منظمة أوكسفام
منذ بداياتها كمؤسسةٍ خيريةٍ صغيرةٍ سنة 1942، تحت اسم "لجنة أوكسفورد للإغاثة من المجاعة"، نمت أوكسفام نموّاً كبيراً، لتصبح اليوم إحدى أكبر المنظمات الخيرية الدولية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية. وتدار أوكسفام اليوم كاتحادٍ دوليٍّ يضمّ 15 منظمةً زميلةً (مراكزها في أوروبا، وأمريكا الشمالية والوسطى، وآسيا، والأوقيانوس) تعمل كلها في أكثر من 90 بلداً مع منظماتٍ محليةٍ شريكةٍ من أجل التوصل إلى حلولٍ دائمةٍ للفقر. وفضلاً عن المساعدات الإنسانية والعمل التنمويّ، تقوم أوكسفام بحملاتٍ للتغيير الإيجابيّ، ولرفع الوعي، وذلك بالأساس فيما يخصّ القضايا المرتبطة بالفقر. وليست للمنظمة أية انتماءاتٍ سياسيةٍ أو دينيةٍ.
وتتبنى منظمة أوكسفام، مع شركائها المحليين ومنظماتٍ صديقةٍ حول العالم، المواقف المنحازة إلى الشعوب الفقيرة في المحافل الدولية. فعالمياً تتشابك أوكسفام مع الهيئات المعنيّة في الأمم المتحدة وتشارك بانتظامٍ في اجتماعاتها الدولية، وكذلك مع منظماتٍ دوليةٍ عديدةٍ أخرى، منها علي سبيل المثال مؤتمرات منظمة التجارة العالمية، والمنتدى الاقتصاديّ العالميّ، ومؤتمر الأمم المتحدة السنويّ حول التغير المناخيّ. وتبذل أوكسفام قصارى جهدها للتأثير في السياسات العالمية التي تؤثر على فقراء العالم. اليوم، لم تعد نشاطات أوكسفام قاصرةً على محاربة المجاعات، بل على محاربة أسباب نشوء تلك المجاعات، وعلى إيجاد سبلٍ لتمكين الناس من إعالة أنفسهم بأنفسهم، وتوفير حلولٍ طويلة الأجل للقضاء على الفقر.
كما تقوم المنظمة بالعديد من النشاطات في مجالات التعليم والديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الإيدز والاحتباس الحراريّ، فضلاً عن افتتاحها العديد من متاجر التجارة العادلة (750 محلاً في بريطانيا وحدها) حيث تباع منتجات البلاد الفقيرة بأسعارٍ عادلةٍ، بهدف إفادة المنتجين الفقراء.