info@suwar-magazine.org

 32 حالة تجنيد أطفال في مناطق الإدارة الذاتية خلال النصف الأول من عام 2023  

 32 حالة تجنيد أطفال في مناطق الإدارة الذاتية خلال النصف الأول من عام 2023  
Whatsapp
Facebook Share

 

 

وثقت "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" تجنيد ما لا يقل عن 32 طفل وطفلة خلال النصف الأول من عام 2023، وذكرت المنظمة أن حركة الشبيبة الثورية قد تورطت بمعظم تلك الحالات، كما ذكرت أنّ وحدات حماية المرأة كانت مسؤولة عن تجنيد إحدى الفتيات القاصرات على الأقل.

 

وبحسب التقرير الذي أصدرته المنظمة في شهر تموز/ يوليو 2023 كان من بين تلك الحالات 13 طفلة، ما دون سنّ الثامنة عشر، أمّا الباقي فكانوا من الفتيان. وتمّ توثيق تجنيد 10 حالات في مدينة القامشلي/قامشلو، و5 حالات في كوباني/عين العرب، و4 حالات في منبج، و5 حالات في الرقة، و3 حالات في الحسكة، و5  حالات في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

 

وقالت المنظمة إنها استطاعت من خلال عملها بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات تجنيد الفتيان والفتيات من قبل مختلف أطراف النزاع في سوريا، التحقق من وقوع 49 حالة تجنيد أطفال في مناطق الإدارة الذاتية خلال 2022، وأيضاً استطاعت المنظمة توثيق عمليات تجنيد أطفال كمرتزقة في النزاع الليبي من قبل فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا (وهو ما لم تتم الإشارة إليه من قبل الأمم المتحدة في تقريرها الأخير لا من قرب ولا من بعيد)، إضافة إلى تورط “حركة التحرير والبناء” المعارضة بعمليات تجنيد مشابهة خلال العام 2022.

 

واعتبرت المنظمة أنّ تجنيد الأطفال أو إشراكهم في الأعمال العدائية من قبل المجموعات المسلحة من غير الدول يعتبر انتهاكاً لأحكام القانون الدولي، وقد يرقى ليكون جريمة حرب إذا كان الأطفال دون سن 15 عاماً وفقاً لميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية. كما يجب التذكير أن “رغبة” أو “موافقة” الطفل على الانضمام لتلك المجموعات لا يُعتبر مبرراً قانونياً يعفيها من التزاماتها وفقاً للقانون الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقات التي التزمت بها السلطات في المنطقة نصت بوضوح على منع تجنيد واستخدام الأطفال دون سن 18 عاماً.

 

الأطراف المتورطة في تجنيد الاطفال

 

ويذكر التقرير أن الحركة التي تطلق على نفسها اسم “الشبيبة الثورية السورية/جوانن شورشكر”، والمرخصة لدى سلطات الإدارة الذاتية المحلّية في شمال شرق سوريا، لا تزال تقوم بعمليات تجنيد، وأحياناً خطف بغرض التجنيد، لأطفال/طفلات قاصرين وقاصرات في مناطق شمال وشرقي سوريا.

 

وعلى العكس من تعهداتها العلنية، لم تقم “الإدارة” أو الأجهزة التابعة لها بمحاولة الحدّ من أعمال الحركة أو حظر نشاطها المكشوف، أو إغلاق مكاتبها ومقراتها المعروفة في مختلف مناطق نفوذها، بل على العكس، يبدو أنّ جهاز الأسايش (قوى الأمن الداخلي) تورط بـــ (21) حالة تجنيد أطفال، بحسب تقرير الأمين العام المعنون “الأطفال والنزاع المسلّح” والصادر في نهاية شهر حزيران/يونيو 2023.

 

وتقول المنظمة في تقريرها رغم تعهد قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بوقف عمليات التجنيد وإعادة الأطفال المجندين إلى أهاليهم، لم يكن العمل على معالجة الانتهاكات التي تقوم بها حركة “الشبيبة الثورية” أو ملاحقة مرتكبيها جاداً. بل على النقيض من ذلك، فقد دأب عدد من المؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية على رفض تسجيل العديد من الشكاوى القادمة من ذوي الأطفال المجندين، وخاصة من قبل حركة الشبيبة الثورية.

 

وطالبت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” جميع الأطراف العسكرية المتورطة بعمليات تجنيد الأطفال والانتهاكات الأخرى بحقّ الأطفال إلى وضع حدّ لتلك الانتهاكات والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتخصّ سلطات الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية بما يلي:

  1. إظهار الالتزام الكامل والشفاف بالاتفاقيات المُوقعة لمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية، سواءً تلك التي تمّت مع منظمة “نداء جنيف” في شهر تموز/يوليو من عام 2014، أو مع الأمم المتحدة، أواخر حزيران/يونيو 2019، وضمان إعادة تفعيل الخطة الموقعة مع الأمم المتحدة، والبدء بإجراءات عملية من أجل التنفيذ الكامل للخطة، وإعادة تفعيل مكاتب حماية الطفل.
  2. التسريح الفوري للأطفال المجندين ولمّ شملهم مع أسرهم، أو نقلهم إلى السلطات المدنية التي عليها حمايتهم في الحالات التي يكونون فيها عرضة للعنف المنزلي، إذا أُعيدوا إلى أسرهم، والسماح للمنظمات المستقلة بمراقبة تلك العمليات.
  3. مراقبة تفعيل وعمل مكاتب “حماية الطفل في النزاعات المسلحة” ومراقبتها من قبل جهات مدنية مستقلة، لتلقي الشكاوى المتعلقة بتجنيد الأطفال، واتخاذ أقسى التدابير العقابية ضد القادة الذين لا يمتثلون للحظر المفروض على تجنيد الأطفال، بما في ذلك “حركة الشبيبة الثورية” و”اتحاد المرأة الشابة”، وأي جهة أخرى متورطة بعمليات التجنيد تلك.
  4. حلّ التجمّعات والهيئات التي تقوم بعمليات التجنيد ومحاسبة جميع الجهات المتورطة (أفراداً وجهات).
  5. على الإدارة الذاتية احترام ميثاق العقد الاجتماعي الصادر عنها، وكذلك قراراتها التي حددت سن التجنيد الاجباري “واجب الدفاع الذاتي” بالثامنة عشر.

إفادات حديثة حول عمليات تجنيد قاصرين وقاصرات في مناطق الإدارة الذاتية:

 

ويورد تقرير “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” قصص عن عدد من الحالات أطفال تمّ تجنيدهم/ن في مناطق الإدارة الذاتية وشهادات تفصيلية من عائلاتهم/ن.

يمكنكم الاطلاع على التقرير في الرابط الآتي: شمال شرق سوريا: حركة “الشبيبة الثورية” تستمر بعمليات تجنيد الأطفال

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard