info@suwar-magazine.org

مبادرة "Dest bi Dest" تعمل على بناء توافق بين الأطراف السياسية الكردية

مبادرة "Dest bi Dest" تعمل على بناء توافق بين الأطراف السياسية الكردية
Whatsapp
Facebook Share

 

أطلقت منظمات المجتمع المدني الكردية العديد من المبادرات من أجل توحيد الصف الكردي وبناء توافق بين الأطراف السياسية الكردية في سوريا، بعد سقوط النظام السوري وسيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في دمشق.

 

مبادرة "يد بيد" (Dest bi Dest) هي إحدى تلك المبادرات التي تضم 46 منظمة مدنية، وأكثر من 110 أفراد من الفاعلين في المجتمع المدني، في خطوة تؤكد التزام المجتمع المدني الكردي بتحقيق رؤية موحدة.

 

دعت المبادرة إلى إطلاق حوار كردي – كردي شامل يجمع كافة الأطراف السياسية والمدنية، وإعداد ورقة مبادئ موحدة تُحدد ملامح حل القضية الكردية في سوريا، إضافة إلى الدعوة لتشكيل جسم سياسي تمثيلي جامع دون إقصاء.

 

نشرت المبادرة يوم الخميس، 16 كانون الثاني/يناير، تقريراً بعنوان "ورقة سياسات استراتيجية: مشاركة نتائج اللقاءات وتحديد الخطوات المقبلة"، أكدت فيه أن المبادرة:
"تشدد على أهمية تبني الحوار كوسيلة أساسية لحل الخلافات، مع نبذ الخطابات التحريضية والعمل على تعزيز التفاهم بين جميع المكونات. وتسعى إلى توحيد الصف الكردي كشرط أساسي لتحقيق رؤية سياسية جامعة تخدم تطلعات الكرد والسوريين جميعاً".

 

اقرأ أيضاً:

 

                     سوريا.. تحديات المرحلة الانتقالية والموقف الكردي

 

 

وذكر تقرير المبادرة أن هذه الورقة تهدف إلى توثيق مخرجات اللقاءات التي عقدتها مع الأحزاب الكردية، ومشاركتها مع الجمهور، مع وضع خطوات استراتيجية واضحة لتحقيق أهداف المبادرة.

 

وبحسب التقرير، فإن ممثلي المبادرة اجتمعوا مع مختلف الأطراف السياسية الكردية في سوريا للعمل على رؤية موحدة تمثل المصالح الكردية بشكل شامل.

وشملت اللقاءات كلاً من:

  • "الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا" بقيادة صلاح درويش في القامشلي،
  • رئاسة "المجلس الوطني الكردي" في أربيل،
  • "أحزاب الوحدة الوطنية" التي تنخرط في الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا في القامشلي،
  • "حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا"،
  • "الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا" بقيادة أحمد بركات في القامشلي.

 

المبادئ المشتركة بين الأطراف السياسية الكردية

ووفقًا للورقة الاستراتيجية، وبناءً على الحوارات التي عملت عليها المبادرة، تم تحديد عدد من المبادئ المشتركة التي يمكن أن تشكل الأساس لإطلاق حوار كردي – كردي نحو رؤية سياسية موحدة:

  1. أهمية الوحدة السياسية:
    اتفقت جميع الأطراف على أن توحيد الصف الكردي هو حجر الأساس لأي تقدم سياسي.
  2. الالتزام بالحوار كأداة رئيسية:
    أظهرت اللقاءات أن الحوار البناء، القائم على المصالح المشتركة، هو الحل الأمثل لتجاوز العقبات.
  3. شمولية الحوار الكردي – الكردي:
    تم الاتفاق على ضرورة إشراك كافة الأطراف الكردية في الحوارات بشكل يشمل الجميع دون تمييز أو إقصاء، لضمان عدالة العملية وشموليتها.
  4. بناء خطاب سياسي جامع:
    برزت الحاجة إلى تطوير ورقة مبادئ مشتركة تعبر عن المطالب الكردية في سوريا.

 

التوجهات الاستراتيجية المستقبلية

خلصت الورقة إلى مجموعة من التوصيات، دعت فيها المبادرة إلى ضرورة:

  1. إعداد رؤية سياسية موحدة:
    تعكس التفاهمات التي تم التوصل إليها، مع إشراك جميع الأطراف المعنية لضمان قبولها كمظلة توافقية.
  2. تعزيز الشراكات والتنسيق:
    مع الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين لدعم أهداف المبادرة.
  3. توسيع نطاق الحوار:
    بما يضمن مشاركة جميع الأطراف السياسية الكردية والمجتمع المدني، مع تمثيل كافة المناطق المحتلة مثل عفرين وسري كانيه.
  4. الحوار مع المكونات الأخرى:
    في شمال وشرق سوريا كخطوة أولى، يليها التوسع إلى المدن والمحافظات الأخرى، مع التركيز على رفع مستوى الوعي بالقضية الكردية بين المكونات السورية الأخرى لتعزيز الفهم المشترك.

وبحسب القائمين على المبادرة، فهي "لا تسعى إلى خلق توافق سياسي حول الحقوق الكردية فقط، إنما تسعى كذلك إلى جعل الكرد شركاء أساسيين في صياغة مستقبل سوريا".

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard