info@suwar-magazine.org

غير بيدرسون تطبيق القرارات الأممية في سوريا أصبح أمراً مُلِحّاً

غير بيدرسون تطبيق القرارات الأممية في سوريا أصبح أمراً مُلِحّاً
Whatsapp
Facebook Share

 

 

 

 قال المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سوريا في جلسة لمجلس الأمن اليوم أن لا حلاً عسكرياً للأزمة في سوريا، وأن تطبيق القرارات الأممية في سوريا أصبح أمراً مُلِحّاً، كما حمّل مسؤولية دعم الجهود السياسية في سوريا للأطراف الدولية.

 

الجلسة التي كانت بمبادرة أطلقتها عدة دول منها الكويت وبلجيكا وألمانيا لمناقشة مشروع قرار وقف إطلاق النار في إدلب شمالي سوريا، عبّر فيها كل مندوب من تلك الدول عن قلقه إزاء عمليات العنف التي تحصل على الساحة السورية عموماً وإدلب خصوصاً.

 

قال بيدرسون أن العنف وعدم الاستقرار على الساحة السورية مقلق للغاية فالملايين من المدنيين نزحوا والآلاف تم اعتقالهم أو فقدوا وجزء كبير من المناطق السورية مقتسمة بين فاعلين مختلفين يجب تغيير هذه الديناميكية، ويجب إطلاق العملية السياسية . بالإضافة إلى إعلانه لزيارة قريبة لسوريا ولإيران للبحث إطلاق العملية الدسورية.

 

وأضاف بأن استعادة الهدوء في محافظة إدلب ضرورية للمضي قدماً في الحل السياسي. كما أعرب في كلمته عن بالغ انشغاله بسبب تواصل أعمال العنف في إدلب.

 

أما المندوب الأمريكي فقد انتقد هجمات النظام السوري والروسي التي أوقعت خسائر كبيرة في الأرواح وخلفت دماراً كبيراً في إدلب بحجة مكافحة الإرهاب، وطالب النظام وروسيا بإيقاف العنف والانضمام لجهود الحل الأممية. كما طالب في نهاية الجلسة بإبعاد النظام (الفاسد والقاتل) وحلفائه عن الساحة الدولية، ودعا إلى العودة إلى جنيف وقرار 2254، وإطلاق سراح المحتجزين لدى كافة الأطراف.

 

وخلال الكلمات التي ألقيت ندّد مندوبو باقي الدول باستهداف النظام السوري وروسيا المشافي والمدارس والمدنيين الذي تسبب بنزوحهم ودمار مدنهم، وباستخدام روسيا للفيتو 12 مرة لحماية النظام السوري أحدها أعطى الأسد المجال للقصف بالكيماوي على المدنيين، وأجمعوا على وجوب إطلاق سراح المعتقلين لدى النظام السوري، وأكدوا على أن العمل على اللجنة الدستورية وحدها ليس كافٍ، بل لكي تُستكمل العملية السياسية وفقاً للقرار 2254، يجب التحضير للانتخابات السورية الشفافة، وضمان مشاركة السوريين وحرية الرأي والتعبير على حد تعبير مندوبة فرنسا.

 

وفي السياق ذاته أعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ بشأن التصعيد الأخير في الأعمال العدائية شمال غرب سوريا. وأشار المتحدث باسم الأمين العام إلى استمرار الاشتباكات، وإطلاق القذائف والقصف الجوي بما في ذلك استخدام القنابل البرميلية في إدلب وغربي حلب وشمال حماة.

 

وأضاف ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليوم 29 أغسطس 2019 أن المدارس والمستشفيات وغيرها من البنية التحتية المدنية دُمِّرت فيما تم تقويض العمليات الإنسانية.

 

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن صور الأقمار الصناعية تظهر بلدات وقرى دمرت بأكملها في ظل نزوح المجتمعات فيها. ووفق الأمم المتحدة فقد قتل أكثر من 550 شخصا وشُرد 400 ألف من شمال حماة وجنوب إدلب منذ بداية الأعمال العدائية في أبريل/نيسانوقد شرد الكثيرون عدة مرات، ويعيش حوالي نصف النازحين خارج المخيمات، ومراكز الاستقبال تحت الأشجار أو في الخلاء.

 

وأفادت الأنباء بأن 15 مدنياً منهم ثلاث نساء، وثلاثة أطفال قتلوا في قصف جوي على 7 مجتمعات في محافظة إدلب. وفي نفس اليوم دمرت مدرستان ومخبز ومستشفى في كفرنبل.

 

وأشار المتحدث إلى أن النساء والأطفال يمثلون 75% من إجمالي المتضررين من تلك التطورات، والبالغ عددهم 3 ملايين شخص. وتفيد التقارير بازدياد الاحتياجات الإنسانية، وخاصة فيما يتعلق بالمأوى والغذاء والمواد غير الغذائية.

 

وتواصل الأمم المتحدة دعوة كل أطراف الصراع لفعل أقصى ما يمكن لضمان سلامة ورفاه المدنيين أثناء سير العمليات العسكرية، والاتباع الصارم لمبادئ القانون الدولي المتمثلة في التفريق بين الأهداف المدنية والعسكرية، وتناسب العمليات.

 

ووفق إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أكثر من 95 ألف ضربة جوية وبرية قتلت برفقة المعارك العنيفة نحو 3900 شخص ومكنت قوات النظام من السيطرة على 60 منطقة بريفي حماة، وإدلب بعد تهجير ما يزيد عن 700 ألف مدني خلال 120 يوماً من التصعيد الأعنف.

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard