حصيلة العملية التركية: مقتل مراسلَين صحفيَّين وإصابة 8 آخرين
تستمر اشتباكات عنيفة على طول الشريط الحدودي بين مدينتي رأس العين وتل أبيض في اليوم الخامس للهجوم التركي، والفصائل السورية المعارضة التابعة لها خلفت الاشتباكات مزيداً من القتلى والجرحى بين طرفي القتال، فيما تخطَّت حصيلة القتلى المدنيين جراء الهجوم التركي 69 مدنياً بينهم 2 مراسلين صحفيين محليين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقد أصدر اتحاد الصحفيين الكرد السوريين بياناً استنكر فيه تدخل القوات التركية، والميليشيات السورية المتحالفة معها شمال شرقي سوريا، وقال الاتحاد في بيانه "يُتابع الاتحاد بقلق شديد العملية العسكرية التُركية لجيشها، والفصائل المُسلحة للمُعارضة السورية على المناطق الكُردية في شمال وشمال شرقي سوريا؛ حيثُ استهداف الجيش التُركي والفصائل لكُل قافلة، أو موكب على الطُرق بين المُدن الكُردية."
وبحسب البيان فقد قتل صحفيان وأُصيبَ مجموعة من مُراسلي وسائل الإعلام بينما كانوا يُرافقون قافلة مدنية متوجهة إلى مدينة «سري كانييه» بنيران صواريخ، قصفتهُم طائرات عسكرية تُركية؛ وذكر البيان أن الصحفي «سعد أحمد»، مُراسل وكالة «هاوار ANHA» الكُردية، قُتل يوم أمس الأحد، فيما فقد الصحفي «محمد حسين رشو»، اليوم حياته بعد إصابَتِهِ نتيجة قصف تركي للقافلة المدنية، وأُصيبَ 8 صحفيين آخرين وهم:
- هُنر أحمد، مُراسل فضائية روداو Rûdaw
2- دلسوز دلدار مُراسل نورث بريس NPA
3- آرسين جاكسو مراسل وكالة فرات
4- أمل يونس مُراسلة ستيرك تي في
5- محمد أكنجي ُمراسل وكالة هاوار ANHA
6- بيرجان يلدز مُراسل وكالة هاوار ANHA
7- روژين آكين مُراسل وكالة هاوار ANHA
8- عبد الرشيد محمد محمد مُراسل إذاعة أوركيش
وفي بيان آخر منفصل قال الاتحاد إن النظام التركي يُكرر سيناريو «عفرين»، وبكارثية أفظع على الشعبِ الكُردي في باقي المناطق الكُردية، حيث غاب النشاط الإعلامي كُلياً، وشهدت عفرين انتهاكات فظيعة بحق الصحفيين الكُرد العفرينيين، ومُنِعت وسائل الإعلام الكُردية، والعالمية منذُ بدء عملية «غُصن الزيتون» على مدينة عفرين، واحتلالِها من تُركيا والفصائل المُعارضة السورية.
وذكر الاتحاد أن "ما نخشاه اليوم هو تكرار الانتهاكات بحق الصحافة والإعلاميين .. فمنذُ انطلاق عملية «نبع السلام» التُركية، بدأت القوات التُركية، والفصائل المُسلحة باستهداف مقرات ومكاتب منظمات المجتمع المدني في المُدن الكُردية، حيث تعرّضَ الصحفي «دارا شيخموس عبدو»، مُراسل برنامج «آرك» لفضائية «زاغروس» الكُردية في مدينة الدرباسية، أول أمس الجُمعة 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، لاستهداف بقذيفة من الجيش التُركي ، وأصيبت سيارته دون أن يُصاب بأذى.
وفي سياق الانتهاكات ومنع وسائل الإعلام، قال البيان أن المُخابرات التُركية اعتقلت الصحفي زيدان زنكلو مُراسل فضائية «العربية»، يوم الجمعة أيضاً، وسحبت منهُ تصريح العمل الخاص بِهِ، وألغت إقامته، ثم أمرتهُ بالمغادرة إلى إسطنبول، وأمهلتهُ حتى مساء يوم الاثنين لمغادرة تركيا.
ناشد الاتحاد المُنظمات المدنية الدولية، لا سيما الصحفية منها، ضرورة الضغط على حكوماتِهم لوقف العدوان التركي وحربها، والتي سيدفع ضريبتها آلاف المدنيين من الشيوخ والنساء والأطفال، مع التأكيد على قيام هذه القوى بممارسة التطهير العرقي كما جرى ويجري في مدينة عفرين.