info@suwar-magazine.org

إستراتيجية سلطة الاستبدادفي مواجهة الثورة السوريَّة

إستراتيجية سلطة الاستبدادفي مواجهة الثورة السوريَّة
Whatsapp
Facebook Share

 

 جوان تتر

 

كتاب «استراتيجية سلطة الاستبداد في مواجهة الثورة السورية» هو أوراق بحثيَّة منتقاة تضمُّ رؤيةً فكريَّة مستنبطة من نتائج واقع الثورة السورية، قدّم للكتاب يوسف فخر الدين، ومحتوى الكتاب عبارة عن دراسة لمنهجية الاستبداد المتَّبعة في سوريا، وما كانَ يُحضَّرُ خلال الفترة التي سبقت اندلاع الثورة في سوريا من مناهجَ في الاستبداد.

 

المبحث الأول «عنف البنية المحتضَرَة» للدكتور أحمد برقاوي هو مقالٌ بحثيّ في نظام الحكم السوري منذ تولي حافظ الأسد الحكم عام 197، وما كانَ قد رسمَ له من خطوات للسيطرة على المجتمع السوري عبر مجموعة من الوسائل كاستخدام القوة بطريقة سريَّة لتكون هذه القوة بمثابة سلاحٍ يشهَرُ في وجه من لديه حتى ولو فكرة تمرُّد، استبدادٌ ممنهج جرى تثبيتهُ عبر مراحل زمنيَّة للوصول إلى تحجيم للقوى السياسية والنقابات التي غدت نقاباتٍ سلطوية بحتة بعيدة عن وظيفتها المجتمعية الأساسية، لتصبح تلك النقابات مجرَّد أدوات بيد السلطة، وبعد تسلّم بشار الأسد السلطة استبشر السوريونَ بعهدٍ جديد، غير أنه سرعان ما شعر الأسد الابن أن والده قد أورثه مجتمعاً معقداً وشعر بخطورة المنتديات السياسية ليتأكد الأسد الابن أنَّ مسار والده كانَ مساراً ناجحاً لإحكام سيطرته على أيّ نوايا سياسيَّة, ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة في سوريا استطاع الأسد الابن تحريف مسار الثورة بطريقة ممنهجة.

 

وفي البحث الثاني «سورية من الحريَّة إلى أرضٍ للرباط» يكتب إياد العبد الله عن انحراف مسار الثورة السورية من حراكِ شعبي سلمي إلى ثورة طائفية/سلفيَّة وزجّ المجموعات التكفيرية في النزاع والذي كان خطة من خطط الاستبداد التي أوصلت المجتمع إلى تطبيقٍ فعليّ لمقولة أطلقها عسكر النظام السوري: «الأسد أو نحرق البلد»، ومن ثمَّ تسهيل انتشار السلاح بين المعارضة وزجّ النظام لمجموعاتٍ من خَلقه، ومن ثم محاربتها من قبل عسكر النظام كي يعطى انطباعاً مفاده أن بقاء البلاد هو من بقاء النظام.

 

وفي المبحث الثالث المعنوَن بـ«استراتيجية النظام تجاه الكرد في الثورة السورية وغيابها لدى المعارضة» كتب بكر صدقي عن موقف الكرد من الثورة السورية والصراعات التي جَرَت بين تيارين كرديين، الأوَّل وهو المجلس الوطني الكردي في سوريا الذي يضم معظم الأحزاب الكرديَّة الموزَّعة الولاء بين زعامتي مسعود البارزاني وجلال الطالباني، ومجلس شعب غربي كردستان الذي اقتصر على أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي الموالي لعبد الله أوجلان، ليؤكد الباحث بذلك الجهود المبذولة من النظام السوري في تعزيز سياسة تقويض الخصوم.

 

جاء المبحث الرابع بعنوان «الانتفاضة السورية خارج السياق داخل التاريخ» للكاتب حازم السيد كدراسة لمقولة الأهمية العظمى لموقع سوريا في خارطة الشرق الأوسط وتحليلٌ للنظام السوري وما كانَ يقومُ به من وسائل احترازية ضد الأعداء في الداخل.

 

ويكتب دارا عبد الله في مبحثه المعنوَن بـ«الأكراد في سوريا حيرةٌ وطنية سورية وقومية كردية» متناولاً نقاط عدَّة تتعلق بما يحدث في المناطق ذات الغالبية الكردية، والعنصر الفاعل الرئيسي في تلك المناطق وهو (حزب الإتحاد الديمقراطي) الجناح العسكري والسياسي التابع لحزب العمال الكردستاني، وتأسيس المجلس الوطني الكردي، وعلاقات الأكراد مع الجيش السوري الحر، وأيضاً نقد الحداثة الكردية المتأصِّلَة في القومية الكردية، وما بذله البعث السوريّ من جهود لإحداث فارق بين الهويتين العربية والكردية، وتحذيّر الكرد من الانضمام إلى الثورة السورية.

 

بالإضافة إلى مباحثَ أُخرى يضمها الكتاب، ومن أهمها ما كتبه سلام السعدي عن التكيف الاقتصادي للنظام في مواجهة الثورة، وثمَّة بحثٌ عن المسيحيين وحماية الأقليَّات لليلى فرح، و«علويّو سوريا من العزلة إلى لعنة السلطة» لعلي كنعان.

 

الكتاب:استراتيجية سلطة الاستبداد في مواجهة الثورة السوريَّة.

مجموعة من المؤلّفين

الناشر: شبكة حنطة للدراسات والنشر 2014

الصفحات: 190

القطع المتوسط

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard