info@suwar-magazine.org

يوم الصحافة الكردية في الذكرى 125

يوم الصحافة الكردية في الذكرى 125
Whatsapp
Facebook Share

           

 

احتفل الصحفيون الكرد السوريون بالذكرى السنوية الـ 125 لعيد الصحافة الكردية، والتي تصادف يوم 22 نيسان/ أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي يصادف تأسيس الأمير الكردي مقداد مدحت بدرخان أول صحيفة كردية باسم "كردستان".

 

وصدر من هذه الجريدة 31 عدداً فقط، على مدى أربع سنوات، واختلف مكان صدورها ما بين القاهرة ولندن وجنيف.

 

قطعت الصحافة الكردية مراحل عديدة، عبر تاريخها، وكانت العلامة الفارقة فيها تسلط وقمع السلطات الحاكمة للصحفيين من خلال اعتقالهم وتعذيبهم، وقتل العديد منهم وإقفال المؤسسات ومصادرتها.

 

تنفست الصحافة الكردية الصعداء مع التطور التقني عالمياً، وتغير الظروف السياسية إقليمياً، وتكوّن أقاليم وكيانات سياسية كردية مثل تأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وترسيخ وجود إقليم كردستان العراق، مما أعطى الصحفيين الكرد هامشاً من الحريات زاد من عدد العاملين في المجال الإعلامي ووفرة بالمؤسسات، مع وجود منغصات للعمل الصحفي واستمرار بعض الانتهاكات من تضييق على الصحفيين واعتقالات في ظل هيمنة بعض الأحزاب السياسية.

 

وبهذا الصدد، يقول الصحفي الكردي أحمد برو، أحد الذين حضر الاحتفالية التي نظمها "اتحاد الإعلام الحر" في مدينة القامشلي بمناسبة عيد الصحافة الكردية، في حديثه لـ "صور"، تمر الصحافة الكردية بحالة من الازدهار والتطور فضلاً عن وجود مساحة جيدة للعمل الإعلامي الكردي بالمقارنة مع العمل الإعلامي في الدول الإقليمية المجاورة".

 

ويتحدث عن ظهور جيل إعلامي كبير ومهني استطاع أن يستفيد من التجربة العالمية في مجال الصحافة في تطوير العمل الصحفي الكردي، واستفادته من ظهور وسائل الإعلام المرئية والإلكترونية التي وفرت مساحات مناسبة للعمل الصحفي ساعدت في تطوير التجربة الصحفية الكردية وصقل مهارات العاملين فيها.

 

 

ويستدرك برو، "هذا لا ينفي وجود المعوقات وخطوط حمر لا يجوز الاقتراب منها، ويتابع، يمكن القول ضيق مساحة الحرية وحالة الاستقطاب السياسي التي تجعل من العمل في المجال الصحفي محفوفاً بالمشاكل والعوائق التي تحول دون وصولوها لحالة من المثالية".

 

ويؤكد، أن الظروف أفضل بكثير فنحن نشهد تطوراً لافتاً في العمل الإعلامي والصحفي، ونشهد وجود المئات من الصحفيين الذي يعملون في وسائل إعلامية محلية " صحف، إذاعة، تلفزيون، مواقع إلكترونية "

 

بدورها تقول مالفا علي الرئيسة المشتركة ل"اتحاد الإعلام الحر"، "مباركة للصحفيين، في الذكرى 125 ليوم الصحافة الكردية نحن كاتحاد الاعلام الحر نبارك هذا اليوم على جميع الصحفيين الكردستانيين وخاصة في شمال وشرق سوريا في هذا القسم من سوريا الذي يعاني حرباً منذ اكثر من ١٢ عاماً، الصحفيين هنا دفعوا الثمن من دمائهم في سبيل الارتقاء بالمستوى الصحفي وتسليط الضوء على قضية شعب تعرض لانتهاكات جسيمة على مدى العصور".

 

وتتابع علي، اليوم هنا اجتمع عدد كبير من الصحفيين هذا العدد الكبير هو نتاج دماء شهداء الصحفيين الأوائل الذين سقوا هذه الأرض بدمائهم، وتشير إلى عدد الشهداء من الصحفيين قائلة،  26  شهيداً ارتقوا إلى مرتبة الشهادة في مناطق شمال وشرق سوريا.

 

وتؤكد أن الثمن كان غالياً، لذلك ينبغي على الزملاء الصحفيين والصحفيات الإعلاميين التمسك بقضيتهم وقلمهم وبكاميرتهم ليستطيعوا الحفاظ على ميراث زملائهم الشهداء، كي لا تذهب دماؤهم هدراً، ولكيلا ننسى أسماءهم أو حتى صورهم، وتمحى من ذاكرتنا مؤكدة أن هذا أقل ما يمكننا أن نفعله امتنانا لهؤلاء الشهداء.

 

ولكي نستطيع أن نجعل قضية الشعب الكردي قضية دولية وهنا الواجب الأكبر يقع على عاتق الصحفيين والصحفيات، وبحسب علي، فالصحفي يستطيع أن يكون هو سبيل للتغيير في جميع المجتمعات، وفي مناطق شمال وشرق سوريا خاصة، الصحفيين هم الذين استطاعوا أن يسلطوا الضوء على قضايا كثيرة مثل مسألة الاندماج أكثر بين المكونات، وتقبل الآخر، ونبذ خطاب الكراهية المستشري، وأشادت علي بالأجواء الاحتفالية، قائلة، نتيجة لذلك نحن نرى هنا عدد كبير من الصحفيين والصحفيات من مختلف الوكالات العالمية والعربية والشرق أوسطية والكردستانية المحلية، يجلسون على الطاولة يتناقشون ويتجاذبون أطراف الحديث ينتقدون بعضهم البعض، وترى أن هذا هو العنصر الذي يحافظ على التنوع والانسجام هنا في شمال وشرق سوريا.

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard