نبيل الملحم ... نحو دستور جديد للبلاد

بيان رقم (1)

إذا لم يتضمن الدستور في مادته الأولى، السماح برعاية حشيشة الكيف وتداولها وتعميمها على الأجيال القادمة، سأطالب باستعادة بشار.. (ماعندي تهديد أخرا من هالتهديد).

بيان (2)

أذا لم يشترط الدستور القادم على المحللين الاستراتيجيين النطق باللغة المحكية، والتفكير بلغة فصحى، سأطالب باستعادة بشار وإلى الأبد (لأنوا حمار متلن).

بيان (3)

ـ إذا لم يتضمن الدستور مادة تحترم حق المومسات بكافة ما تتضمنه حقوق الإنسان من حقوق، سأطالب باستعادة بشار وإلى الأبد.

بيان رقم (4)

ـ إذا لم يتضمن الدستور مادة صريحة تُجرّم الدواثة والقوادة، وتحكم على القوّاد والديوس بلعق أحذية المومسات إلى الأبد.. سأطالب باستعادة بشار (ماعندي تهديد أخرا من هالتهديد).

بيان رقم (5)

ـ أريد دستوراً يجرّم كل مواطن يسأل مواطناً عن ديانته، كما يُجرّم كل من يقابل صديقاً أو عابراً دون أن يسأله:

ـ كم الساعة معك.

الله هو (الزمن).

من لايدرك الزمن لايعرف الله.

بيان رقم (6)

ـ أريد دستوراً يمنح طاولة الزهر، حقوق أعظم الرياضات، ويعير احتراماً لـ "هبّة يك".. الرقم الصفري.

بيان رقم (7)

أريد دستوراً يحترم "الدربكة"، فهي الآلة الأرخص ثمناً والأعظم منتوجاً.

ـ يا للإيقاع .. كما اسمنت البناء، بلاه ينهار.

بيان رقم (8)

ـ أريد دستوراً يُشرّع للمواطن أن يطلب حرق جسده ما بعد الموت.

ثمة مواطن تُرهبه الأماكن المقفلة.. أنا منهم والقبر من الأماكن الضيقة.

حاشية:

وأن يطلب من المعزّين تلاوة آيات من القرآن بصوت المقرئ "الطبلاوي" أو "الحصري" أو "عبد الباسط".

ولابأس من بعده أغنية أم كلثوم:

ـ رباعيات الخيام. ومن بعدها أغنية:

حلوة ياحلوة يا منعنعا.. شرّفت خوالك الاربعا.

مادة (9)

 أريد دستوراً يبيح التبنّي ويعلّقه على شرط واحد:

ـ أن يكون المتبني نزيهاً، عفيفاً، لا تغريه سلطة ولا يخاف حاكماً.. أن يكون شجاعاً بما يكفي ليكون مُحباً.. طافحاً بالمحبة.

مادة (10)

ـ أن يكون الرقص مادة أساسية بالمناهج الدراسية، وأن يكون قسماً يضاف إلى القسم الجمهوري، كأن يُقسم الرئيس بخصره قبل أن يُقسِم بحياة الأمّة.

أمة حافظ على سلالتو.. رجل من جليد إذا تحرك يذوب، وقور لايحترم الرقص.

أحكي عن الرقص الآدمي لا عن رقصات المسيرات والتأييد.

بيان (11)

ـ بكفي اليوم.

يُفضل العودة للحشيش، النبتة الملهِمة، التي حطّ من شأنها القوادين تجّار الكبتاغون.

وبلا المزيد من البيانات.

اقرأ أيضاً:

     ما بعد اللفافة الأولى.. لحظة تداهمك "الحكمة"، يعني "سلامات".. هنا نهايتك

بيان رقم (12)

أطلب دستوراً يُلزم كل من يحكي عن الحرب، أن يُساق إلى أقرب حرب بالعالم ويلقيه بحقل ألغام.

ـ خصوصاً إذا من اتحاد الفلاحين.

بيان (13)

ـ أريد دستوراً يُجرّم "بيت الطاعة"، بدءاً من بيت الطاعة الزوجية، وصولاً لبيت الطاعة الواقع بـ زون آلي، حيث ينام السكان مبكّراً في بيوت معتمة كما لو لم يولد أديسون ويولد الكهرباء.

بيان رقم (14)

ـ يُجرَم أي رجل بجرم إهانة الطبيعة والشراكة إذا صرّح أو اعتقد أو خطر له أنه أعلى شأناً من المرأة في مساحة البيولوجيا والكائن البشري، ويعاقب بالإخصاء، وإن خففت العقوبة فبحزام العفة يرتديه حتى يقابل ربه.

ـ بعدها على راحتو، يفلت مع الحوريات كما يشاء.

بيان رقم (15)

ـ يُعاقب من يتنمر على إعاقة جسدية أو صاحبها، بالربط على معلف بغل لمدة أسبوع دون تقديم العلف الضروري لبقاء لنوع.

إذا كرر فعلته سيكون على البغل أن يحتجّ على استضافته بمعلفه.

بيان رقم (16)

يُجرّم كل من يُصرّح أو يعتقد أنه ابن أفضل عرق، قومية، أمّة من الناس، أن يُعاد إلى أمّه، وأن تُشدّد العقوبة وصولاً إلى أعادته حيث كان.

بيان رقم (17)

يُجرَم كل من يشتم خصماً بأمه دون أن يضيف شتيمة لأبيه.. البني آدم من منتجات آلتين:

ـ زلمة ومرا.

فليتقاسما، نصف نصف.

بيان (18)

يُعاقب من يهاب رجل سُلطة بتهمة عطب في الخيال، ومن شروحات القانون:

ـ إنه كائن يفتقد إلى الخيال، لو تخيّله بالكلسون لأسقط هيبته واستراح.

ومن ملحقات القانون:

يغرّم بشراء دزينة من الكلاسين ينشرها على حبال الرأي العام.

بيان رقم (19):

ـ يجرّم كل سياسي يحتفظ بأسرار الحكم والسلطة بتهمة "الكهنوت"، فقوّة السلطة كما قوّة الكهنوت بأسرارها، ويُعاقب بعرضه في قفص، وفي ساحة عامة محتشدة بالجمهور وهو بالكلسون.

ـ كلسون أبو خيط حصراً.

إذا طلب منه الجمهور أن يرقص رقصة العجانة فلا بأس.

لسنا مسؤولين إذا فقد في زحمة الجمهور خيطه.

بيان رقم (20)

ـ يٌجرِم بتهمة التفاهة وقلّة العقل، كل من يتقبّل لقب القائد مادام على قيد الحياة، تحسّباً للحظة يسقط فيها من الذروة إلى الحضيض، فيتحوّل من "القائد" إلى "المسخرة".

يبدا بالتراجيدا وينحدر إلى المسخرة.

اسألوا التاريخ.. استنطقوه ينبئكم.

بعد رحيلة لابأس، قد يكون مستحقاً للقب  .. وحده الموت اليقين الذي يرحّب باليقين.

بيان رقم (21)

يُجرّم كل من يحمل أو يقتني بارودة بتهمة "ازعر" أو "قابل للزعرنة"، ويُعاقب بالتجريس

أما عن التجريس فهوعبارة عن ركوب الشخص المذنب حماراً بالعكس والباسه رداء يسمي رداء الشهرة ووضع بعض الخرق الملونه وطرطور علي رأسة.

تتكون الخرق من مزق الكلاسين.. مستعملة وغير مغسولة..

بيان (22)

بعد البيان (22) سأتوقف عن الكتابة في هذا الفضاء، بحثاً عن صمت قد يطول.

سأروّض ثرثراتي.

سأخرج من هذا الضجيج.

ألف مطحنة في رأسي.. ضجيج بلا طحين.