info@suwar-magazine.org

في الجدل وأسبابه

في الجدل وأسبابه
Whatsapp
Facebook Share

 

 

لا المذياع يذيع من تلقاء ذاته ولا القمر مضاءٌ بنوره، على سبيل الذكر وليس الحصر، فالأول مجرد جهاز استقبال مخصص لتلقي الإشارات الصادرة من محطات البث الإذاعي، أما الثاني، أي القمر، فما هو إلا مرآة تعكس ضوء الشمس التي هي مصدر من مصادر الحياة للإنسان ولكل الكائنات الحية على سطح كوكبنا الأخضر.

 

 إنّ الكائنات الحية، كالغزلان والخيول والفراشات، على سبيل المثل، لا ترتاد المدارس والجامعات والمعاهد لتتعلم اكتساب مهارات البقاء والعناية بنفسها وبأولادها والحفاظ على نسلها، بل تتبع ذكاءها الفطري الذي منت به الطبيعة عليها.

 

فلماذا يتغنى الإنسان، دون سواه، بدماغه، ليل نهار، ولا يعتمد إلاَّ عليه، هل لإنَّهُ مضاءٌ من تلقاء ذاته أم أنَّ حاله حال المذياع والقمر؟

 

وما علاقة ذلك بمقولة سادغورو: الذكاء خارج العقل؟

 

وهل يذكرنا هذا القول بالدعاء الذي يردده المؤمنون من أتباع الديانات الإبراهيمية: اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين؟

 

يتميز الإنسان عن باقي الكائنات الحية الأخرى بأنه الوحيد الذي أصابه صدع وشقاق في دماغه فأصبح، لأسباب مجهولة، يعتمد اعتمادا كليا على نفسه وعلى معارفه التي اكتسبها بعقله المنسوج حول أناه، هذه الأنا المتسمة بالغرور والتكبر والطمع، فغدا حاله، منذ زمن ليس بالبعيد، حال من لا يثق بالطبيعة، مع أنه في رحمها، ولا بخالقه.

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard