info@suwar-magazine.org

الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا ( التحديات والفرص)

الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا ( التحديات والفرص)
Whatsapp
Facebook Share

 

 

 

                                       الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا

                                                      (التحديات والفرص)

 

                      

                                                           معد البحث

                          د. عبدالرحيم خليف: محاضر في كلية إدارة الأعمال بجامعة قرطبة الخاصة

 

 

فهرس البحث

الإطار النظري:

أولاً: تأثير النزاع على الوصول إلى الأسواق

ثانياً: تأثير النزاع على الوصول إلى المصادر الزراعية

ثالثاً: تأثير النزاع على القدرة على التخطيط المستدام للمستقبل

أولاً: تغير المناخ

ثانياً: التصحر

أولاً: التحديات الاجتماعية والثقافية

التحديات_الاقتصادية

ثالثاً: التحديات المتعلقة بالأسواق

رابعاً: التحديات القانونية والسياسية

خامساً: التحديات البيئية والمناخية

سادساً: التحديات المتعلقة بالبنية التحتية

سابعاً: التحديات الصحية

ثامناً: التحديات المتعلقة بالتمكين والقيادة

 

أولاً: الفرص الاجتماعية والثقافية

ثانياً: الفرص الاقتصادية

ثالثاً: الفرص السياسية والمؤسسية

رابعاً: الفرص البيئية والمناخية

خامساً: الفرص التكنولوجية

سادساً: الفرص المتعلقة بالتمكين والقيادة

الإطار العملي:

 

  • مقدمة:

 يُعَدُّ الاقتصاد الزراعي النسوي محورًا أساسيًا في التنمية الريفية المستدامة، إذ تلعب النساء دورًا بارزًا في الإنتاج الزراعي وإدارة الموارد الطبيعية، لا سيما في المناطق التي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش.

في شمال وشرق سوريا، أحرزت المرأة دوراً بارزاً في القطاع الزراعي كعنصر فعال نتيجة للظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي فرضتها سنوات النزاع والتغيرات الهيكلية في المجتمعات المحلية، ومع ذلك، تواجه النساء العاملات في هذا المجال تحديات متعددة تتعلق بالملكية الزراعية، والوصول إلى الموارد، والتمويل، والتكنولوجيا، فضلاً عن العوائق الاجتماعية والثقافية التي تحدّ من قدرتهن على تحقيق الاستقلال الاقتصادي.

يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على واقع الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا من خلال استعراض الأدوار التي تؤديها النساء في الإنتاج الزراعي وسلاسل القيمة المرتبطة به، وتحليل التحديات التي تعوق تقدمهن في هذا المجال. كما يسعى إلى استكشاف الفرص المتاحة لتعزيز مشاركتهن الاقتصادية، سواء من خلال المبادرات المحلية، أو دعم التعاونيات النسوية، أو تحسين الوصول إلى الموارد الزراعية والأسواق.

وبالنظر إلى الأهمية المتزايدة لدور المرأة في إعادة بناء المجتمعات الريفية، يناقش البحث كيفية تعزيز الاقتصاد الزراعي النسوي وتبني سياسات داعمة تشمل التدريب المهني، والتسهيلات الائتمانية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تهيئة بيئة اجتماعية تشجع على التمكين الاقتصادي للنساء. مع مناقشة الحلول الممكنة لمواجهة العقبات التي تعترض طريق النساء العاملات في الزراعة.

يعدّ هذا البحث مساهمة في النقاش الدائر حول دور المرأة في التنمية الزراعية، ويهدف إلى تقديم توصيات عملية من شأنها أن تساعد صنّاع القرار والمؤسسات التنموية في وضع سياسات أكثر إنصافًا وفعالية لتعزيز الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا.

 

 

  • أهمية البحث:
    1. تسليط الضوء على دور المرأة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في المنطقة.
    2. تحليل التحديات التي تعيق مشاركة المرأة في الاقتصاد الزراعي واقتراح حلول لتعزيز دورها.
    3. استكشاف الفرص المتاحة لتعزيز مشاركة المرأة الريفية في التنمية الاقتصادية.
  • أهداف البحث:
  1. تحليل دور المرأة في الاقتصاد الزراعي في شمال وشرق سوريا، مع التركيز على إسهاماتها في الإنتاج الزراعي وتشكيل الهياكل الاقتصادية وإدارة المشاريع الصغيرة.
  2. تحديد التحديات الرئيسية التي تواجه المرأة في هذا القطاع، بما في ذلك التحديات الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية.
  3. تحديد الفرص التي تزيد من اسهامات المرأة في تنمية القطاع الزراعي.
  4. تقديم توصيات عملية لتعزيز دور المرأة في الاقتصاد الزراعي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
  • منهجية البحث:

يعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي والتحليلي لفهم واقع الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا، وتحليل التحديات والفرص المتاحة لتعزيز دور المرأة في هذا القطاع.

اعتمد البحث على استخدام الأدوات والمصادر التالية في جمع البيانات وتحليلها:

  • المصادر الأولية:
  1. الاستبيانات: لاستطلاع آراء النساء العاملات في الزراعة حول التحديات التي يواجهنها، والفرص المتاحة لتمكينهن اقتصاديًا.
  2. الملاحظات الميدانية: بالاعتماد على الزيارات الميدانية للمناطق الزراعية التي تشهد مشاركة نسوية في القطاع الزراعي.
  • المصادر الثانوية:
  1. مراجعة الأدبيات العلمية حول الاقتصاد الزراعي النسوي والتنمية الريفية.
  2. الاطلاع على التقارير الصادرة عن المنظمات المحلية والدولية حول دور المرأة في الزراعة بسوريا.
  3. تحليل السياسات الزراعية المتعلقة بالمرأة في المنطقة.
  • أساليب التحليل:
  1. التحليل النوعي للملاحظات الميدانية: لتحديد الأنماط والتحديات الرئيسية.
  2. التحليل الكمي للاستبيانات: لرصد الاتجاهات والإحصائيات المتعلقة بمشاركة النساء في الزراعة.

الإطار النظري:

  • مفهوم الاقتصاد الزراعي النسوي:

يعد القطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية التي تعتمد عليها المجتمعات الريفية في شمال وشرق سوريا، حيث يشكل مصدرًا رئيسيًا للدخل وأحد العوامل الأساسية في ضمان الأمن الغذائي والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي. وتلعب النساء دورًا بارزًا في هذا القطاع، سواء في زراعة المحاصيل وتربية المواشي، أو في الصناعات الزراعية التحويلية. ورغم ذلك، فإن مساهمتهن لا تزال تواجه العديد من التحديات، مثل قلة فرص الحصول على الموارد، ضعف الحماية القانونية، والتقاليد الاجتماعية التي تحد من استقلاليتهن الاقتصادية.

  • تعريف الاقتصاد الزراعي النسوي:

 يُعرف الاقتصاد الزراعي النسوي بأنه مجال متعدد التخصصات يركز على دراسة الأدوار الاقتصادية والاجتماعية للمرأة في الزراعة، مع التركيز على تحقيق العدالة الجندرية وتمكين المرأة. يُعنى هذا المجال بتحليل كيفية تأثير السياسات الزراعية والاقتصادية على النساء، وكيف يمكن تعزيز مشاركتهن في صنع القرار وتحسين وضعهن الاقتصادي. كما يتناول التحديات التي تواجهها النساء في الزراعة، مثل نقص الوصول إلى الموارد (الأرض، التمويل، التكنولوجيا، التدريب)، وعدم المساواة في الأجور، والأعباء المزدوجة الناتجة عن العمل المنزلي والمزرعي.

(Agarwal,1994)

كما يُعرف الاقتصاد الزراعي النسوي بأنه الفرع الذي يهتم بدراسة دور النساء في الإنتاج الزراعي، وتأثير ذلك على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويركز على تحليل كيفية توزيع الموارد الزراعية بين الجنسين، والعوائق التي تحول دون مشاركة النساء الفعالة في هذا القطاع، بالإضافة إلى دورهن في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

 

  • دور المرأة في الاقتصاد الزراعي عالميًا:

تلعب النساء دورًا حاسمًا في الاقتصاد الزراعي على مستوى العالم، حيث يشكلن نسبة كبيرة من القوى العاملة في الزراعة، خاصة في الدول النامية. ووفقًا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو)، تمثل النساء ما يقرب من (43%) من القوى العاملة الزراعية في البلدان النامية، وتصل هذه النسبة إلى أكثر من (50%) في بعض المناطق الواقعة جنوبي الصحراء في أفريقيا وفي جنوبي آسيا.

وللمرأة عدة أدوار رئيسية في الزراعة منها:

  1. الإنتاج الزراعي: تقوم النساء بزراعة المحاصيل الأساسية وإدارة الماشية، وهو ما يمثل مساهمة مباشرة في الأمن الغذائي.
  2. جمع الأغذية والمياه: في العديد من المناطق الريفية، تقوم النساء بجمع الأغذية البرية والمياه، وهي مهام تستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب جهدًا كبيرًا.
  3. معالجة الأغذية: تلعب النساء دورًا رئيسيًا في معالجة وتخزين الأغذية، مما يقلل من الهدر ويزيد من القيمة الغذائية.
  4. إدارة الموارد الطبيعية: تساهم النساء في إدارة الموارد الطبيعية مثل التربة والمياه باستخدام المعارف التقليدية التي توارثنها عبر الأجيال.

(هيئة الأمم المتحدة للمرأة، 2017)

 

 

  • أهمية مشاركة المرأة في الاقتصاد الزراعي:
  1. تحقيق التنمية المستدامة من خلال زيادة الإنتاجية الزراعية.
  2. تحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية.
  3. تقليل الفجوة الاقتصادية بين الجنسين.
  4. تعزيز الأمن الغذائي من خلال دور المرأة في إنتاج الغذاء وإدارته.

 

  • دور المرأة في القطاع الزراعي في شمال وشرق سوريا:

تُعتبر المرأة في شمال وشرق سوريا عنصراً أساسياً في قطاع الزراعة، حيث تلعب دوراً محورياً في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في المنطقة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، مثل النزاعات المسلحة والظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أن المرأة استطاعت أن تثبت حضورها الفاعل في هذا القطاع الحيوي.

في هذه المناطق، تشكل الزراعة مصدراً رئيسياً للدخل لكثير من الأسر، وتشارك المرأة بشكل كبير في جميع مراحل العملية الزراعية، من زراعة المحاصيل وحصادها إلى إدارة الموارد المائية وتسويق المنتجات، بالإضافة إلى ذلك، تعمل النساء في تربية الماشية وإنتاج الألبان ومشتقاتها وتخزين الأغذية وتموينها، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

في السنوات الأخيرة، برزت جهود لتمكين المرأة زراعياً من خلال تقديم التدريبات والدعم الفني، ما ساعد في تحسين إنتاجيتها وزيادة مشاركتها في صنع القرارات المتعلقة بالزراعة، كما ساهمت المبادرات المحلية والدولية في تعزيز دور المرأة من خلال توفير فرص الوصول إلى الموارد الزراعية مثل الأراضي والبذور والمعدات.

وتلعب المرأة في شمال وشرق سوريا دورًا حيويًا في الاقتصاد الزراعي، خاصة في المناطق الريفية. ووفقًا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو) والدراسات المحلية، تشكل النساء نسبة كبيرة من القوى العاملة الزراعية في سوريا، حيث يقمن بأنشطة زراعية متنوعة تساهم بشكل مباشر في الأمن الغذائي ودخل الأسرة.

(FAO ,2020)

 

 

  • الأنشطة الزراعية التي تشارك فيها النساء في شمال وشرق سوريا:

تلعب النساء في شمال وشرق سوريا دورًا رئيسيًا في الزراعة، حيث يقمن بالمشاركة في:

  1. زراعة المحاصيل الأساسية مثل القمح، الشعير، القطن، والخضروات.
  2. رعاية الماشية وإنتاج الألبان واللحوم.
  3. الصناعات الزراعية مثل صناعة الأجبان، المربيات، وتجفيف الفواكه والخضروات وتخزين الأغذية الموسمية.
  4. العمل في المشاتل الزراعية وزراعة الأشجار المثمرة والنباتات الطبية.

 (UNDP,2019)

  • تأثير مشاركة المرأة في الزراعة على الاقتصاد المحلي:
  1. زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
  2. تحسين الدخل الأسري وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
  3. تعزيز دور التعاونيات الزراعية كوسيلة لتمكين النساء اقتصاديًا.

(منظمة المرأة العربية، 2019)

 

  • تداعيات النزاع على الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا:

واجه الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا تحديات كبيرة بسبب النزاع المستمر في المنطقة، ما أثر بشكل مباشر على قدرة النساء على الوصول إلى الأسواق والمصادر الزراعية، الأمر الذي أعاق التخطيط المستدام للمستقبل.

 

 

أولاً: تأثير النزاع على الوصول إلى الأسواق

  • تدمير البنية التحتية وخاصةً الطرق والجسور: أدى النزاع إلى تدمير العديد من الطرق والجسور، ما جعل الوصول إلى الأسواق صعبًا ومكلفًا. لذلك تواجه النساء اللواتي يعتمدن على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل، صعوبات في نقل منتجاتهن إلى الأسواق.
  • انعدام الأمن: انعدام الأمن في المنطقة يجعل من الصعب على النساء التنقل بحرية لتسويق منتجاتهن، كما أن الخوف من العنف والاعتداءات حدّ من حركتهن وقلل من فرصهن في بيع المنتجات الزراعية.
  • تقلص الأسواق المحلية: أدى النزوح الجماعي إلى تقلص الأسواق المحلية، ما قلل بالتالي فرص بيع المنتجات الزراعية، وهو ما أثر بشكل مباشر على دخل النساء المزارعات.
  • انخفاض القوة الشرائية: انخفاض القوة الشرائية لدى السكان بسبب النزاع أدى إلى تراجع الطلب على المنتجات الزراعية، ما أثر على دخل النساء المزارعات.

 

ثانياً: تأثير النزاع على الوصول إلى المصادر الزراعية

  • نقص المدخلات الزراعية: أدى النزاع إلى تعطيل سلاسل التوريد، ما جعل الحصول على البذور والأسمدة والمبيدات أمرًا صعبًا، وهو ما أثر على إنتاجية المزارع التي تديرها النساء.
  • تدمير الأراضي الزراعية: العديد من الأراضي الزراعية دمرت بسبب القتال أو التلوث الناتج عن النزاع، وهو ما إدلى إلى تراجع المساحات المتاحة للزراعة وحدّ من قدرة النساء على الإنتاج.
  • نقص المياه: تسبب النزاع بتدمير البنية التحتية للمياه، ما جعل الوصول إلى مصادر الري صعبًا، وهو ما أثر بشكل كبير على الزراعة التي تعتمد على الري.

 

ثالثاً: تأثير النزاع على القدرة على التخطيط المستدام للمستقبل

  • عدم الاستقرار السياسي: تسبب ذلك بظهور صعوبات كبيرة أمام النساء فيما يتعلق بالتخطيط للمستقبل، لأن التغييرات المتكررة في السياسات والإدارة تعيق القدرة على وضع خطط طويلة الأجل.
  • نقص الدعم المالي: النزاع أدى إلى انخفاض الدعم المالي للقطاع الزراعي، وهو ما حدّ من قدرة النساء على الاستثمار في تحسين إنتاجيتهن وتنويع محاصيلهن.
  • نقص التعليم والتدريب: أدى النزاع إلى انخفاض فرص التعليم والتدريب للنساء، ما حد من قدرتهن على تبني تقنيات زراعية حديثة ومستدامة.

 

  • التأثيرات البيئية على النساء المزارعات في شمال وشرق سوريا:

أولاً: تغير المناخ

  • تغير أنماط الهطولات المطرية: يؤدي تغير المناخ إلى عدم انتظام هطول الأمطار، ما يؤثر على توفر المياه للري، لذلك تواجه النساء اللواتي غالبًا ما يكن مسؤولات عن إدارة المياه في الأسر الزراعية، صعوبات في توفير المياه الكافية لسقاية المحاصيل.
  • ارتفاع درجات الحرارة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد من تبخر المياه من التربة، ما يقلل من رطوبتها ويؤثر على نمو المحاصيل، وهذا يزيد من عبء العمل على النساء اللواتي يحاولن الحفاظ على إنتاجية المزارع.

ثانياً: التصحر

 

  • فقدان الأراضي الزراعية: التصحر يؤدي إلى فقدان الأراضي الخصبة، ما يقلل من المساحات المتاحة للزراعة، ويؤثر بشكل مباشر على النساء اللواتي يعتمدن على هذه الأراضي لإعالة أسرهن.
  • نقص المراعي: التصحر يؤثر أيضًا على المراعي، والذي يؤدي إلى نقص في أعلاف المواشي، وارتفاع أسعارها، والذي يؤدي بالنهاية إلى زيادة الأعباء على من يعتمد على تربية الماشية كمصدر للدخل.
  • التحديات التي تواجه المرأة في الاقتصاد الزراعي:

التحديات التي تواجه الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا متعددة الأبعاد، وتشمل عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية وبيئية، فهذه المنطقة، التي تشمل محافظات الحسكة والرقة وديرالزور، تعاني من آثار الحرب السورية التي استمرت لأكثر من عقد، ما أثر بشكل كبير على البنية التحتية الزراعية وحياة المزارعين، وخاصة النساء.

 

أولاً: التحديات الاجتماعية والثقافية

  • الأدوار التقليدية للجنسين: في العديد من المجتمعات الريفية في سوريا، لا تزال الأدوار التقليدية للجنسين تحدد مكانة المرأة في المجتمع، غالبًا ما يُنظر إلى الزراعة على أنها عمل ذكوري، ما يحد من فرص النساء في المشاركة الفعالة في النشاط الاقتصادي الزراعي.
  • الوصول المحدود إلى التعليم والتدريب: تواجه النساء صعوبات في الوصول إلى التعليم الزراعي والتدريب على المهارات الحديثة، ما يحد من قدرتهن على تحسين إنتاجية مزارعهن.
  • القيود الاجتماعية على الحركة: قد تواجه النساء قيودًا على حركتهن خارج المنزل، ما يعيق قدرتهن على الوصول إلى الأسواق أو الحصول على المدخلات الزراعية أو المشاركة في التعاونيات. (هيئة الأمم المتحدة للمرأة، 2018)

 

ثانياً: التحديات الاقتصادية

  • الوصول المحدود إلى الموارد المالية: تعاني النساء من صعوبات في الحصول على القروض أو التمويل اللازم لشراء البذور والأسمدة والمعدات الزراعية، إذ غالباً ما تفضّل المؤسسات العامة أو شبه العامة التعامل مع الرجال في إجراءات منح القروض، خاصة في المناطق الريفية.
  • ضعف الملكية الزراعية: تملك النساء نسبة أقل من الأراضي الزراعية مقارنة بالرجال، ما يحد من قدرتهن على اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنتاج الزراعي. (المجلة السورية للبحوث الزراعية، 2019)
  • انخفاض الأجور: عندما تعمل النساء كعاملات زراعيات، غالبًا ما يتقاضين أجورًا أقل من الرجال لنفس العمل، ما يعزز الفجوة الاقتصادية بين الجنسين.

 

 

ثالثاً: التحديات المتعلقة بالأسواق

  • الوصول المحدود إلى الأسواق: تواجه النساء صعوبات في الوصول إلى الأسواق المحلية والإقليمية بسبب القيود الأمنية والاجتماعية، إلى جانب تداعيات النزاع على شبكات الطرق والجسور وغيرها من مرافق البنية التحتية.
  • عدم وجود قنوات تسويق فعالة: غالبًا ما تعتمد المزارعات على وسطاء لبيع منتجاتهن، ما يقلل من أرباحهن.

رابعاً: التحديات القانونية والسياسية

  • لا تتمتع النساء بحقوق مماثلة للرجال لامتلاك الأراضي الزراعية، ما يؤدي إلى محدودية قدرتها على الاستفادة من المشاريع الزراعية.
  • عدم توفر سياسات عامة محلية أو حكومية تدعم مشاركة المرأة بشكل فعّال في القطاع الزراعي.
  • تأثير النزاعات وعدم الاستقرار السياسي على قدرة النساء على العمل في الزراعة بحرية. (تقرير لجنة التحقيق الدولية، 2023)

خامساً: التحديات البيئية والمناخية

  • تغير المناخ: تعاني المنطقة من الجفاف المتكرر وندرة المياه، ما يؤثر على الإنتاج الزراعي، لذلك تتأثر النساء اللواتي يعتمدن بشكل كبير على الزراعة البعلية بشكل خاص بهذه التغيرات. (منظمة إيفاد، 2023)
  • تدهور التربة: الاستخدام المكثف للأراضي الزراعية دون إدارة مستدامة ودون مراعاة الدورات الزراعية أدى إلى تدهور التربة، ما يقلل من إنتاجية المحاصيل.
  • ندرة المياه: تعاني المنطقة من نقص حاد في المياه بسبب السياسات التركية المعتمدة على بناء السدود على نهر الفرات وقطع المياه عن بقية الأنهار التي ترفد الفرات مثل نهري الخابور والجغجغ، ما يؤثر على ري المحاصيل.

 

سادساً: التحديات المتعلقة بالبنية التحتية

  • تدمير البنية التحتية: أدت الحرب إلى تدمير العديد من الطرق والجسور والمرافق الزراعية، ما يعيق نقل المحاصيل إلى الأسواق.
  • نقص التكنولوجيا الحديثة: تعتمد العديد من المزارعات على الأساليب التقليدية في الزراعة بسبب نقص الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة والمعدات المتطورة.

سابعاً: التحديات الصحية

  • الأعباء الصحية: العمل الزراعي الشاق يمكن أن يؤثر على صحة النساء، خاصة في ظل النقص في الخدمات الصحية بالمناطق الريفية.
  • التعرض للمواد الكيميائية: قد تتعرض النساء للمواد الكيميائية الزراعية مثل الأسمدة والمبيدات بسبب قلة التدريبات الضرورية على إجراءات وتدابير الوقاية اللازمة.

 

ثامناً: التحديات المتعلقة بالتمكين والقيادة

  • ضعف المشاركة في صنع القرار: نادرًا ما تشارك النساء في صنع القرارات المتعلقة بالزراعة على مستوى الأسرة أو المجتمع.
  • قلة أعداد المنظمات النسوية الداعمة: هناك حاجة إلى مزيد من المنظمات التي تدعم حقوق المزارعات وتوفر لهن التدريب والموارد.

يتطلب التغلب على هذه التحديات جهودًا متكاملة من الحكومات المحلية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لتمكين النساء في القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة في شمال وشرق سوريا.

  • الفرص المتاحة لتعزيز دور المرأة في الاقتصاد الزراعي:

بالرغم من التحديات العديدة التي تواجه الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا، إلا أن هناك فرصًا كبيرة يمكن استغلالها لتمكين النساء وتعزيز دورهن في هذا القطاع الحيوي. هذه الفرص تشمل عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية وبيئية، ويمكن أن تسهم في تحقيق تنمية مستدامة وتحسين الأوضاع المعيشية للنساء في المنطقة.

فيما يلي تحليل موسع لهذه الفرص:

 

أولاً: الفرص الاجتماعية والثقافية

  • تغيير الأدوار التقليدية: مع تزايد وعي المجتمع بأهمية دور المرأة في التنمية الاقتصادية، تظهر فرص لتغيير الأدوار التقليدية وزيادة مشاركة النساء في الزراعة.

(منظمة النساء الآن، 2020 (

  • تعزيز التعليم والتدريب: تزايد برامج التعليم والتدريب الزراعي لتمكين النساء في الزراعة الحديثة، وإدارة المزارع، والتسويق الزراعي.
  • دعم التعاونيات النسوية: قامت بعض المنظمات الإنسانية بعدة برامج تدريبية وتنموية لتشجيع إنشاء تعاونيات زراعية تشارك بها أو تديرها النساء ما عزز من تمكينهن الاقتصادي ووفر لهن منصة للتعلم وتبادل الخبرات.

 

ثانياً: الفرص الاقتصادية

  • زيادة الوصول إلى التمويل: تعزيز سياسة بعض المنظمات الدولية والمحلية التي قدمت قروضاً صغيرة ومنح مخصصة للنساء لبدء مشاريع زراعية أو تطوير مزارعهن القائمة.
  • تطوير سلاسل القيمة: ازدادت مشاركة النساء في سلاسل القيمة الزراعية من خلال إنتاج وتسويق منتجات ذات قيمة مضافة، مثل المربيات والمخللات والأغذية المصنعة، والتي ازدادت ملاحظتها في الأسواق المحلية.
  • انتشار الأسواق المحلية: وخاصةً في الأرياف ما وفر للنساء منصة لعرض وبيع منتجاتهن.
  • الاستفادة من وسائل التسويق: تعزيز وصول منتجات النساء إلى الأسواق المحلية والإقليمية من خلال إنشاء قنوات تسويق فعالة ودعمها بالتكنولوجيا الحديثة، حتى لو كانت وسائل تسويقية بسيطة كحالات (واتس) أو منشور في (فيس بوك) لبعض صاحبات المهن.

ثالثاً: الفرص السياسية والمؤسسية

  • الدعم المحلي: قامت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بتطوير سياسات وبرامج تدعم النساء في القطاع الزراعي، مثل توفير الأراضي والموارد لهن.                                                      (صندوق درية النسوي، 2023)
  • تعزيز المشاركة في صنع القرار: زيادة تمثيل النساء في المجالس المحلية والزراعية كضمان لأن تكون احتياجاتهن ومصالحهن محل اعتبار.
  • دعم المنظمات النسوية: زيادة نشاط بعض المنظمات النسوية المحلية والدولية لدعم المزارعات من خلال التدريب والتمويل والدعوة لحقوقهن.

رابعاً: الفرص البيئية والمناخية

  • الزراعة المستدامة: زيادة مشاركة النساء في برامج الزراعة المستدامة التي تركز على استخدام الموارد الطبيعية بشكل فعال، مثل الري بالتنقيط وإدارة التربة.
  • الزراعة العضوية: تشجيع الزراعة العضوية يمكن أن يوفر فرصًا للنساء للوصول إلى أسواق جديدة تطلب منتجات صديقة للبيئة.
  • إدارة الموارد المائية: مشاركة النساء في برامج إدارة المياه لتحسين كفاءة الري وضمان استدامة الموارد المائية.

 

خامساً: الفرص التكنولوجية

  • التسويق الرقمي: زيادة استخدام النساء صاحبات المشاريع لمنصات التواصل الاجتماعي لتسويق منتجاتهن مباشرة إلى المستهلكين، ما سيقلل من الاعتماد على الوسطاء.
  • الطاقة المتجددة: الانتشار الملحوظ لاستخدام الطاقة الشمسية في الري وتشغيل المعدات الزراعية، ما يقلل من التكاليف ويزيد من الكفاءة.

سادساً: الفرص المتعلقة بالتمكين والقيادة

  • بناء القدرات القيادية: زيادة فرص توفير برامج تدريبية لتعزيز مهارات القيادة لدى النساء، ما يمكنهن من لعب دور أكبر في صنع القرارات الزراعية.
  • المناصرة لحقوق النساء: دعوة المنظمات النسوية إلى تبني سياسات تدعم حقوق النساء في القطاع الزراعي، مثل المساواة في الأجور والوصول إلى الموارد.

(مجلة الجمهورية، 2022)

الفرص المتاحة لتعزيز الاقتصاد الزراعي النسوي في شمال وشرق سوريا كبيرة ومتنوعة، ولكنها تتطلب جهودًا متضافرة من الحكومات المحلية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني. فمن خلال الاستثمار في التعليم والتدريب، وتحسين الوصول إلى الموارد، وتعزيز المشاركة في صنع القرار، يمكن تمكين النساء لاستثمار إمكاناتهن الكاملة في القطاع الزراعي، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي.

 

  • الإطار العملي:
  • استمارة الاستبيان:

عينة الدراسة: تم تحديد عينة الدراسة في ضوء المجالات التالية:

  • المجال الجغرافي: تحددت منطقة الاستبيان في قرى جنوبي محافظة الحسكة (العريشة وماحولها).
  • المجال البشري: بلغ عدد المشاركات في الدراسة 40 مشاركة.
  • المجال الزمني: تم جمع البيانات وتحليلها في شهري شباط وآذار 2025.
  • عرض نتائج الاستبيان:

القسم الأول: المعلومات الشخصية

أولاً: العمر

جدول (1):  توزع المشاركات حسب العمر

 

 

 

يبين الجدول (1) أن غالبية المشاركات وبنسبة (57.5%) تتراوح أعمارهن بين (30 إلى 40) وأن (35%) من العينة تتراوح أعمارهن بين (20 إلى 30)، فيما تقل بشكل كبير نسبة العمر لمن هن أكبر من 40 عاماً، أي أن الدراسة شملت في غالبيتها الفئة الشابة من النساء

ثانياً: الحالة الاجتماعية

جدول (2):  توزع المشاركات حسب الحالة الاجتماعية

 

 

 

يبين الجدول (2) أن غالبية المشاركات وبنسبة 82% هن من المتزوجات

ثالثاً: مستوى التعليم

جدول (3): توزع المشاركات حسب المستوى التعليمي

 

 

يبين الجدول (3) تساوي نسبة المشاركات من حملة الشهادتين الاعدادية والثانوية بحوالي (42%) فيما تقل نسبة الابتدائية حتى (15%) وتنعدم نسبة الأميين، ما يعني أن الإجابات تخص المتعلمات

القسم الثاني: العمل والمصدر الاقتصادي

أولاً: طبيعة العمل

جدول (4): توزع المشاركات حسب طبيعة العمل

 

يبين الجدول (4): ازديات نسبة العاملات في الزراعة وتربية الحيوان ليصلن مجتمعين لأكثر من (70%)، فيما تقل نسبة ربات المنازل لأقل من (10%)

ثانياً: الخبرة

جدول(5): توزع المشاركات حسب الخبرة في العمل

 

 

يبين الجدول (5): أن أكثر من نصف المشاركات لديهن خبرة في العمل لأكثر من 3 سنوات، ما يزيد من فعالية تقديرهن لظروف العمل

 

ثالثاً: تحليل إجابات القسم الثاني

  • هل تعتمدين على هذا العمل كمصدر دخل رئيسي؟

نعم (العدد: 27، النسبة: 67.5 %)، لا ( العدد: 13، النسبة:  32.5 %)

  • هل أنت المعيلة الأساسية للأسرة؟

نعم (العدد: 11، النسبة:  27.5%)، لا (العدد: 29، النسبة: 72.5%)

  • هل تشعرين أن عملك يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة؟

نعم (العدد: 32، النسبة: 80%)، لا ( العدد : 2، النسبة:  5%)، أحياناً (العدد : 6، النسبة : 15%)

تبين الإجابات السابقة أن أكثر من نصف المشاركات يعتمدن على هذا العمل كمصدر دخل رئيسي، وأن ربع المشاركات هن المعيل الرئيسي لأسرهن، وأن الغالبية يشعرن أن عملهن يحسن وضع أسرهن الاقتصادي.

 

القسم الثالث: التحديات

أولاً: الصعوبات الرئيسية في العمل

    جدول(6): توزع المشاركات حسب الصعوبات في العمل   

     

 

 

يبين الجدول(6): ازدياد المشاكل التسويقية ثم يليها نقص التدريب وارتفاع التكاليف كأبرز الصعوبات التي تواجه المشاركات

ثانياً: تحليل إجابات القسم الثالث

  • هل تواجهين تمييزًا أو عوائق اجتماعية بسبب عملك؟

 نعم (العدد: 21، النسبة: 52%)، لا (العدد: 10، النسبة: 25%)، أحياناً (العدد: 9، النسبة: 22.5%)

  • هل تواجهين صعوبات في التسويق لمنتجاتك؟

نعم (العدد:  29، النسبة: 72.5%)، لا (العدد: 4، النسبة: 10%)، أحياناً (العدد: 7، النسبة: 17.5%)

  • هل تواجهين صعوبات في إدارة الوقت بين العمل والمنزل؟

نعم (العدد: 32، النسبة: 80%)، لا (العدد: 3، النسبة: 7.5%)، أحياناً (العدد: 5، النسبة: 12.5%)

تظهر الإجابات السابقة أن أكثر من نصف المشاركات يواجهن تمييزاً أو عوائق إجتماعية، وأن الغالبية يواجهن صعوبات تسويقية وصعوبات في إدارة الوقت بين العمل والمنزل.

القسم الرابع: الفرص وتحليلها

  • هل تتلقين أي دعم أو تدريب من منظمات أو مؤسسات محلية أو دولية؟

نعم (العدد: 31، النسبة: 77.5%)، لا (العدد: 9، النسبة: 22.5%)

  • إذا كانت الإجابة نعم: ما هي طبيعة هذا الدعم؟

دعم مالي (العدد: 26)، تقديم معدات (العدد: 5)، تدريب (العدد: 31)

بينت إجابات المشاركات على الأسئلة السابقة أن: الغالبية تلقين دعماً من منظمات إنسانية أو دولية وأكثر هذا الدعم تضمن تدريبات ودعماً مالياً.

  • ما التحدي الأكبر الذي يواجه المرأة الريفية في منطقتك؟

أكثر ما ذكرته المشاركات كان الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف وضعف التقنيات الزراعية المستخدمة والموازنة مابين العمل والمنزل ورعاية الأطفال إلى جانب انخفاض مستوى الدخل والفقر.

  • هل لديكِ اقتراحات لتحسين وضع المرأة العاملة في الزراعة أو المشاريع الصغيرة؟

أكثر ما اقترحته المشاركات: الدعم المالي – تقديم تسهيلات تسويقية للمحاصيل الزراعية – الدعم بالتدريب والمعدات لتقنيات الري الحديث – دعم لرعاية الأمهات والأطفال.

  • النتائج:

يُعد الاقتصاد الزراعي النسوي عنصرًا أساسيًا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في شمال وشرق سوريا. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه النساء في هذا القطاع، إلا أن هناك فرصًا عديدة يمكن استثمارها لتمكينهن اقتصاديًا. ومن خلال تبني سياسات داعمة، وتوفير التمويل، وتعزيز التعليم والتدريب، يمكن تعزيز دور المرأة في الزراعة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة بزيادة دعم المبادرات النسوية الزراعية، وتوسيع نطاق التعاونيات الزراعية، ووضع استراتيجيات لتعزيز وصول النساء إلى الأسواق والموارد الزراعية، ما يسهم في تحسين وضعهن الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل. وفيما يلي بعض النتائج المستخلصة من البحث:

  • تُعتبر المرأة في شمال وشرق سوريا عنصراً أساسياً في قطاع الزراعة، وتلعب دوراً محورياً في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.
  • تواجه النساء صعوبات في الوصول إلى التعليم الزراعي والتدريب على المهارات الحديثة، ما يحد من قدرتهن على تحسين إنتاجية مزارعهن.
  • تواجه النساء قيودًا اجتماعية تؤثر على حركتهن خارج المنزل، ما يعيق قدرتهن على الوصول إلى الأسواق أو الحصول على المدخلات الزراعية أو المشاركة في التعاونيات.
  • هناك تحديات اقتصادية تؤثر على فعالية العمل النسوي في الاقتصاد الزراعي في شمال وشرق سوريا مثل المشاكل التسويقية ثم يليها نقص التدريب وارتفاع التكاليف.
  • تتزايد فرص تعزيز دور النساء في شمال وشرق سوريا مع تزايد وعي المجتمع بأهمية دور المرأة في التنمية الاقتصادية، وتطوير سياسات وبرامج تدعم النساء في القطاع الزراعي، وتزايد نشاط بعض المنظمات النسوية المحلية والدولية لدعم المزارعات من خلال التدريب والتمويل والدعوة لحقوقهن.


 

  • التوصيات:
  • تعزيز التعليم والتدريب: توفير برامج تعليمية وتدريبية تستهدف النساء لتحسين مهاراتهن الزراعية.
  • تحسين الوصول إلى التمويل: إنشاء برامج تمويلية مخصصة للنساء لتمكينهن من شراء المدخلات الزراعية.
  • تعزيز الملكية الزراعية للنساء: دعم القوانين التي تسمح للنساء بامتلاك الأراضي الزراعية.
  • تحسين البنية التحتية: إعادة بناء الطرق والمرافق الزراعية لتسهيل الوصول إلى الأسواق.
  • تعزيز التعاونيات النسوية: تشجيع إنشاء تعاونيات زراعية تديرها النساء لتحسين قوتهن التفاوضية في الأسواق.


  • المراجع:
  1. (منظمة الفاو، 2020)، المرأة في الزراعة : إغلاق الفجوة بين الجنسين من أجل التنمية.
  2. (UNDP، 2019)، تمكين المرأة في سوريا التحديات والفرص.
  3. (هيئة الأمم المتحدة للمرأة، 2017)، تقرير مشاركة المرأة في القطاع الزراعي، المؤسسات الريفية والحياة المجتمعية.
  4. (منظمة المرأة العربية، 2019)، واقع المشاريع الاقتصادية الموجهة للمرأة في سوريا.
  5. (هيئة الأمم المتحدة للمرأة، 2018)، تقرير لجنة وضع المرأة: التحديات والفرص في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات الريفيات.
  6. (المجلة السورية للبحوث الزراعية، 2019)، دراسة تحليلية لأهم العوامل المؤثرة على تمكين المرأة في سوريا، درعا مثالاً.
  7. (منظمة إيفاد، 2023)، صحيفة الوقائع: المرأة الريفية والأهداف الإنمائية للألفية.
  8. (مجلة الجمهورية، 2022)، واقع وتطلعات النسوية السورية.
  9. (منظمة النساء الآن، 2020)، قسم الأبحاث النسوية التطبيقية: قراءة معمقة للنساء السوريات حول الراهن والمستقبل.
  10. (تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، 2023)، التأثير الجنساني للنزاع في سوريا على النساء والفتيات.
  11. (صندوق درية النسوي، 2023)، الحركة النسوية في سوريا التحديات والفرص.
  12. . Agarwal, B. (1994). A Field of One's Own: Gender and Land Rights in South Asia. Cambridge University Press.
  • ملحق الصور: نساء من شمال وشرق سوريا يساهمن في الاقتصاد الزراعي النسوي بمهن مختلفة


                                            امرأة من قرية العريشة تعمل في التصنيع الغذائي

 

                       امرأة من قرية أم رقيبة لديها مشروع مدجنة مصغرة لإنتاج البيض وبيع الفروج

 

                                               امرأة من قرية عجاجة تعمل بتربية ديوك الحبش

 

                                   امرأة من قرية العريشة تعمل بتربية الدجاج البلدي

 

 

* تم انجاز هذا البحث من قبل منظمة GAV للإغاثة والتنمية ونشره بالتعاون مع مجلة صور

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard