info@suwar-magazine.org

"المثقف" بين مضر وتغلب

"المثقف" بين مضر وتغلب
Whatsapp
Facebook Share

* اللوحة الرئيسية من أعمال الفنان جوني سمعان

 

يُعد أمرا جديرا بالثناء والفخار، في عصرنا الحديث، أن ينتمي الفنان أو المثقف الى الانسانية برمتها، وينظر الى ذلك على انه تطور جدير بالاتباع والثناء، ولكن هذا التباهي بالانتماء للإنسانية أو ما يطلق عليه البعد الإنساني، بماذا يختلف عن التباهي الذي كان سائدا لدى العرب قديما بالانتماء الى مضر أو تغلب على سبيل الذكر وليس الحصر؟

 

 

إنَّ واقع الحال يشير الى أنَّ الإنسان، في عصرنا هذا، يردد من خلال أفعاله وأعماله، ما قاله شاعر غزية يوما ما:

            ما أنا إلاَّ من غزية إنْ غزتْ         غزوتُ وإنْ ترشد غزية أرشد

 

 

لكن الإنسان، بما هو كائن طبيعي، من المفترض أنْ ينتمي للحياة برمتها وللكون كله وليس لصنف أو نوع من الأنواع، وذلك لأنه نتاج لتطور الحياة على سطح هذا الكوكب، فلولا ظهور النباتات، على سبيل المثل، هل كان من الممكن أن يظهر الإنسان؟

 

اقرأ أيضاً:

 

                               الترياق والعرس "السوري"

 

                               من الذي سقط وانتهى؟

 

 

إنَّ التصنيفات والتقسيمات النظرية التي نتعلمها في المدارس والجامعات، ليسهل علينا الاستيعاب والفهم، لا علاقة لها بالحقيقة ﻻ من قريب وﻻ من بعيد، فالانتماء للحياة، أي للكون كله، ليس خياراً، بل هو الواقع ولا واقع سواه، ولأنه يدير ظهره للواقع، هذا الإنسان، من خلال تمسكه بالفرضيات والنظريات المدرسية، يعاني نفسياً وعقلياً ويورث أسباب معاناته الى أبنائه من بعده كما يورثهم امواله وممتلكاته، أمْ أنَّك ما زلت تعتقد، عزيزي القارئ، أنَّ آباءنا الأولون سقطوا من الجنة وليسوا نتاج تطور طبيعي؟

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
آخر المقالات
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard