info@suwar-magazine.org

فلكلور قلعة الحصن

فلكلور قلعة الحصن
Whatsapp
Facebook Share

 

قبل سنوات، سُجِّلت قلعة الحصن على لائحة التراث الإنساني، كأحد أهم المعالم الحضارية في العالم. إلا أن تراث هذه المدينة لا يقتصر على وجود القلعة الأثرية فقط، فلدى أهلها عادات وتقاليد توارثها أبناؤها وحافظوا عليها جيلاً بعد جيل.

اللباس

احتفظت القلعة بتراثها المتعلق بالزي من خلال كبار السن فيها وبعض النساء متوسطات السن. فكبار السن من الرجال يرتدون السراويل السوداء، ويضعون على رؤوسهم الكفافي ذات اللون الأحمر أو الأبيض مع العقال، وفي الأعياد يرتدون العباءات. أما النساء، فيرتدين الأثواب الطويلة، وتضع المسنات منهن ما يسمى بـ"اللفحة"، وهي غطاء أبيض يشبه الكوفية البيضاء.

 

الطعام

تختلف الأطعمة التراثية في القلعة حسب المناسبة؛ فطعام الأعياد هو الكبة المشوية، التي تُعدّ في كل منزل ليلة العيد، وقبل العيد بأيام تبدأ تحضيرات الحلويات التقليدية المعروفة بـ"أقراص العيد".

أما طعام الأفراح، فيُسمّى في القلعة بـ"القمحية"، وهي الأكلة المعروفة في باقي المدن بـ"الهريسة"، والمكونة من القمح المقشور والدجاج.

 

اقرأ أيضاً:

 

                              أهالي حمص يُحْـيُون خميس الحلاوة

 

 

طقوس الأعراس

جرت العادة في قلعة الحصن أن يقام العرس على مدار يومين؛ يُسمّى اليوم الأول "الحملان"، حيث تحمل النساء من أهل العريس في هذا اليوم مواد العشاء في أطباق من القش على رؤوسهن إلى بيت العروس، حيث يُطهى الطعام ويُقدَّم. تقام في هذه الليلة الاحتفالات، إما على قرع الطبول في ساحة المدينة، أو بطريقة المتدينين المسماة "المولد" والتي انتشرت في السنوات الأخيرة، بينما تُقام الحفلة النسائية في بيت العروس. ومن المعتاد في هذه الليلة أن تبدّل العروس عدّة أثواب، عدا الثوب الأبيض المخصص للزفّة فقط.

 

اليوم الثاني هو يوم العرس، ويبدأ بعد صلاة العصر مباشرة، حيث يذهب أهل العريس لإحضار العروس. قبل عقود، كانت العروس تُجلب على ظهر الخيل، ويكون الطعام التقليدي معدًّا في بيت العريس بما يكفي المدعوين، ويزيد ليتم توزيعه على الجيران والأقرباء.

عند وصول العروس إلى بيت زوجها أو بيت أهله، تكون أم العريس قد أعدّت ما يُسمى "العجينة"، وهي قطعة صغيرة من العجين تُعطى للعروس عند وصولها، لتقوم بلصقها على يمين مدخل البيت دلالةً على دوام الارتباط بينها وبين زوجها وعائلته. وغالباً ما تُزين العجينة بأزهار الموسم وقطع من العملات المعدنية.

وتنتهي الاحتفالات في اليوم التالي بدعوة أهل العروس وأقاربها إلى غداء أو عشاء في بيت أهل العريس. تعقب هذه الدعوة دعوةٌ مقابلةٌ بعد فترة، تزور فيها العروس أهلها للمرة الأولى، وتسمى "رِدَّة القدم".

 

طقوس العزاء

كمعظم المناطق المسلمة، يُقام العزاء في القلعة خلال الأيام الثلاثة التي تلي دفن الميت، وتلتزم بعض العائلات بتقديم الطعام لأهل المتوفى خلال هذه الفترة، لكن هذا ليس عرفاً ثابتاً. قبل سنوات، كان هناك التزام بإحياء مناسبتَي "الأسبوع" و"الأربعين"، حيث يُطهى الطعام في هذين اليومين ويوزَّع على عدد كبير من أهالي المدينة، بينما تلتزم الأسر المسيحية في المدينة بإقامة العزاء في هذين اليومين.

اليوم، وبسبب نزوح الكثيرين من أهالي المدينة، لا ندري إن كان الباقون من أهل القلعة سيحافظون على هذا التراث، أو إذا كان النازحون منهم سينقلونه إلى أماكن تواجدهم الحالية.

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
آخر المقالات
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard