بحث
فريق صور
الأحد, 17 تشرين 2 2024
ينطلق حجازي من مفهوم الهدر الإنساني باعتباره حالة متصلة بمسألة الديمقراطية وغيابها. فلا يرى الاستبداد مجرد حجب للديمقراطية أو منعاً للحقوق، بل يجده علاقة تقوم على اختزال الكيان الإنساني للآخرين إلى مستوى "الرعية". مروراً بهدر الكرامات والعقول، وصولاً إلى هدر الوعي، حيث تسطو السلطة على الوعي، تحاول امتلاكه من الداخل، وتُعطّل الإمكانيات الجماعية والفردية الخلاقة، وتجيرها لخدمة السلطة المهيمنة ورجالاتها. ففي المجتمعات المهدورة، يفترس الطاغية المجتمع بمؤسساته وهيئاته وأفراده. إنه يلتهم الجميع ولا يترك شيئاً خارجه.