info@suwar-magazine.org

دور الإعلام المستقل في تقريب وجهات النظر والتحديات الراهنة

دور الإعلام المستقل في تقريب وجهات النظر والتحديات الراهنة
Whatsapp
Facebook Share

 

في عالم يتسم بتنوعه الفريد، يظهر الاختلاف كأحد أروع جوانب الحياة، وفقا للمبدأ الذي يقول: "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية". يظل الاختلاف جزءا أساسيا في خيوط أية علاقة بشرية، حيث تبرز أهمية عدم تجاهل تلك التباينات بل التفاعل معها بشكل فعال. تشدد ديانا بيرث في مقالها " ست طرق لإدارة الاختلافات في علاقاتك" في مجلة سيكولوجي تودي على أهمية عدم التركيز الزائد على طبيعة الاختلاف ذاته، ولكن بدلا من ذلك التركيز على كيفية إدارته بطريقة تعزز الفهم المتبادل وتعزيز العلاقات.

 

يكمن سر نجاحنا في كيفية تعاملنا مع هذه الاختلافات المتنوعة، التي يمكن أن تكون مصدرا للصراعات والأزمات، أو فرصة لتحقيق تغيير إيجابي وبناء مشاريع تعكس تنوع أفكارنا وتجاربنا. التعامل بشكل صحيح مع هذه الاختلافات يعد السبيل الأمثل للاستثمار فيها، حيث يمكننا تحويلها إلى مشاريع تعبر عن إبداع عقولنا، وفهمنا العميق لهذه الحقيقة يعكس استعدادنا لبناء مستقبل يعتمد على التفاعل الإيجابي مع التنوع.

 

من الأمور الحيوية التي يجب أخذها في اعتبارنا هو البدء بتسليط الضوء على نقاط الاتفاق في حواراتنا، هذا النهج يحافظ على استمرارية تبادل الآراء، ويسهم في تقارب وجهات النظر وتجنب التفرقة وتفادي الاختلافات التي قد تؤدي إلى خلق العداء والخصومة، وهو أمر يكتسب أهمية خاصة في المشهد الإعلامي الحالي.


حيث أظهر هذا المشهد في العقد الأخير،  خاصة في ظل الأحداث الأخيرة. تسابقاً محموماً بين شبكات ووسائل الإعلام المتعددة- سواء كانت مرئية، مسموعة، أو مطبوعة- لتغطية الأحداث المهمة، وقد ساهمت هذه التطورات في تشكيل نوع جديد من الإعلام، وهو الإعلام المستقل الذي يبتعد تماما عن الأجندة السياسية ويركز على أهمية الاعتماد على الحياد والتوجه الحقيقي نحو نقل الحقائق والأحداث بكل شفافية وموضوعية.

 

الإعلام المستقل بين المد والجزر

 

تتعدد مهام واهتمامات الإعلام المستقل، ليشمل الأبعاد الاجتماعية، الثقافية، الرياضية، الاقتصادية، والسياسية، ويسعى هذا الإعلام إلى تحقيق تقارب في وجهات النظر والآراء، ويبرز دوره الرقابي من خلال برامجه التي تنتقد السلطات، واستضافة ضيوف يعكسون تنوع الآراء. لإظهار التأثير الإيجابي على المجتمع.


ورغم توسع نطاقه، يظل الإعلام المستقل محكوما بتأثيره على الواقع اليومي الذي لا يزال محدودا ويقتصر على عدد قليل من المحطات والإذاعات المحلية. التي تأسست في سياق الأزمة السورية، وتركز بشكل أساسي على تغطية الأحداث المحلية دون التأثير البارز على الساحة الإعلامية العامة.

 

في بادئ الأمر، سعى الإعلام المستقل بجدية لإيجاد مساحات وفضاءات فريدة، بهدف تقديم رؤية شاملة وواقعية للحياة اليومية، تطمح من خلالها إلى الابتعاد عن التسييس والانتقائية، من شأنها خدمة المجتمع والفرد على حد سواء. وتمييزهذا الإعلام بقدرته على عرض الوقائع بموضوعية، دون تجاهل أي تفصيل يبرز دوره الصحفي الحيوي، بمعايير مهنية عالية، تعزز من ثقة المتلقي أو الجمهور المستهدف في تلقي المعلومات.

 

في ظل تصاعد الصراعات والمنازعات التي تعصف بالمجتمعات المحلية، وحاجتها إلى الإجابات حول المواضيع المهمة بالنسبة لهم، تعامل الإعلام المستقل بحرفية مع مجموعة من القضايا الملحة، لكن دون أن تتمكن من طرح حلول جذرية. وفي هذا السياق، يزداد أهمية إبراز دور صحافة الحلول الغائبة كلياً عن الساحة الإعلامية، حيث يتعين على الوسط الصحفي التركيز على إيجاد حلول فعالة والابتعاد عن السجالات التقليدية، هذا النهج يساهم في تجنب الوقوع في أزمات ومشاكل قد تزيد من صعوبة التعامل مع التحديات المجتمعية.

 

وفي تجربةٍ باتت تتكرر في الآونة الأخيرة قيام كيانات إعلامية ومدنية ومن كافة المناطق السورية بمبادرةٍ لتسليط الضوء على دور الإعلام المستقل في تقارب وجهات النظر من خلال إقامة "منتدى الإعلام الوطني" في مناطق سورية مختلفة، حيث تم التطرق إلى التعريف بالإعلام المستقل عبر صحفيين مستقلين وغير مستقلين ومؤسسات إعلامية مستقلة لإيجاد مساحة آمنة مشتركة للحوار عبر الجغرافيات المتعددة داخل سوريا بهدف بحث ومناقشة واختيار عدد من القضايا الوطنية المشتركة التي تهم الإعلام السوري المستقل، وتعكس اهتماماته وأولوياته بغرض وضعها على أجندته خلال الأعوام القادمة.

اقرأ أيضاً:

 

         جدليّة الصورة الإعلاميّة العنيفة.. تجلّيات يفرضها الواقع

        

القضايا الجوهرية التي يجب على الإعلام المستقل تناولها

 

 

ركز المنتدى على مناقشة محاور ذات أهمية بالغة، تتناول القضايا الجوهرية التي يتعامل معها الإعلام المستقل في الوقت الحالي على المستوى المحلي. وكذلك القضايا التي يتوجب على الإعلام المستقل طرحها والعمل عليها، مع اعتماد تحليل شامل للوضع السياسي الإقليمي الحالي.


والمساهمة في تشكيل خطاب إعلامي يتسق مع التطورات السياسية في كل منطقة في سوريا. أبرز المنتدى التحديات التي يواجهها الإعلام المستقل في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها البلد، مسلطا الضوء على التأثير العميق الذي تفرضه هذه الأوضاع على جودة وفعالية العمل الإعلامي.

 

وفي هذا الإطار تصف الصحفية المستقلة تاليا أحمد(إحدى المشاركات بالمنتدى) واقع الصحافة بقولها "إن مسألة الحريات الصحفية والتعبير عن الرأي مهددة ومقيدة وباتت شائكة بالوقت الحالي في ظل الاستقطابات العرقية والسياسية والاجتماعية وتعدد الأزمات وتفاقمها وتتفاوت من منطقة إلى أخرى، والواقع الصحفي لا يخدمنا في حال كان هناك تقييد أو قمع للعمل بحرية".

 ونوهت أحمد إلى ضرورة إعطاء الإعلام المستقل المساحة الكافية من الحرية من منظار نقل صورة الواقع كما هو ومحاولة معالجتها بصورة أفضل وبالشكل الذي ينبغي حسب المعايير المهنية المتعارف عليها، وأن الهدف الأساسي للإعلام المستقل هو العمل على تقارب وجهات النظر من خلال العمل على نشر الثقافة والتوعية الصحفية ضمن الوسائل الإعلامية المستقلة، بالإضافة إلى كسر حاجز الخوف والنمطية في طرح كافة المواضيع التي تهم المجتمع.

 

 على هامش المنتدى الوطني، تمت مناقشة دور الإعلام المستقل واستغلاله في معالجة القضايا الحيوية، وذلك من خلال تقديم  خطط واستراتيجيات تتناغم مع وعي الجمهور. تم التركيز على التحديات المتعلقة بالأنظمة المالية والسياسية التي تسيطر على قطاع الصحافة والإعلام.


في هذا السياق، تم طرح أفكار لسد الفجوة التي تعيق إيصال رسالة الإعلام المستقل، خاصة تلك المتعلقة بالقضايا الأساسية التي تؤثر في المجتمع السوري. مثل قضية السلم الأهلي، وخطاب الكراهية، وركود التعليم في مناطق متعددة، والثقافة المؤدلجة، وانتشار المخدرات، والفساد في المؤسسات، ووجود خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا السلبي على الأطفال، والتحديات النفسية خلال وبعد الحرب.

 

مقاربة الإعلام المستقل لقضايا الجندر والشباب – التحديات

 

من أجل تعزيز مستوى الشفافية وتطوير حريات الإعلام، خاصة في المجال الإلكتروني، يجب التفكير بعمق في كيفية التعامل مع قضايا الجندر(التمييز الجنسي) وتحديات الفئة الشابة في مجال الإعلام المستقل. يمكن تحقيق ذلك من خلال إقرار تشريعات وقوانين غير تمييزية تحمي حرية الصحافة. يجب أن تكون هذه التشريعات مصممة بحيث تحمي الصحافة من التجاوزات وتحول دون حدوث تدهور اجتماعي ناتج عن السلبية والانغماس في هذا المجال. تعتبر هذه الخطوات ضرورية لخلق بيئة إعلامية تسهم في تعزيز الحوار العام وتعزيز التفاعل الإيجابي في المجتمع.

 

ولتوفير نقاشات أكثر عمق عن التحديات التي تواجه الفئة الشابة في التغطية الصحفية حرص المنتدى على إبرازها ووضعها على طاولة النقاش، حيث تعتبر التعامل مع الشباب وقضاياه أحد التحديات الهائلة التي يواجها الإعلام المستقل، والتي تتمثل في:

- عدم وجود الأكاديميات المتخصصة لتعليم الشباب الموهوبين، غياب الوعي لدى الجهات المسؤولة في استثمار الطاقات الشبابية في العمل الإعلامي المستقل.

-  العادات والتقاليد المجتمعية وخاصة العشائرية التي تقيد حرية النساء الصحفيات وغياب الثقة.

- غياب حرية الرأي والتعبير على الرغم من تضمينه في قانون الإعلام الذي لا يزال بعيد عن التطبيق الفعلي وعدم تجاوب السلطات الحاكمة مع الإعلام المستقل. مع فقدان التعاون بين دائرة الإعلام أو وزارة الإعلام التابعة للسلطات والإعلام المستقل

- غياب الاستقرار الأمني

- غياب الثقة بين المجتمع المحلي والإعلام المستقل

- عدم وجود رابطة رسمية للصحافة المستقلة

وغيرها الكثير من التحديات الي باتت تشكل عائقاً امام الشباب للعمل في الأطر الإعلامية.

 

أكد المنتدى على أهمية تمكين الشباب ودمجهم بشكل فعّال في العمل الصحفي والمدني، وذلك من خلال إطلاق دورات تدريبية مخصصة لتطوير مهارات العمل الصحفي والمشاركة الفعّالة في النشاط المدني. وفي إطار رعاية الصحفيين المستقلين، أشار المنتدى إلى أهمية تنظيم جلسات دعم نفسي لهم للتعامل مع التحديات النفسية المرتبطة بمهنتهم المليئة بالضغوط.

 

وفي سياق تعزيز حماية الصحفيين، أكد المنتدى على ضرورة توفير إجراءات أمنية وحماية مناسبة من قبل المؤسسات التي يعملون فيها، بما يضمن سلامتهم ويمكنهم من أداء واجباتهم بحرية دون تهديدات، كما أبرز المنتدى أهمية إيجاد مساحة آمنة للشباب للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم فيما يتعلق بالعمل المدني والصحفي.

 

ومن جهة أخرى، ركز المنتدى على بناء الثقة المتبادلة، سواء بين المجتمع والإعلام المستقل أو بين الإعلام والسلطات الحاكمة، وأيضًا بين الإعلام المستقل ووزارة الإعلام. وحرص المنتدى على تعزيز التفاهم والتعاون بين الإعلاميين المستقلين وغير المستقلين، فضلاً عن تعزيز التواصل البناء بين منظمات المجتمع المدني والإعلام بشكل عام.

 

ومن أجل ضمان التنوع والتميز، دعا المنتدى إلى إيجاد صحافة متخصصة ضمن المؤسسات الإعلامية المستقلة، وتأمين المستلزمات الصحفية وتحديد رواتب تناسب عمل الصحفيين وأتعابهم. كما دعا المنتدى إلى الالتزام بالسن القانوني والسياسات الخاصة بكل مؤسسة، وتحقيق التكافؤ في فرص العمل.

 

وأخذاً بعين الاعتبار الجوانب الصحية والقانونية، أكد المنتدى على أهمية تأمين التأمين الصحي للعاملين في المجال الصحفي والعمل المدني. وتجسيدًا للالتزام بحقوق الفئة الشابة، دعا المنتدى إلى تشكيل مكتب قانوني يحمي حقوقهم، إلى جانب إلغاء التجنيد الإجباري وتحييد المجتمع عن التسليح والعسكرة.

 

 

كيف يكون الشباب جزءاً من الحل؟

 

 

لا شك في أن الاستسلام ليس حلاً، بل ينبغي أن تشهد الساحة الإعلامية إطلاق خطاب حر وجريء يتجاوز كل الحواجز الاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية، ويتسم بالتصدي للتحديات والصعوبات والأزمات التي تمر بها الفئة الشابة وذلك ضمن إطار العمل المهني المستقل.

وحول تعزيز هذه الفكرة أوضح الصحفي شبال يوسف(اسم مستعار) أنه يجب الآن إشراك الشباب بالقرارات التي تخصهم وتخص المجتمع عامة على عكس ما بدأ به الإعلام المستقل منذ 2011 والذي كان يفتقر للكثير من الخبرات والموارد كان من شأنها أن تنال من التأثير والقدرة على التغطية الصحفية مما يخلق خطاباً إعلامياً محفوفاً بالكثير من المخاطر التي تهدد الصحفيين أنفسهم والوسائل التي يعملون بها، لذلك يجب إفساح مساحات تعليمية أكبر للفئة الشابة بالمجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية.

 

 خطوات عملية لتطوير أجندة إعلام مستقل

 

 

قطع الإعلام المستقل شوطاً لا بأس خلال العقد الأخير وهذه التجربة لا بد منها رغم أن كافة الأوضاع لا تفضي إلا إلى الإحباط.

النقاش حول تطوير أجندة الإعلام المستقل باتت ضرورةً ملحةً لتوفير الدعم باستمرار وضمان بقائها والحفاظ على نوعية المستوى المهني بالإضافة إلى تحرير العلاقة بالقارئ من مرض عدم المسؤولية ومحاولة تطوير طبيعتها والأشكال التي يتوجب أن تكون عليها.

 

ولكي يمتهن الصحفي العمل باستقلالية تامة وحسب المعايير المهنية ويكون قادراً على تقديم أفكار إبداعية تخدم المجتمع والفرد على حدٍ سواء يحبذ تطوير أجندته من خلال إيجاد صحافة تخصصية، بناء جسر الثقة بين الإعلام المستقل والسلطات الحاكمة والدوائر التابعة للإعلام عبر لغة الحوار، محاربة الفساد من خلال البرامج الاستقصائية والخدمية، زيادة التشبيك بين المجتمع المدني وسلك الإعلام، منح المؤسسات الإعلامية الحرية للحديث عن السياسة والاقتصاد بشفافية تامة دون قيود وتقوية الإعلام السياسي والاقتصادي، تأمين الحماية للصحفيين المستقلين  في مناطق النزاع، تشكيل منصة خاصة لمكافحة الأخبار المضللة في كل منطقة، كسر النمطية وطرح مواضيع حساسة تهم المجتمع والفرد، تقديم تسهيلات للتراخيص الإعلامية الخاصة بالعمل الإعلامي المستقل وعلى الإعلام الحزبي الابتعاد عن التشويه والتهجم بالإضافة إلى الاعتماد على الكوادر المحلية التي تقود المجتمع لأنها على دراية تامة به وإيلاء أهمية خاصة للإعلام الإنمائي.

 

وفي هذا الإطار أشار الباحث وميسر الحوارات زيدون الزعبي :"إن أية خطوة يقوم بها الإعلام المستقل هو أن يتصرف وكأنه إعلام مستقل حقيقي ويجب أن يعمل في الجغرافيات جميعها بحيادية وكما هو معلوم لدينا أن الإعلام حين يكون مستقلاً يعني أنه مستقل عن كافة الأطراف السياسية المحلية والإقليمية والدولية وله أجندة تحريرية مستقلة لا تتبع لجغرافيا دون أخرى، وجميعنا يعرف أنه يوجد إعلام محلي بالمنطقة ولكن أن يأتي ويصنف نفسه على أنه مستقل ويعمل بمنطقة دون أخرى فهذا لا يعتبر إعلاماً مستقلاً إطلاقاً".

 

ويضيف :"إن الخطوات العملية لتطوير أجندة الإعلام المستقل مستقبلاً هي بالدرجة الأولى الجرأة بالتشبيك والعمل  في جميع المناطق السورية وعدم تأطير تفكيرهم وعملهم ضمن نطاق ضيق على مبدأ أن الجمهور سيصنفني حسب الجغرافيا التي أعمل بها"، منوهاً "إنه يتوجب على الإعلام المستقل أن يثبت نفسه للجمهور كإعلام مهني مستقل بغض النظر عن تهجم الجمهور عليه أو محاربته له وهنا يبرز دوره الحقيقي في تقبل كافة الآراء المختلفة بمختلف المقاييس والعمل فيما يخدمهم كما المطلوب وبالتالي الجمهور سيحكم استقلالية الإعلام من عدم استقلاليته".

 

وعن إمكانية أن يصبح الإعلام المستقل بوابة للحوار بين الجغرافيات السورية في السنوات المقبلة أكد :"أنه من الممكن وبشكل كبير وهذه مسألة مهمة  للغاية وعلى الإعلام المستقل أن يلعبها لأن لديه القدرة على عبور الحدود الداخلية التي وضعتها قوى الأمر الواقع دون استئذانها، وبطبيعة الحال الإعلام المستقل لن يتوقف عن دوره في نقل الأحداث مهما واجهت صعوبات وتحديات  لأنه الأقدر على الحركة من خلال الثورة التكنولوجية المتطورة وكافة منصات التواصل الاجتماعي ولن تكون هناك أية جهة قادرة على إيقافه عن ممارسة مهنته ويتوجب عليه أن يكون صلة الوصل بين كافة القطاعات سواءً التعليم أو الصحة أو غيرهم وأن يكون السباق في خرق هذا الجدار السميك المسبق".

 

وبالاستناد إلى مقولة بول دونيون " ومن الجيد تجاوز فكرة أن الآخر مخطئ والانتقال إلى فكرة التعلم من الآخر وخلق مفهوم جديد يجمع بين الأفكار والقيم المتباينة بشكلٍ عادل"  لا تزال وسائل الإعلام المستقلة تعمل وتكافح حالياً للبقاء والاستمرار وخلق نوع من التوازن حسب الإمكانات المتوفرة، محاولةً بذلك تعزيز مصداقيتها المهنية عبر التجارب التي مرت بها والتي تمر بها الآن في سبيل لعب دورها الرقابي المحتم عليها والذي يقلل من التحديات مستقبل وإعطاء مساحة أكبر لهامش حرية الرأي و التعبير.

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard