العدد الخامس والعشرون

يوثق الكتاب بفصوله الستة، السياق الاجتماعي والاقتصادي والأمني، الذي مرت به مدينة حلب منذ بداية الحراك الشعبي في آذار 2011، وصولاً إلى دخول الصراع في حلب مرحلة استنزاف للقوى المتصارعة، كما يقول الكاتب في الفصل الأخير من الكتاب.

تهدف منظمة للكلّ إلى تقديم مبادراتٍ للنهوض بالمجتمع المدنيّ السوريّ من خلال دعم وتنفيذ مشاريع في مجالات التنمية والتأهيل والدعم النفسيّ، ومشاريع اقتصاديةٍ وإغاثية، والتركيز على النساء والأطفال والمناطق النائية بهدف تعزيز دور المجتمعات المحلية وتنميتها في مجالات الحياة المدنية ليستطيع أبناؤها التأقلم مع مختلف الصعاب.

العدالة هي جوهر الديمقراطية، لأنها الصيغة الوحيدة التي تؤلف بين الحرية والمساواة، على ما بينهما من تناقض، في تركيبٍ فريدٍ يشبه تركيب الماء من الهيدروجين والأوكسجين، إذا انفصل أيٌّ منهما عن الآخر يصبح الهيدروجين ساماً والأوكسجين حارقاً.

عانى أساتذتي في معهد تحفيظ القرآن ما غيره من ضغطٍ مزدوج، فأينهم والدي الذي يجلّونه ويحترمونه، والذي كان يضغط عليهم كي يستقبلوني في جلساتهم رغم أنني كنت مدبراً غير مقبل، وأينهم غلاظتي التي لا حدود لها والتي كنت أفرغها في جلسات التحفيظ انتقاماً من حرماني من قضاء وقتي في اللعب مع أترابي الضالين في الحارة.

ما الذي ستحكيه عن شاعرٍ لم ينتحر، وقاتلٍ لم يعتذر، وأمةٍ تزحف من جنون اللحظة إلى جنون التاريخ، والكلّ فيها بلا مدفعٍ طويلٍ ليقف الله إلى جانبه، منتصراً له، أو مصفّقاً؟

بعد أن جمعت ريم التواقيع من عددٍ من النساء في منطقتها كان عليها الانتقال إلى منطقةٍ تتوافر فيها شبكة الإنترنت لكي تتمكن من إرسالها. تقول: "كان عليّ انتظار أحد رجال الأسرة ليرافقني، لأني لا أستطيع السفر دون محرم، كما كان عليّ أن أخبّئ الصورة. وقد نجحتُ في إيصال التواقيع"

يتابع السوريون بترقبٍ حذرٍ محادثات فيينا، يحدوهم مزيجٌ من الخوف من انهيار التفاهمات التي تمّ التوصل إليها بين الأطراف الإقليمية والدولية بشأن الوضع السوريّ، والتفاؤل بإمكانية الخروج بصيغةٍ ما يتمّ من خلالها وقف الحرب المستمرّة منذ ما يقارب الخمس سنواتٍ، وإيجاد حلٍّ سياسيٍّ بهدف حلّ المأزق الذي اعترى الحالة السورية

إلى ذلك، تلعب ثورة الاتصالات دوراً في تعزيز ثقافة الحوار. فالتواصل وتبادل الآراء الذي أوجدته ثورة الاتصالات، وأفاد منه السوريون بشكلٍ أكبر بعد الثورة، يُسهم في خلق بيئة تواصلٍ وحوارٍ وتبادلٍ للآراء في العالم الافتراضيّ كما في الواقع، خاصّةً بين فئات الشباب، إضافةً إلى انتشار ظاهرة "صحافة المواطن"

هناك وجهة نظرٍ شائعةٌ تقول إن الوضع الحاليّ غير ملائمٍ للعمل السياسيّ، وأنا ضدّ هذه الرؤية، فالسياسة هي الحياة، وهي مطلوبةٌ في جميع اللحظات، ومن دونها لا يمكن بناء بوصلةٍ لأيّ عملٍ واقعيٍّ يتعلق بالدول والمجتمعات.