info@suwar-magazine.org

من أجل المجتمع المدنيّ والدّيمقراطيّة

من أجل المجتمع المدنيّ والدّيمقراطيّة
Whatsapp
Facebook Share

مركز المجتمع المدنيّ والدّيمقراطيّة في سوريا مركز سوريّ مستقلّ، يعمل على دعم و تقوية المجتمع المدنيّ والدّيمقراطيّة، و تعزيز قيم الحرّيّة والعدالة والعيش المشترك من خلال تحليل الواقع، وصياغة الحلول وتطبيقها، بهدف الوصول إلى مجتمع يعيش فيه الإنسان متمتّعاً بحقوقه الكاملة وملتزماً بالمعاهدات والاتّفاقيّات الدّوليّة من خلال تبنّي وتطبيق مجموعة من القيم والمبادئ التّي يؤمن بها المركز .
 
استراتيجيّات للوصول إلى الأهداف:

يعتمد المركز لتحقيق أهدافه على النّظام المؤسّساتيّ والمعلومات والإحصاء والتخطيط في تنفيذ برامجه، ومن خلال ورشات العمل لبناء قدرات ناشطيّ المجتمع المدنيّ في القيادة و تطوير المهارات لدى النّساء من خلال إشراكهنّ في تلك الورشات, والمراقبة والمناصرة، وتسهيل الحوار والمفاوضات بين الجماعات المختلفة  لتفادي الصّراعات الطّائفيّة والعرقيّة .
كما أنّه يركّز على تعزيز حقوق الإنسان والأقلّياّت , وتنمية قدرات المجموعات المدنيّة الأخرى من خلال تأمين الدّعم التّقنيّ لهم، وتدريبهم على إدارة وتطوير المنظّمات، والمتابعة والمراقبة والتّقييم، والالتزام بالقوانين المرعيّة في مناطق العمل، واحترام خصوصيّة المناطق .
 
وتتجسّد تلك الرّؤية والمبادئ في برامج ومشاريع وعمل ميدانيّ في الداخل السّوريّ عبر مكاتب المركز الموزّعة في  3 محافظات، و تواجد المركز في كافّة المحافظات السّوريّة من خلال الشّبكات النّسائيّة والإعلاميّة التي استطاع إنشاءها منذ انطلاقته ،  وذلك بتدريب  أكثر من 1300 ناشط سوريّ من الدّاخل ومن المقيمين في دول الجوار شاركوا على الأقلّ في نشاط من نشاطاته، بالإضافة إلى حملات المناصرة التي أطلقها المركز .
 ويركّز مركز المجتمع المدنيّ والدّيمقراطيّة على  طرق تفاعليّة متطوّرة لتطوير أيّ بنية أو تجمّع  أو منظّمة مدنيّة، من خلال تزويدهم بالإمكانيّات  التي تساهم في تطوير العمل من مهارات ومعارف وأجهزة وطرق قياس تأثير العمل.


برامج ومشاريع المركز

 

الإعلام المدنيّ:
اعتمد المركز منذ تأسيسه في تنفيذ رؤيته على مجموعة من البرامج تخدم كل جوانب الواقع السّوريّ، بهدف النّهوض به. ويأتي برنامج الإعلام المدنيّ في مقدّمة تلك البرامج، كون الإعلام يشكّل أحد مرتكزات العمليّة الدّيمقراطيّة، وأقام 8 ورشات عمل متتابعة ( 6 ورشات تمهيديّة و 2 تخصّصيّة ) مابين 17- أيلول 2012 وحتّى 17 أيّار 2013، في مدينة غازي عنتاب بتركيا، استهدف من خلالها 85 من المواطنين الصحفييّن من كافّة المناطق و المكوّنات السّوريّة، الذين يعملون ضمن مجموعات إعلاميّة داخل سوريا،  لتنمية قدراتهم في مجال الصّحافة، وتدابير سلامة الإعلاميّ في وقت النّزاع، بالتّرافق مع التّوعية بالقضايا المدنيّة التّي تهمّ السّورييّن ، وكذلك تقنيّات الحماية وأمن المعلومات. وزوّد المتدرّبون بحقائب إعلاميّة لتطوير أدائهم الإعلاميّ ، لكي يأخذ المشروع  طابع الاستدامة ومتابعة المتدرّبين من خلال مجموعات الفيسبوك ،وتعميق خبراتهم من خلال ورش عمل تخصّصيّة  للصّحافة المكتوبة والأخرى للتّقنيّات البصريّة والمونتاج .
تقول إحدى المشاركات: "إنّ مثل هذه الورشات كانت ضروريّة لمواطن صحفيّ، حيث اكتسبت مهارات كثيرة لم أكن أعرفها من قبل؛ مثل  كيفيّة إعداد تقرير، وصناعة الفيلم التّسجيليّ والحفاظ على الأمن الشّخصيّ والمعلومات، والتّعرّف على مبادئ الكتابة الصّحفيّة المحايدة ، وتنظيم الملخّصات. بالإضافة إلى طرق التّصوير في الأماكن غير الآمنة "
 
نساء من أجل مستقبل سوريا:
ويولي المركز اهتماماً كبيراً بموضوع المرأة ودورها في المجتمع السّوريَ، لذلك خصّص برنامجاً للمرأة  (نساء  من أجل مستقبل سوريا)، حيث يطمح المركز أن تلعب نساء سوريا دوراً قياديّاّ في تعزيز الأمن و الاستقرار في سوريا، و كذلك في بناء الدّولة والمجتمع. وقد أخذ المركز على عاتقه تزويد النّساء السّوريّات المشاركات في هذا البرنامج بمهارات تعزيز الثّقة بالنّفس والتّفكير والعمل الجماعيّ،  و التّواصل مع المنظّمات النّسائيّة السّوريّة والإقليميّة و الدّوليّة المهتمّة بشؤون النّساء.
و أنهى مركز المجتمع المدنيّ والدّيمقراطيّة في سوريا 5 ورشات  تدريبيّة ضمن هذا البرنامج في مدينة غازي عنتاب ومخيّم كيليس في  تركيا، وما يزال مستمراّ في إقامة المزيد من الدّورات في هذا البرنامج.
حضرت الورشات  88 متدرّبة  ، ينتمين إلى خلفيّات متنوّعة ومناطق مختلفة من سوريا. و تركّزت التّدريب  على عدّة مواضيع كالمناصرة وبناء السّلام والنّساء والأمن والرّؤية حول مستقبل سوريا.  وكانت الغاية الرّئيسيّة من تبنّي هذه المحاور هي  تمكين المرأة على جميع المستويات سعياّ لنيل حقوقها في المشاركة السّياسيّة وصنع القرار، وعلى بناء حلقات سلام في الدّاخل السّوريّ.
وصفت إحدى المشاركات في الورشة وهي من محافظة الرقّة التجربة بأنّها ” فتحت أعيننا على الكثير من الأمور التي تفسّر غياب المشاركة النّسائيّة الفاعلة في مراكز القرار.”
وترى مشاركة أخرى " أن مثل هذه الدّورات جيّدة، لأنّنا اطلعنا من خلالها على معارف ومفاهيم جديدة لم نكن نعرفها؛ مثل العيش المشترك وأهمّيّته،  والسّعي إلى تحقيق الأهداف من خلال المناصرة وتحليل المشكلة إلى أجزاء لنتمكّن من حلّها، وروح العمل الجماعي" .وتضيف مشاركة أخرى أنّ  أهمّية هذه الدّورات تنبع من خلال إثبات وجود المرأة وقدرتها على صنع السّلام والقيادة. لقد تعلّمت من خلالها طريقة طرح الأفكار بشكل عمليّ، والتّعامل مع الأشخاص . و استضافت الورشات نساء قياديّات سوريّات يعملن في مجالات مختلفة: المجال السّياسي، المجالس المحلّيّة، الإغاثة، السّلم الأهليّ، وذلك لتبادل الخبرات والتجارب مع المتدرّبات.
 
ورشة الّشفافيّة والمراقبة والتّقييم:
إيماناً من مركز المجتمع المدنيّ والدّيمقراطيّة في سوريا بدور الرّقابة ومعايير الشّفافيّة في خدمة العمليّة الدّيمقراطية  اندفع إلى طرح برنامج  خاص بالشّفافية والمراقبة وتنفيذه في مجال عمل المنظّمات المدنيّة والإغاثيّة. الهدف من تنفيذ البرنامج خلق نواة لمفهوم الشفافيّة، والرّقابة على عمل المؤسسات والمنظّمات وهيئات الإغاثة ، وكذلك تكوين قاعدة معلومات ومسح إحصائيّ وتفصيل للواقع ضمن المناطق المستهدفة.
حيث نفّذ المركز أوّل مشروع تدريبي في هذا المجال، وذلك بتدريب مجموعة مكوّنة من 12 ناشطاً مدنيّاً من دمشق وريفها، بالإضافة إلى 7 ناشطين آخرين لم يتمكّنوا من حضور ورشة العمل التدريبيّة بسبب الظّروف الأمنيّة، وينتمون إلى منظّمات وجمعيات مختلفة تعمل في المنطقة التي استهدفها البرنامج، أي دمشق وريفها بعد تقسيمها إلى 14 قطاع 7 قطّاعات لمدينة دمشق و7 قطّاعات لريف دمشق .
و يتضمّن عمل هؤلاء النّاشطين الذين تلقّوا التّدريب مراقبة أعمال الجهات التي رشحتهم، سواءً أكانت منظّمات مدنيّة أم إغاثيّة أم أهلية أم مجالس. وقد كُلِّف النّاشطون المتدرّبون بتوزيع استبيان على مجموعة من الأشخاص المعروفين بنشاطهم الثّوريّ والإغاثيّ والمدنيّ، بغية الحصول على قاعدة البيانات تمهيداً لتحليل المعلومات الواردة .
يقول أحد المشاركين "اكتسبت من خلال الدّورة منهجيّة للعمل الإغاثيّ، واستفدت من آراء المشاركين وتجاربهم، بالإضافة إلى أنّ الدورة كانت بمثابة تحريض فكريّ ونفسيّ لكيفيّة جعل طاقاتنا أكثر فاعليّة".  ويضيف زميله : "لقد اكتسبنا معرفة تنظيم عملنا من خلال وضع الأسس والمعايير والمؤثّرات وتعليم كيفيّة كتابة المشاريع بشكل متكامل من كافّة الجوانب" .
بالإضافة إلى هذه البرامج قام المركز بالعديد من الأنشطة؛ كالحملات، ومراقبة الانتخابات، ونشر التّوعية من خلال مقالات فكريّة توعويّة بالتّعاون مع العديد من الجرائد والمجلّات تصدر داخل البلاد وخارجها، وتستهدف السّوريّين. كما أنّ مكاتب المركز في الدّاخل تقوم بالعديد من الأنشطة من خلال ندوات ومحاضرات وحملات، وتدريب مجموعات صغيرة، إضافة إلى التّشبيك مع المنظّمات المدنيّة .
 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard