طلاق مبادرة للضحايا تعنى بالمجردين من الجنسية في الحسكة

أُعلن في مدينة الحسكة، يوم الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2025، عن تأسيس شبكة ضحايا انعدام الجنسية في الحسكة، بالتزامن مع الذكرى الثانية والستين للإحصاء الاستثنائي عام 1962، الذي جُرّد على إثره مئات الآلاف من الكرد من الجنسية السورية.
وتسعى الشبكة، التي يقودها الضحايا أنفسهم، إلى أن تكون إطاراً جامعاً للتنسيق والتضامن، والدفاع عن الحق في الجنسية والاعتراف بالشخصية القانونية. وتهدف إلى تمكين الضحايا من تمثيل أنفسهم، وسرد قصصهم، وقيادة مطالبهم استناداً إلى مقاربة حقوقية شاملة تقوم على الاعتراف وجبر الضرر والإصلاح المؤسسي، مع ضمانات بعدم تكرار المأساة.
وتُقدَّر أعداد ضحايا الإحصاء الاستثنائي، بحسب منظمات حقوقية، بأكثر من 517 ألف شخص حتى عام 2011، ظل أكثر من 150 ألفاً منهم بلا أوراق ثبوتية، ما أدى إلى حرمانهم من حق المواطنة، وحجبهم عن التعليم والصحة والعمل والملكية والمشاركة العامة.
اقرأ أيضاً:
ورغم صدور المرسوم التشريعي رقم 49 لعام 2011 الذي أعاد الجنسية لجزء من المتضررين، بقي معظمهم خارج إطار المعالجة، مما جعل القضية مستمرة في توليد تبعاتها الاجتماعية والقانونية على الأجيال اللاحقة.
وبحسب بيان الشبكة، فإن إطلاقها يشكّل "خطوة عملية نحو مستقبل لا يُولد فيه طفل بلا اسم ولا وطن"، مشددين على أن الاعتراف والجبر والإصلاح تمثل مساراً حتمياً لحماية كرامة الضحايا وحقوقهم.