فريق راين: أول فريق كرة السلة للسيدات في الدرباسية
لفت فريق راين لكرة السلة للسيدات الأنظار بعد مشاركتهن الأولى في بطولة محلية لكرة السلة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وفوزهن على فريق القلعة البيضاء بفارق نقطتين السبت الماضي، ضمن فعاليات بطولة كرة السلة للفرق الشعبية التي ينظمها الاتحاد الرياضي لإقليم الجزيرة.
وفي ثاني مباراة لفريق راين، كررن الفوز بفارق 17 نقطة على فريق سيدات آزادي، حيث انتهت المباراة بنتيجة 35-18 لصالح فريق راين. أقيمت المباراة اليوم السبت 10 أغسطس/آب 2024 في مدينة عامودا ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة محلية مخصصة للسيدات وما زالت مستمرة.
راين هو أول فريق كرة سلة للسيدات تشكَّل في بداية عام 2024 على يد الكابتن علي فنو في الدرباسية، رغم كل التحديات والصعوبات التي تواجه الرياضة النسائية في شمال شرق سوريا.
اقرأ أيضاً:
الكابتن علي فنو في العقد الرابع من عمره، وهو مؤسس أول فريق سيدات لكرة السلة في الدرباسية. يدير مدرسة لتدريب كرة السلة في نفس المدينة، وله مشاركات عديدة في مجال التحكيم. يشير فنو إلى الصعوبات التي تواجه الرياضة النسائية، حيث تعرض هو وأعضاء الفريق للتنمر من قبل العديد من الأشخاص منذ انطلاقة الفريق في بداية العام الحالي، إلا أنه أصر، مع كامل الفريق، على الاستمرار في التدريب بشكل يومي.
ويقول الكابتن علي: "تمكنت من تأسيس هذا الفريق وهذه المدرسة لتدريب كرة السلة بجهود فردية وبشكل مجاني للجميع. حاليًا، بلغ عدد المنتسبين ضمن صفوف المدرسة 180 طالبًا وطالبة. هناك 12 سيدة في فريق السيدات، وكذلك هناك 15 فتاة يتم تدريبهن حاليًا ضمن فريق الناشئات، وبالتالي تجهيزهن للمرحلة المقبلة كي يتمكنّ من اللعب ضمن فريق السيدات".
كما يؤكد مشرف الفريق أنه في البداية واجهوا تحديات كثيرة، منها عدم تقبل أهالي الفتيات لانضمامهن إلى فريق كرة السلة وتخوفهم من تجاوزهن لبعض العادات والتقاليد. إلا أن إصرار الفتيات على ممارسة شغفهن لكرة السلة حول النظرة المختلفة لهن إلى دعم وتشجيع كبيرين لخوض هذه التجربة الجديدة.
ومن بين الصعوبات التي يواجهها فريق راين لكرة السلة في الدرباسية، قلة الأدوات والمستلزمات الرياضية، وسط غياب داعم رسمي للفريق، بالإضافة إلى عدم وجود صالة رياضية في مدينة الدرباسية.
من جهتها، تشير يمامة سعيد قبلاوي، 22 عامًا، إلى أنها تدربت مع زميلاتها في فريق سيدات الدرباسية لكرة السلة، المعروف باسم (راين الدرباسية)، لعدة أشهر، وبعدها شاركن في عدة مباريات ودية. وتقول: "هذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها كفريق راين الدرباسية في مباراة رسمية، واستطعنا أن نقدم أداءً جيدًا وحققنا الفوز".
بينما تؤكد روزيف المحمد، 19 عامًا، وهي أيضاً لاعبة ضمن صفوف فريق راين الدرباسية، استمرارها وزميلاتها في التدريب والمشاركة بانتظام. ولا تخفي طموحها في السعي مع زميلاتها اللعب مع فرق كبيرة للسيدات في سوريا وخارج سوريا على مستوى الدولي."