الألغام ومخلفات الحرب تقتل 205 أفراد في سوريا منذ بداية العام
باتت الألغام ومخلفات الحرب تشكل حرباً صامتة على السوريين إذ تواصل حصد أرواح السوريين بصمت في مختلف المناطق السورية التي كانت ساحة للحرب بين أطراف النزاع في سوريا على مدار عقد من الزمن، والتي قامت بزراعتها القوى العسكرية إبان العمليات العسكرية.
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 205 أشخاص منذ مطلع يناير/كانون الثاني، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سوريا. إذ قال المرصد في تقرير نشر اليوم 16 آب/ أغسطس إن عدد الضحايا بين المدنيين ارتفع إلى 205، بينهم 18 امرأة و55 طفلاً جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب، بالإضافة إلى إصابة 246، من ضمنهم 84 طفلاً و10 نساء.
طالب المرصد الجهات الدولية المعنية بضرورة العمل على إزالة مخلفات الحرب المنتشرة بكثرة ضمن الأراضي السورية حيث قال إن ضحايا مخلفات الحرب السورية قتلت وأصابت أكثر من 25 مدنياً بينهم 15 طفلاً خلال شهر تموز / يوليو من العام 2023.
وقد صنف المرصد الضحايا بحسب التوزيع المناطقي على النحو التالي:
مناطق سيطرة النظام السوري:
– قتل 178 شخصاً بينهم 15 امرأة و39 طفل، وأصيب 192 شخصاً بينهم 7 نساء، و46 طفلاً في مناطق النظام، ومن بين ضحايا الألغام قتل 89 شخصاً بينهم طفلان و10 نساء وأصيب 109 أشخاص أثناء البحث عن الكمأة.
مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل:
– قتل 3 اشخاص بينهم طفل وأصيب 17 أخر بينهم امرأة و 10 أطفال.
مناطق ريف حلب الشرقي وريف الرقة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا:
– قتل 5 أطفال وإصابة 11 وهم سيدة و10 أطفال
مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية:
– قتل 19 شخصاً بينهم 10 أطفال و3 نساء، وأصيب 26 شخصاً بينهم 18 طفلاً وامرأة، ومن ضمن حصيلة القتلى اثنين أثناء البحث عن الكمأة، وطفل جريح أيضاً.
إن العمل على حماية المدنيين/ات من مخلفات الحرب والألغام أصبح ضرورة، في وقت تحاصر فيه مسببات الموت السوريين/ات من كل جانب، وعلى الجهات المعنية التدخل على كافة المستويات لإيجاد آلية تحمي المدنيين من مخاطرها.