ألفا قتيلٍ في شهر تشرين الأوّل.. وشتاءٌ قاسٍ للأطفال

إعداد: كمال سروجي
الشبكة السورية لحقوق الإنسان: أربعة قتلى تحت التعذيب يومياً
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 1987 شخصاً في عموم سوريا، خلال شهر تشرين الأوّل.
فقد أكّدت الشبكة قيام النظام بقتل 1231 مدنياً، بينهم 216 طفلاً (بمعدل 8 أطفال يومياً)، وما لا يقلّ عن 121 امرأةً، إضافةً إلى 118 مدنياً قتلوا تحت التعذيب في السجون (بمعدّل 4 مدنيين يومياً). وتشكّل النساء والأطفال ما نسبته 27% من إجمالي القتلى المدنيين، ما يعطي مؤشراً حقيقياً وصارخاً على استهداف النظام للمدنيين، حسب الشبكة.
إلى ذلك قتلت قوّات النظام ما لا يقلّ عن 492 مقاتلاً من قوّات المعارضة، خلال الاشتباكات والقصف.
أما تنظيم الدولة الإسلامية، فقد وثّقت الشبكة قيامه بقتل 77 شخصاً، منهم 39 مدنياً، بينهم طفلٌ وسيّدة. كما قتل التنظيم 38 مقاتلاً من قوّات المعارضة، في معارك وإعداماتٍ ميدانيةٍ للأسرى.
أما قوّات المعارضة فقد قتلت، بحسب الشبكة، 43 مدنياً، بينهم 17 سيدةً وطفلاً واحداً. إضافةً إلى مقتل 11 مقاتلاً في اشتباكاتٍ بين فصائل المعارضة.
وكان للتحالف الدوليّ نصيبٌ من حصيلة القتل، إذ سجّلت الشبكة مقتل 9 مدنيين، بينهم طفلٌ واحدٌ، بقصف طيران التحالف.
مئة وثمانون برميلاً متفجّراً على حلب في شهرٍ واحد
وثّق المعهد السوريّ للعدالة، والذي مقرّه مدينة حلب، مقتل 96 شخصاً في المحافظة، خلال تشرين الأوّل، منهم 29 طفلاً و11 امرأةً، وعسكريين اثنين، إضافةً إلى اثنين من أفراد الطواقم الطبية، وواحدٍ من عاملي الهيئات الخدمية.
ووثّق المعهد القصف الذي شنّه النظام ضد المدينة، وفق الأرقام التالية:
البراميل المتفجّرة من الطيران المروحيّ: 182 برميلاً.
البراميل المتفجّرة التي تحوي غاز الكلور: برميلٌ واحد.
الصواريخ من الطيران الحربيّ: 187 صاروخاً.
القنابل العنقودية: 3 هجمات.
صواريخ (أرض أرض) قصير المدى: 4 صواريخ.
وطال القصف 138 منطقةً سكنيةً، ومدرستين، ومسجداً، وثلاثة أسواقٍ شعبية، ومركزاً خدمياً، وفرناً، ومنطقةً أثرية.
سبعة ملايين طفلٍ سوريٍّ وعراقيٍّ سيمضون شتاءً قاسياً
بدأت منظمة اليونيسيف توزيع لوازم الشتاء، من الألبسة ووسائل التدفئة، على حوالي مليون طفلٍ سوريٍّ وعراقيٍّ لاجئٍ في دول الجوار، بحسب ما أعلن موقع المنظمة على الإنترنت.
وفي داخل سوريا، تساعد المنظمة حوالي 400 ألف طفلٍ نازح. ولكن بسبب نقص التمويل هذا العام، اقتصر نشاط المنظمة على توزيع 217 ألف عدّة شتاءٍ على الأطفال، في مناطق حمص وطرطوس وحلب والقامشلي. وجميع هذه المناطق واقعةٌ تحت سيطرة النظام السوريّ.
وفي دول اللجوء، يتمّ توزيع تجهيزات الشتاء على مئة ألف طفلٍ سوريٍّ في لبنان، كما سيتمّ توزيع 75 ألف قسيمةٍ لشراء الملابس الشتوية. وتعمل المنظمة على تسليم الأغطية البلاستيكية العازلة للحرارة على المخيّمات المؤقتة في لبنان.
وفي الأردن تعمل المنظمة على توزيع 72 ألف عدّة شتاءٍ على الأطفال، إضافةً إلى توزيعها 54 ألف قسيمة شراءٍ من الأسواق المحلية.
وأبدت المنظمة تخوّفاتٍ من أوّل شتاءٍ يمرّ على أطفال عين العرب (كوباني) في مناطق اللجوء، في ظلّ أرقامٍ تتحدّث عن وجود سبعة ملايين طفلٍ سوريٍّ وعراقيٍّ بحاجةٍ إلى المساعدة. إذ قالت المديرة الإقليمية لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ماريا كالفيس: "بعد كلّ ما عاناه الأطفال بسبب النزاعات الدائرة في سوريا والعراق، سيحتاج أطفال المنطقة إلى حمايتنا بشكلٍ ملحّ، بسبب قدوم فصل الشتاء، والأعداد المتزايدة من الأسر المهجّرة. ولكن، وبسبب أوضاعٍ حرجةٍ، تتعلق بالقدرة على الوصول إلى المحتاجين ونقص التمويل، لن نتمكّن للأسف من الوصول إلى العديد من الأطفال".