الديك
نبيل الملحم
الخميس, 19 كانون 1 2024
بيان رقم (1)
إذا لم يتضمن الدستور في مادته الأولى، السماح برعاية حشيشة الكيف وتداولها وتعميمها على الأجيال القادمة، سأطالب باستعادة بشار.. (ماعندي تهديد أخرا من هالتهديد).
بيان (2)
أذا لم يشترط الدستور القادم على المحللين الاستراتيجيين النطق باللغة المحكية، والتفكير بلغة فصحى، سأطالب باستعادة بشار وإلى الأبد (لأنوا حمار متلن).
بيان...
نبيل الملحم
الخميس, 08 آب 2024
العزلة تعني "التذكّر"، كلّ الوقائع تنعدم لحساب آلة واحدة مزروعة في الدماغ واسمها :
ـ الذاكرة.
وحدها الآلة التي تعمل، ووحدها الآلة التي توجع من الضحك كما توجع من الألم.
نبيل الملحم
الثلاثاء, 19 أيلول 2023
أية لغة هذه؟ هي لغة "الست"، لم أتعرف على جذورها سوى بالصدفة، مجرد صدفة جعلتني أعلم بأن "غد بظهر الغيب واليوم لي"، مطلع رباعيات الخيام لأم كلثوم، هي من كلمات عالم الفلك والرياضي والفيلسوف والشاعر والفارسي عمر الخيام.. نعم عمر الخيّام ووفق وكيبيديا فاسمه أطول من كلمتين:
ـ غِيَاث الدِّين أبو الْفُتُوح عُمَر بن إِبْرَاهِيْم بن صّالحَ...
نبيل الملحم
الجمعة, 01 أيلول 2023
التظاهر للتظاهر، ويكفيها.. ربما أستخلص من سيرتي، أمّا عن سيرتي فهي سيرة جيل تعاقبت عليه أجيال.
أوّل تظاهرة شاهدتها في حياتي كنت في المرحلة الإعدادية، كانت في السويداء أعقاب البيان الأول لحافظ الأسد واستيلائه على السلطة.. يومها ثمة شاب كان مرفوع على الأكتاف، وكان يهتف:
ـ ياحافظ وياديوس، الشعب ما بدو جاسوس.
لم اكن أعلم أن "ديوث"...
نبيل الملحم
الثلاثاء, 17 كانون 2 2023
يظهر أنها نهايات نوعنا، أو ربما البدء بخلق نوع جديد يُخاطبنا كما نخاطب أجدادنا:
ـ يا أجدادنا القرود.
لِم لا، والتنافس التكنولوجي وصل إلى واحد من احتمالين:
إما تأبيد الإنسان، وإما اندثاره.
استجاب الفراعنة لاستدعاء "الأبد" فاشتغلوا على المقابر والتحنيط، لا لشيء سوى لهوسهم بالخلود، أما هوس الخلود، فلم يصب عبر التاريخ سوى فائضي...
نبيل الملحم
السبت, 24 كانون 1 2022
شيكاغو: نبيل الملحم
جوليانا.. المكان المستقطع من الجغرافية.. قطعة من حكايا المهاجرين.. ليس أولئك المهاجرون المرميون على حافة (باربوس) الباريسية، كما ليس ميدان زمالك القاهرة، وقد تحول إلى ثكنة لأجساد ممزقة ترفع طلباتها مكتوبة لمنظمة الهجرة الدولية مطالبة بمأوى خارج حدود دارفور وقد اقتلعوا من مزارعهم.. مهاجرو جوليانا:
ـ أطباء...
نبيل الملحم
الأربعاء, 03 آب 2022
عزيزي رفعت، وأنا أقرأ سيرتك، هالني أنك أكثر من رجل يسير بقدمين عاريتين، وربما بدمعة أو دمعتين تحتفظ بهما لعزلتك، أكثر من ذلك، لم يكن لي أن أحتفظ بمسافة، أي مسافة ما بين رفعت عطفة وأبطالي، اولئك الذين فتحوا للعالم نوافذ ما كنت ولا سواي قادر على فتحها، "ابطال الكتابة" ولكل منهم أبطاله الذين نحاكيهم أو نحتجّ عليهم، أو نسعفهم باقتراح...
نبيل الملحم
السبت, 16 تموز 2022
تبدأ الحكاية من حزيران / يوليو 2010.. إنّهم يديرون "دولة الخلافة" في العراق، بدا وكأنّ هذا المشروع آيل إلى الزوال، فأصحابه مخترقون، وبلا قيادة، ومكشوفون، ومطاردون حتى آخر نقطة في بادية العراق.
ـ دولة إسلامية؟!
أيّة سورياليّة وراء هذا الاسم؟
الأمريكان كانوا حذرين من الإفراط بالسعادة، فـ "القاعدة في العراق"، وهو الاسم القديم للتنظيم...
نبيل الملحم
الأحد, 17 نيسان 2022
نستعين بـ "غوغل" لنعرف دمشق التي نجهلها، فيما يستعين غوغل بـ "ابن الجبير"، ليعرّفنا، وهذا بدوره، ينبئنا بأنها "الجنة الموازية"، بالإضافة إلى :
ـ عاصمة الإمبراطورية الإسلاميّة الأولى.
ـ مدينة الهندسة.
ـ بعد 36 عاماً على رقاد الرسول، كان معاوية بن أبي سفيان يحاول عبور البوسفور، ويحاول الوصول إلى القسطنطينيّة.
دمشق هي التي أيضاً من شقّت...
نبيل الملحم
الثلاثاء, 12 نيسان 2022
لحظة سمعت الإعلان عن "الاختيار"، اختلط عليّ الأمر، فالاختيار بالنسبة لي، لم يكن سوى نجيب محفوظ بشراكته الفذّة مع يوسف شاهين، وقد أطلقا عزّت العلايلي وسعاد حسني، في دورين لفيلم يحمل اسم "الاختيار" ربما تنتج السينما ما يماثلهما، ومن الصعب أن تنتج ما يتجاوزهما، وباعتراف متأخّر أقول: "هذا الفلم ورّطني ودفع حياتي نحو هاوية سؤال، كلّما...
نبيل الملحم
الثلاثاء, 22 آذار 2022
الإحصائيّات الأكثر تشجيعاً على التكاثر، تقدّر عدد سكّان لبنان المقيمين ليلاً، بأنّه لا يتجاوز بعض ضعف عدد العمّال العاملين في شركة أديداز في الصين، ومع ذلك:
ـ للبنان ثلاث طوائف رئيسيّة، موارنة وسنّة وشيعة، وثلاث طوائف من وسادات الطوائف الرئيسية، درزيّة، وبرتستنانيّة، والطائفة الثالثة التي تحمل مفاتيح كلّ الطوائف اسمها "رياض...
نبيل الملحم
الأربعاء, 05 كانون 2 2022
ما أن أعلن عبد المنعم القيسوني، وكان نائباً لرئيس مجلس الوزراء المصري، رفع أسعار "الرغيف" حتّى انتقلت مكبّرات الصوت إلى جامعة القاهرة، مكبّرات الصوت إيّاها كانت قد تلت اللغات الهامسة لطلبة جامعة القاهرة كما عين شمس ومعاهد الجيزة، كان هذا في عام 1977، بأكثر دقّة عشيّة 18 يناير.
الرغيف بالمحكيّة المصريّة يعني "العيش" والطلبة مولعون...
نبيل الملحم
الاثنين, 27 أيلول 2021
لا أدري إذا ما كان "السجن الصحراوي" هو سجن تدمر.. ربّما "تدمر أخرى"، سيختلط علينا الأمر حين ينبّئنا الرواي بأنّه "يعرف الحدود من رائحتها" و"من رائحة الأشياء التي يمحوها الزمن"، لا يهم، ليس أيّ سجن هو المهم، المهم في الأمر أنّ (سجيننا) هذا ترك خلفه "ثلماً يشبه حفرة في السنين من عبورها الفتّاك.. حفرة غائرة في النفس كثلم التجاعيد، مُضافاً...
نبيل الملحم
الجمعة, 11 أيلول 2020
شغلني سؤال:
ـ ماذا تفعل لتعود صالحاً من جديد؟
الأمر يُفضي إلى استخلاص بأنك كنت صالحاً، ثم غادرت صلاحك.
ودون شك، فبالقدر الذي سيكون السؤال صحيحاً فالإجابة مُلتبسة، مُضلِّلة، وربما تحمل شيئاً من الصحّة.
مع مكاشفة النفس، سيكون هامش الصحّة فيها ضيّقًا، فالذين بنوا (صلاحهم)، إنما بنوه على واحد من رصيفين:
ـ إما الإذعان لوقائع الحياة،...
نبيل الملحم
الخميس, 02 نيسان 2020
أقرأ على جدار في برلين NO FUTURE وبمزيج من الألوان، وكأنما ثمة ألماني ينذر بتخلّي الألماني عن تفوقه، تفوّقه الراهن المتصل بالحديد.. حديد مرسيدس/ أودي / فولسفاكن، إلكترونيات سيمنس، وعالم الأحذية، والمنتجات الخاصة بالبشرة، وقد تكون "نيفيا" أكثرها تتبعاً من نساء ينشغلن بالحفاظ على بشرتهن، دون نسيان أن الألمانيات هن نساء الورشة، ولسن...
نبيل الملحم
الأربعاء, 18 آذار 2020
كل شيء سيختلف، لن يعود بيننا من يقول: يداً بيد أو:
كتفاً إلى كتف.
ثم من سيتباهى ببابه المفتوح (على مصراعيه)؟
المجد لرتاجاتها، تقدّس الباب المغلق، النجاة في إحكام إغلاقه.. فجراً أو في الظهيرة، ستكون كل النوافذ مغلقة، الهواء شديد الخطورة، لا تدعه يتساقط فوق كتفيك.. الهواء شديد الخطورة.. دع بينك وبين الهواء مسافة أمان.
لست في...
نبيل الملحم
الأحد, 08 آذار 2020
لماذا عبد الله أوجلان؟
كما لو تسأل لماذا جورج حبش؟ لماذا جلال طالباني؟ أو لماذا كارلوس، مرتضى بوتو، آغوب آغوبيان؟ أو لماذا أحمد بن بيلا؟ بل لماذا ياسر عرفات؟
لأن لكل من هذه الأسماء ما قبله غير ما بعده، في الاختلاف أو في الائتلاف، فلكلٍّ من هذه الأسماء ما يولّد السؤال، وفي لحظة ما، ما يستدعي الخيال، فهؤلاء رجال لا يشبهون الزجاج...
نبيل الملحم
السبت, 27 نيسان 2019
وحين تسرّب رجال كبار من ثقوب الموت، جاء من يعمل على تصغيرهم. وليسوا كثراً.. ولكنهم قوّة مِثْل، وهي قوّة أنتجها اليسارُ السوريّ حصراً.. يسار السجون والمعتقلات، ومن بينهم، (وربما من كان بلا شوائب) عبد العزيز الخيّر.اليسار إيَّاهُ، مَنْ أكَلَ عبد العزيز بالتجاهل، وشباب ضالّون رشقوه بالبيض في ميدان التحرير في القاهرة، والمجهول أخذه مختطفاً، ولا نعلم إذا ما كان نحو الزنزانة أم نحو القتل.
نبيل الملحم
السبت, 04 آب 2018
نعرف:
- أننا في الإقامة المزدوجة.. قلم في السرير وقلم في القبر، وأن عقولنا التي خِلْناها جمراً ليست سوى لعبة الدمى في كرنفال المختبرات، مختبرات المال والسلاح، المحطَّمَة.
- نعرف أن الغرينيكا العربية أوسع من خيال رسّام، وأن تمثال الحرية في بغداد، وقد عجنته أصابع جواد سليم، لا يزيد عن أرجوحة سقطت بنا.
نبيل الملحم
الخميس, 05 تموز 2018
لا يقتلني المحارب، يقتلني من يهتف للحرب. لا يقتلني الطغاة، يقتلني من يصفّق للطغاة. لايقتلني الحصان، يقتلني البغل وقد حُمّل بألقاب الخيول.. لايقتلني مارسيل خلفية، يقتلني جمهور مارسيل. لايقتلني الموت، يقتلني النوّاحات. لايقتلني الحب، تقتلني الخيانة، ولا تقتلني الهجرة، تقتلني افتراضات الوطن.
نبيل الملحم
الاثنين, 14 أيّار 2018
افتقدت الوهم، حتى بتّ أشبه بأشيائي: الطاولة، الكرسي، الكيبورد، نظاراتي الشمسية، وساعة الحائط، وسنّ العاج الذي أعلّقه في عنقي كي لا يفارقني الاستحضار اليومي للفيل.
وكذلك أضعت الشغف.
نبيل الملحم
الاثنين, 07 أيّار 2018
حين يكون السائق على الطريق المستقيم، وبالسرعة القصوى، لا يرى أشجار الطريق، نعم، يستغرق في تداعيات، ربما موسيقى الراديو، تداعيات المنشدين، يراقص المقود، ويضغط أكثر وأكثر وأكثر على دعسة الوقود، وعند المنعطف، يعرف أن مصيره ليس كما حال تلك الموسيقى المنسابة، ببورتريهاتها، إيقاعاتها، وبالأصوات التي يرسمها خيال البزق أو نقرات الدربكة أو أقدام الراقصين.. هنا، سيحدث أمر آخر، هو سؤال محدّد بالتمام والكمال:
- لم كل ذلك؟
نبيل الملحم
الجمعة, 04 أيّار 2018
وإذا تابعت سؤال الأمّة، ستقول: "تتشكل الأمم بإرادات ناسها"، وحين تسأل عن الإرادات، ثمة من يقول لك: "صندوق الانتخابات"، مما يعني إرادات ناسنا، وليس ثمة من صندوق حملناه سوى نعوش الموتى، تلك الصناديق التي تعني نهاية كائنات تحطّ على التراب، أو تعود إليه، وربما لم تكن منه ما قبل مهرجانات العدم.
نبيل الملحم
الاثنين, 25 كانون 1 2017
المثقّفون يكذبون، حين يتحوّل الانتاج الثقافي إلى "سوق"، وليس أيّ سوق.. سوق ليس من زبائنه القرّاء.. سوق (زبانيّة) لا سوق زبون، والفارق شاسع بين من يلبّي طلب زبون، وبين أن يتحوّل إلى زبانية لزبون، وهؤلاء الكذّابون، وأعني المثقّفين، ما زالت أصابعهم على السلاح.. سلاح الحضّ على السلاح، حتى انتهت البلاد، واندثر العباد، وباتت المقابر تضجّ بالأموات