تقرير حقوقي يرصد أزمة الموارد المائية في شمال شرق سوريا

منظّمتان في شمال شرق سوريا تصدران تقريراً مشتركاً بعنوان: "شمال شرق سوريا: استخدام المياه كسلاح خلال النزاع يُفاقم الأزمة الإنسانية ويعرض الهوية الثقافية وحياة المدنيين للخطر".

التقرير يُسلط الضوء على الآثار الكارثية لأزمة المياه على المجتمعات المحلية وعلى النظام البيئي والتنوع البيولوجي والهوية الثقافية في شمال شرق سوريا وعموم البلاد.

والتقرير الذي أعدّته كل من رابطة "تآزر" للضحايا ومنظمة مالفا للفنون والثقافة والتعلّم، يقدّم رصداً وتحليلاً موسعاً لأزمة المياه المتفاقمة والمستمرة في شمال شرق سوريا، وما لها من آثار كارثية على حياة أكثر من 4 ملايين شخص، بينهم نحو مليون نازح داخلي، يعتمدون على موارد المياه للشرب والاستخدام اليومي والزراعة والصناعة.

كما يقدّم التقرير تحليلاً للمسؤولية القانونية حول استخدام الموارد المائية كسلاح من قبل أطراف النزاع المختلفة.

يعتمد هذا التقرير المشترك على مُقاربة تُركز على تجارب ووجهات نظر وأولويات ضحايا أزمة المياه المتفاقمة في شمال شرق سوريا، وتأثيرها على الأزمة الإنسانية، الهويّة الثقافية، وعلى السلم المجتمعي.

وحول منهجية التقرير إلى نتائج 20 إفادة ومقابلة مباشرة من خبراء وضحايا ومتضررين مباشرين من أزمة الموارد المائية، لتناول جوانب الموضوع المختلفة وتقديم رؤية متكاملة حول الأزمة المستمرة منذ سنوات، وبخاصة بعد سيطرة تركيا والفصائل المسلّحة على مناطق واسعة ضمن العملية العسكرية التي سُمّيت "نبع السلام" كما يذهب التقرير.

 يستند التقرير كذلك على تحليل نتائج استطلاع للرأي استهدف 201 شخص، من مختلف الشرائح المجتمعية، بهدف الوصول لفهم أوسع لخطورة أزمة المياه في شمال شرق سوريا، واستكشاف تأثيرها متعدد الأوجه على المجتمعات المحلية.

بالإضافة إلى أنّ التقرير يعرض توصيات تدعو إلى إيجاد حل عاجل ومستدام لأزمة المياه الحادة، وتحييد الموارد المائية من التجاذبات السياسية والعسكرية.