فيلم وثائقيّ جديد "طقوس ومعتقدات الإيزيديّة"

يستعدّ الروائي السوري نبيل الملحم، وفريق عمله، لرحلة إلى معابد "لالش" في منطقة دهوك في إقليم كردستان العراق، لتصوير وثائقي حول "طقوس ومعتقدات الأيزيديين"، كما لإنجاز كتاب حول العنوان نفسه، ولابدّ من الإشارة هنا، إلى أن معبد "لالش" يُعتبر من أقدم وأبرز المعالم الدينية العالمية. وهي المرة الثانية التي يغوص نبيل الملحم في أعماق المعتقدات الدينية مغامراً وباحثاً عن إجابات لأسئلته، في تجربة سابقة له في 2007 عبر فيلمه الوثائقي " الموحّدون الدروز" المؤلّف من ثلاثة أجزاء، تناول فيه نشأة المعتقد، و خفايا التوحيد، والتقمّص.

 وعن الدافع وراء مشروعه الجديد هذا، يقول الملحم:"غرقنا في أسئلة اللحظة، وكان علينا أن نخرج منها إلى أسئلة الأزل.. هي رحلة في البحث عن هذا الأزل، أزل السؤال:

- أين الله؟

يقول نبيل "هذا السؤال يعنيني شخصياً، ومن حقّي أن أستمتع، أو أتألم في البحث عن إجابة عنه، دون نسيان أن الأيزيدية ربّما هي أقدم الديانات التي ماتزال قائمة في هذا الكوكب.. لا أظن أن الأيزيديين سيُجيبون عن هذا السؤال، ولكنها مغامرة في الفكر، مغامرة جديرة بأن تأخذ وقتها، وأظن أن وقتها قد حان بالنسبة إلي.. قد تعتبرونها ترف في السؤال، وقد أوافقكم في هكذا اعتقاد، ولكن من حقّي اختبار ترف الأسئلة في عالم باتت الأسئلة فيه لاتتجاوز التدحرج من الحفرة إلى الحفرة.. أعني من حفرة الأم إلى حفرة القبر".

جدير بالذكر أن الروائي نبيل الملحم من مواليد محافظة السويداء 1953 سورية، وله العديد من الأفلام الوثائقية، وعمل كصحفي متنقّلاً في العديد من الصحف والمجلات العربية، وأعدّ وقدّم بعض البرامج التلفزيونية منها: ظلال شخصية - عام 1996، الملفّ - عام 1999-2000

.
له مجموعة من الكتب المطبوعة منها: (بوليساريو – الطريق إلى الغرب العربي، مسرحية أنا وهو والكلب، كتاب سبعة أيام مع آبو)، وكتب مسلسلَين تلفزيونيّين (ليل السرار – عام 2003 ، أرواح منسية – عام 2012، كما كتب العديد من الروايات

(آخر أيّام الرقص – بانسيون مريم – سرير بقلاوة الحزين – موت رحيم - وخمّارة جبرا) .