info@suwar-magazine.org
"فتياتٌ ولكن.."
Whatsapp
Facebook Share

 

 

فتياتٌ صغيراتٌ يروين تجاربهنّ مع الزواج المبكّر

*فريق صور 

 

»أصبحـت أميـل إلى الانعـزال ولا أحـبّ أن أرى أحـداً؛ كما أصبحـت، بعـد الـزواج، أخـاف مـن النـاس إلى درجـة أني عندمـا أمـشي في الشـارع أشـعر أن النـاس تنظـر إليّ وتتكلـم عنـّي بالسـوء«. هكذا تحدّثت إحدى المشاركات في بحثٍ ميدانيٍّ قامت به شبكة "أنا هي" ضمن برنامج نساء من أجل مستقبل سوريا، بعنوان "فتياتٌ ولكن.."، يرصد ظاهرة تزويج الفتيات القاصرات التي انتشرت مؤخراً بشكلٍ أكبر في المجتمع السوريّ وفي مخيمات النزوح على الحدود السورية التركية.

 

أجري البحث في ثلاثة مخيّمات تعدّ الأكبر في محافظة إدلب (أطمةقاحالسلام)، من خلال مجموعة نقاشٍ مركَّزةٍ استهدفت 59 شخصاً؛ 26 امرأةً و33 رجلاً، ومقابلاتٍ معمّقةٍ أجريت مع 10 فتياتٍ قاصراتٍ اختبرن تجربة الزواج المبكّر.

 

كما تمّ تنظيم مؤتمرٍ تحت عنوان "فتياتٌ ولكن .."، بحضور 35 مشاركاً ومشاركةً، عُرضت فيه نتائج البحث الميدانيّ الذي أجرته الشبكة في نهاية عام 2015، ونوقشت جوانب عدّةٌ متعلقةٌ بهذه الظاهرة، بمشاركة خبراء في المجال الصحيّ والنفسيّ والاجتماعيّ والقانونيّ، ورجال دين.

 

وتطرّق المشاركون إلى هذه الظاهرة بشكلٍ معمّق، ونوقشت جوانبها القانونية والصحية والنفسية. فاعتبر هذا النوع من الزواج انتهاكاً لحقوق الفتيات السوريات، يؤثر في مستقبلهنّ، ويخرجهنّ من دائرة الفاعلية في بناء المجتمع وتحقيق الأمان والسلام المستدام في المستقبل.

 

كما تناولت الدراسة تجارب العديد من الفتيات اللواتي تعرّضن لهذا النوع من الزواج، وما كان يعتريهنّ من خوفٍ وصدمة. تقول إحدى الفتيات: "كـنــت أحـبّ أن أسـتـمـع إلـى الأغـانـي وأرقـص، كـمـا كـنـت أحـبّ أن أشـتـري الألـبـسة والمـكيـاج. لـكـن، بعــد زواجـي، فـقـدت الاسـتـمـتـاع بكـلّ هــذه الأنشــطة، ولـم أعد أحـبّ أن أرقـص أو أتســوّق أو أسمــع الأغاني«.

 

 

 

 

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard