انتهاكات حقوق الإنسان تتصاعد في أيلول.. والبحر المتوسط يبتلع آلاف اللاجئين

 كمال السروجي

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 2375 شخصاً في مختلف أنحاء سوريا خلال شهر أيلول الفائت.

وجاء في تقرير الشبكة الشهري، أن قوات النظام السوري قتلت 1707 مدنياً، بينهم 294 طفلاً، بمعدل 10 أطفال يومياً، و173 امرأة، إضافة إلى وفاة ما لا يقل عن 118 شخصاً تحت التعذيب، بمعدل أربعة أشخاص يومياً. واعتبر التقرير أن وصول نسبة الضحايا من الأطفال والنساء إلى 27%، يعدّ مؤشراً صارخاً على استهداف قوات النظام المتعمد للمدنيين.

وأضاف تقرير الشبكة، التي تصف نفسها بأنها منظمة حقوقية مستقلة، أن قوات النظام قتلت ما لا يقل عن 417 مقاتلاً معارضاً، خلال عمليات القصف أو الاشتباكات.

كما ذكر التقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية ، قتل 69 شخصاً، بينهم 28 مدنياً (منهم ثلاثة أطفال وسيدتان)، إضافة إلى 41 مقاتلاً، جراء الاشتباكات مع فصائل من المعارضة السورية المسلحة، أو جراء إعدامات ميدانية.

ولفت التقرير إلى مقتل 61 شخصاً على يد قوات المعارضة المسلحة، بينهم 56 مدنياً (منهم 14 طفلاً و7 سيدات) فضلاً عن 5 مقاتلين خلال الاشتباكات بين الفصائل.

وفي السياق ذاته، سجل التقرير 101 حالة قتل، لم تتمكن الشبكة من تحديد الجهة التي ارتكبتها، مشيراً إلى مقتل 20 مدنياً، بينهم 5 أطفال و5 سيدات، على يد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

المعهد السوري للعدالة: 216 قتلوا في حلب خلال أيلول

وثق المعهد السوري للعدالة مقتل 216 شخصاً في محافظة حلب خلال شهر أيلول، منهم 34 طفلاً و 65 امرأة و 4 عسكريين تابعين لقوات المعارضة، و4 من الطواقم الطبية وناشطي الإغاثة.

كما طال قصف قوات النظام 229 منطقة سكنية، و17 منطقة عسكرية، و7مناطق زراعية، و9 مناطق صناعية، و6 مناطق أثرية، و 4 مستشفيات، و3 مدارس، وجامعة واحدة، و8 مساجد، و5 أسواق شعبية، و4 مراكز خدمات مدنية، وفرناً واحداً.

وأحصى المعهد سقوط 218 برميلاً متفجراً من الطيران الحربي التابع للنظام، و16 حالة قصف بالقنابل العنقودية، و220 صاروخ جو أرض، و10 صواريخ أرض أرض قصيرة المدى.

22ألف مهاجر فقدوا حياتهم في البحر المتوسط منذ بداية الألفية الجديدة

من جانب آخر، قالت منظمة الهجرة الدولية، إنّ أكثر من 3 آلاف مهاجر غير شرعي لقوا حتفهم منذ مطلع العام 2014 في البحر المتوسط، أي ضعف الذين قضوا خلال ذروة حركة الهجرة غير الشرعية التي أعقبت "الربيع العربي" عام 2011.

ويعتبر عبور البحر المتوسط منذ حوالي عشرين عاماً، الرحلة الأكثر دموية للمهاجرين غير الشرعيين. ومنذ مطلع العام الحالي سجلت المنظمة وفاة 4077 مهاجراً غير شرعي في العالم، بينهم 3072 في المتوسط.

وتبين أرقام المنظمة أن غالبية المهاجرين الذين قضوا على أبواب أوروبا غرقاً أو اختناقاً أو جوعاً أو برداً، كانوا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وقتل إجمالاً حوالي أربعين ألف مهاجر غير شرعي في العالم، منذ العام 2000، أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا أو الولايات المتحدة أو أستراليا أو غيرها.

رابطة الصحفيين السوريين تستمر في توثق الانتهاكات بحق الإعلام

وثقت رابطة الصحافيين السوريين في تقريرها عن شهر أيلول، مقتل صحفيين سوريين اثنين ببرميل متفجر وكمين نصبه مجهولون، ومقتل صحافي أميركي على يد تنظيم الدولة، مضيفةً أنها وثّقت كذلك انتهاكات مختلفة أخرى، يتحمل مسؤوليتها مناصفة كل من النظام السوري وتنظيم  الدولة.

ومن بين تلك الحالات، إصابة مراسل وكالة سمارت للأنباء برصاصة قناص في حلب، ومحاولة لاغتيال مراسل تلفزيون أورينت زكي الإدلبي في مدينة بنش بإدلب، بالإضافة إلى إقدام الأجهزة الأمنية اللبنانية على احتجاز أحمد القصير، الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية.

يذكر أن المركز السوري للحريات الصحافية، في رابطة الصحافيين السوريين، وثّق مقتل 255 صحفياً وناشطاً إعلامياً، منذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011.