، وهو أنّ وطنيّة هذا النظام رثّة ومهترئة إلى أبعد الحدود، فلا هي تمكّنت من حماية البلاد من هجوم عصابات خارجيّة بفرض أنّ هذه العصابات خارجيّة، ولا هي منّعت وحمت البلاد من ظهورها وانتشارها ونشاطها الهدّام بفرض أنّها عصابات داخليّة، ولا هي تمكّنت بكلّ ما لديها من جيش وأمن وشرطة وأجهزة ضبط اجتماعي و أسلحة ثقيلة من القضاء على هذه العصبات، التي هي مجرّد عصابات، بل رغم كلّ ذلك، فهذه القيادة ونظامها فعليّاً خسرت المواجهة مع هذه العصابات، ولم تـُنقـَذ إلّا بتدخّل خارجي حَوّل ما تبقّى من البلاد إلى مستعمرة أو مستعمرات بالأصح.
فمن سوى من لا يملك العقل يصف قيادة ونظاماً على هذا المستوى من الرثاثة بأنّه وطني ويخوض معركة وطنيّة، فالوطني بأبسط معيار هو من يقوّي وطنه، وليس من يجعله ركيكاً وضعيفاً إلى هذا الحدّ الفظيع!
طبعاً هذا الكلام يُقال فيما لو جارينا ما يُقال على لسان شيوعيّي النظام في رؤيتهم للوطنيّة التي تمّ الحديث عنها.
آخر الكلام
في سوريا اليوم، حتّى المواطن البسيط بحسّه العفوي، وبناء على الواقع المأساوي الذي يعيش فيه ويعاني منه، لم تعد قطعاً تنطوي عليه مثل هذه الاقاويل التي يروّجها النظام وأتباعه، ولا سيما وأنّه يرى أنّ الفاسدين ما يزالون يتحكّمون بالبلاد بعد أن أوصلها فسادهم إلى هذه الكارثة الرهيبة، وهؤلاء الفاسدون هم واقعيّاً أكثر المزاودين والمجعجعين بالوطنيّة، والولاء للقيادة الوطنيّة، وهم فعليّاً يشكّلون الخامة التي يتكوّن منها النظام السوري، والتي ساهم هو نفسه أصلاً بفساده واستبداده بإنتاجها، وفسح المجال أمهامها للدخول الكبير فيه وإفساد الدولة والمجتمع، لأنّ هذا يناسب تماماً مصلحته المحسوبة.
هذا النظام جعل الوطنيّة كذبة مكشوفة لا تنطلي حتّى على بسطاء العوام! أمّا شيوعيّو الموالاة فما يزالون يدفنون رؤوسهم في الرمل، ويروّجون خرافات المقاومة والممانعة والمؤامرة والاختراق.