info@suwar-magazine.org

معرض الكتاب في القامشلي يوفر الكتب إلا أن اقتناءها ليس في متناول الجميع

معرض الكتاب في القامشلي يوفر الكتب إلا أن اقتناءها ليس في متناول الجميع
Whatsapp
Facebook Share

 

انطلاق فعاليات معرض “هركول” للكتاب بنسخته السابعة يوم أمس السبت، في مدينة قامشلو/القامشلي شمال شرقي سوريا تحت شعار” القراءة نور”، بمشاركة 60 داراً للنشر وعرض ما يقارب 140 ألف كتاب بـ(14) ألف عنوان، ولأول مرة تشارك في المعرض دور نشر من الإمارات، مصر والكويت، بالإضافة إلى بلجيكيا، إيطاليا ولبنان.

 

يقول عبد المجيد خلف عضو اللجنة التحضيرية لمعرض "هركول" للكتاب في نسخته الجديدة لمجلة "صور": "تمّ التواصل مع دور النشر لأجل التحضير لهذا المعرض منذ أكثر من أربعة أشهر، وكان قد تمّ تحديد موعد إقامة المعرض في مواعيد ثابتة، لكن تم التأجيل بسبب ظروف المنطقة والأوضاع الأمنية الصعبة"

 

ويضيف خلف اضطررنا أن نقيم المعرض لمدة أربعة أيام فقط بسبب ضيق الوقت حيث تقام معارض دولية أخرى ستشارك فيها دور النشر مثل معرض الشارقة ومعرض الأردن، لذلك أقمنا المعرض في أقرب فرصة سنحت لنا فيها الظروف.

ويستدرك خلف قائلا: "وهذا لا يعني أننا أهملنا الجانب التقني والفني والثقافي للمعرض، جميع البرامج والنشاطات موجودة ودور النشر المشاركة بلغ عددها ستين دار نشر، من الكويت وكردستان العراق ولبنان وتركيا والعراق ومصر والإمارات ودار المتوسط من إيطاليا ودار نشر من بلجيكا، وهناك مشاركات من أغلب مدن سوريا وبلغ عدد الكتب المتوفرة في المعرض 140 ألف كتاب و 14 ألف عنوان."

 

الفعاليات المرافقة للمعرض

ويشير خلف لوجود نشاطات وفعاليات مرافقة للمعرض، يتضمّن حفلات توقيع خاصّة لكلّ جناح ومسابقات ثقافية تشجيعية يتمّ من خلالها إهداء الكتب المجّانية للمتسابقين. وكان هناك برامج وفعاليات لإقامة ندوات ثقافية ومحاضرات، للأسف تمّ إلغاء هذا الجانب وذلك لضيق الوقت.

 

حيث أنّ الأوضاع الأمنية الصعبة والظروف التي تمرّ بها المنطقة ألقت بظلالها على المعرض هذه السنة، من جهة تمّ تأجيل المعرض عن موعده السنوي حيث كان تقام عادةً في الشهر السابع، ومن جهة أخرى تم تقليص مدة المعرض هذا العام لأربعة أيام فقط، في حين أن الدورات السابقة من المعرض، كانت تدوم 8 أيام، وكان هناك تخوّف ألّا يُقام المعرض هذه السنة، بسبب ما تتعرض لها المنطقة من هجمات الطيران التركي.

 

عروض مجانية للحدّ من غلاء الأسعار

ووضح خلف من خلال حديثه أنّه تمّ التواصل مع المؤسسات لأجل تخفيض أسعار الكتب، إلى جانب طباعة بطاقات مجانية بقيمة معيّنة (عشرة دولارات) لكلّ شخص يريد شراء كتاب، خاصّة طلاب الجامعات وذلك لدعم دور النشر  والجهات المشاركة في المعرض، التي تكبدت مشاق السفر والمصاريف، كما تمّ التواصل مع أغلب مؤسسات الإدارة الذاتية لدعم المعرض.

ويلفت خلف، أنّ الجهة الراعية للمعرض تتمثل بهيئة الثقافة لشمال وشرق سوريا وهيئة الثقافة في إقليم الجزيرة. اللجنة التحضيرية موزعة ما بين هيئة الثقافة في الجزيرة وهيئة الثقافة في الشمال واتحاد المثقفين ودور النشر.

 

وتحاول اللجنة المنظمة التشجيع على زيارة المعرض من خلال تأمين المواصلات للزوّار وتعليق اللافتات الإعلانية عليها وتحديد مواقف للحافلات ضمن المدينة بالتعاون مع البلدية

كما تمّ التواصل مع هيئة التربية لأجل الأطفال، ليتعرفوا على ثقافة معرض الكتاب، ودعوة  جميع المثقفين والكتّاب والضيوف في كافة المناطق لزيارة المعرض.

ويختم خلف حديثه: "تواصلنا مع دور النشر لتأمين الكتب التي لا يستطيع القارئ السوري الوصول إليها وتوفيرها" ويضيف "هنا المعرض يوفّر الكتب التي تلزم القارئ، نأمل في السنوات القادمة أن تكون لنا مشاركات في معارض خارجية".

 

ضعف في الإقبال وتنوّع في العناوين

وعن مشاركتهم في معرض الكتاب يتحدث جوان سلو، وكيل دار الزمان للنشر. "هذا العام شاركنا بما يقارب 140 عنواناً وأكثر من 500 عنوان كتاب. هذا المعرض مهم جداً فهو مهرجان للثقافة والكتاب ونحن سعداء جدا بهذه المشاركة ونتمنى أن يكون أفضل من العام السابق، حقيقة الإقبال قليل جداً بسبب الظروف ولكن هناك أمل أن تكون الأمور أفضل في المستقبل"

 

بدوره يقول سليم يوسف، من إدارة مكتبة أمارة: "هذه هي مشاركتنا السابعة في معرض "هركول" ، وكمكتبة أمارة مثلنا ثمانية دور نشر، ومصادر الكتب هي من تركيا والعراق والشام والقاهرة وبيروت وهناك مطابع محلية مثل سيماف، واردوز، آريان ودور نشر عربية مثل المدى والورد والأطلس، فضلاً عن أنّنا شاركنا كمكتبة بما يقارب  7 آلاف  كتاب وأكثر من 2500 عنوان."

ويضيف يوسف: "مستوى الإقبال في أوّل يوم كان جيداً على المعرض، وأتوقع أن يصبح أفضل نظراً لقصر الفترة المحدّدة هذه السنة، مقارنة بالسنوات السابقة" حيث يُقام المعرض من على مدار أربعة أيام تمتد من 28 إلى 31 الشهر الجاري.

 

وعن أجواء المعرض يتحدّث الكاتب سليمان محمود، الزائر للمعرض: "هذه هي السنة السابعة التي يقام فيها المعرض وأنا أزور المعرض كوني مهتمّاً بالأدب وقراءة الكتب وجمعها. أزور المعرض يوميّاً حيث يوفر جوا احتفالياً جماهيرياً، وفرصة لأن نلتقي مع الزملاء والمهتمين بالقراءة، وفسحة للاطلاع على نوعيات الكتب.

ويرى محمود أنّ عدد دور النشر المشاركة ضمن الظروف الأمنية والاقتصادية التي تمر بها سوريا جيد  وبحسب محمود كان هناك دور نشر من خارج سوريا تريد أن تشارك لكن الظروف حالت دون ذلك.

 

وعن نوعية الكتب وأسعارها يقول محمود هناك تنوّع كبير في العناوين في علم الاجتماع والفلسفة والأدب والرواية والقصة والكتب النقدية باللغة الكردية والعربية. مع توفّر كتب من مجمل التخصصات. ويرى أنّ أسعار الكتب نوعاً ما مرتفعة، ويقول في هذا السياق "حقيقة أرى أنّ الأسعار ليست مرتفعة ولكن مقارنة مع دخل الفرد تكون غالية. نحاول أن نقتني الكتب حسب إمكانياتنا المادية. هناك تخفيضات وخصومات لكن تبقى الأسعار غالية نتيجة التكلفة والشحن. بالنسبة للحضور كأول يوم يعتبر جيداً ويأمل أن يزداد الحضور في الأيام المقبلة."

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard