info@suwar-magazine.org

تقارير أممية تحذر من كارثية الوضع الإنساني في سوريا

تقارير أممية تحذر من كارثية الوضع الإنساني في سوريا
Whatsapp
Facebook Share

 

 

إعداد: كمال سروجي

 

كشفت دراسة بريطانية جديدة أن 1.2 مليون طفل على الأقل فروا من الأزمة في سوريا وأصبحوا لاجئين في دول الجوار، في حين أن 4.3 مليون طفلاً آخر داخل البلاد يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة.

 

ما يجري في سوريا أكثر من أزمة

 

وأكدت الدراسة التي نشرتها جمعية "أنقذوا الأطفال" على أن ما يجري في الأراضي السورية أكبر من أزمة، وأنها تهدد بانهيار نظام صحي كامل، ما يعرّض حياة وصحة الملايين من الأطفال للخطر.

وجاء في الدراسة  أن الأزمة الإنسانية في سوريا أصبحت أزمة مدمرة للصحة، حيث أن 60% من المشافي و38% من منشآت الرعاية الصحية الأولية تضررت أو تدمرت، وانخفض إنتاج الأدوية بنسبة70%، وغادر البلاد حوالي نصف الأطباء، فمثلاً مدينة حلب التي يفترض أن يوجد فيها 2500 طبيب لم يبق فيها إلا 36 طبيباً.

 

 

وأشارت الدراسة إلى أن البيوت أصبحت مشافي ميدانية، وتحولت غرف الجلوس إلى غرف عمليات. وأضافت أن المرافق الصحية القليلة المتبقية غير قادرة على التعامل مع الأعداد الضخمة للمرضى الذين يحتاجون للعلاج.

 

وذكرت الدراسة أن الأطفال في سوريا عاشوا عنفاً شديداً، حيث تقول التقديرات أن أكثر من 10 آلاف روح شابة فُقِدت كنتيجة مباشرة لأعمال العنف. فيما يقدر أن عدة آلاف من الأطفال قد ماتوا نتيجة لعدم توافر علاج لأمراض مزمنة مهددة للحياة كالسرطان، الصرع، الربو، السكري، ارتفاع الضغط والقصور الكلوي.

 

ويصل معظم الأطفال إلى المراكز الصحية بإصابات ناجمة عن الحرب، لكن العيادات الصحية لا تحوي الأخصائيين ولا المعدات ولا الظروف الصحية اللازمة لعلاجهم.

ووجهت منظمة "أنقذوا الأطفال" رسالة للعالم عبر الدراسة قالت فيها: "لقد فشل المجتمع الدولي تجاه أطفال سوريا، وعلى قادة العالم أن يقفوا إلى جانب أصغر الضحايا في هذا الصراع، وإرسال رسالة واضحة مفادها أن معاناة الأطفال وموتهم لا يمكن تحمّله أكثر من هذا".

 

مناشدة رمضانية من " الأونروا"

 

طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بجمع مبلغ 27 مليون دولار من أجل مساعدة نحو 440 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا على شراء الطعام في رمضان.

وجاءت الدعوة تحت اسم "مناشدة رمضانية"، وقال عنها بيير كرينبول، مفوض عام الأونروا: "في الوقت الذي نقترب فيه من دخول شهر رمضان، يواجه الآلاف من الفلسطينيين في سوريا خطر التعرض للجوع ببساطة متناهية، لأنهم لا يملكون نقودًا كافية لشراء الطعام".

 

وأضاف أن المناشدة "كفيلة بالسماح لنا بتوزيع معونة نقدية لما مجموعه 440,000 من الأشخاص الأشد حاجة". وأوضح كرينبول أن "نصف فلسطينيي سوريا البالغ عددهم قبل الحرب 550 ألفاً نزحوا داخل سوريا، فيما فر 52 ألفًا إلى لبنان و14 ألفًا إلى الأردن".

 

وتقدم "أونروا" خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في المنطقة، تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة وتحسين المخيمات. وتعاني خدماتها من نقص في التمويل فيما وصل العجز في موازنتها العامة لعام 2014 إلى 69 مليون دولار.

 

سوريا أقل الدول سلمية في العالم

 

 

حلّت سوريا محل أفغانستان باعتبارها الدولة الأقل سلماً في العالم، بحسب مؤشر السلام العالمي لعام 2014 الصادر يوم الأربعاء 18-6-2014.

وأفاد المؤشر الصادر عن معهد الاقتصاد والسياسة بأن الإرهاب والصراعات، بما فيها تلك التي اندلعت مؤخراً، ونزوح الناس، جعل الأمن العالمي يتدهور على نحو طفيف العام الماضي.

وتسببت أعمال العنف في سورية إلى أن تتجاوز أفغانستان باعتبارها الدولة الأقل سلماً في العالم، بينما تراجعت دولة جنوب السودان، التي تعاني من الصراع منذ ستة أشهر، بمقدار 16 درجة في المؤشر لتحتل المرتبة الثالثة.

 

ونالت  العراق والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وباكستان وكوريا الشمالية وروسيا المراكز الأسوأ بعد جنوب السودان في المؤشر. يذكر أن هذا التقرير صدر قبل اندلاع موجة العنف الأخيرة في العراق.

 

وتسبب تصاعد العنف العالمي في جعل حكومات العالم تنفق نحو 9،8 تريليون دولار أو 11،3% من إجمالي الناتج المحلي العالمي لاحتواء عواقب العنف والتعامل معها. ويشار إلى أن الآثار الاقتصادية للعنف تصل إلى ضعف حجم إجمالي الناتج المحلي لـ54 دولة أفريقية. وسبق للعالم أن أنفق 9،5 تريليون دولار للتعامل مع العنف في 2012.

 

وجاءت آيسلندا في المركز الأول في المؤشر باعتبارها الدولة الأكثر سلماً، تلتها الدينمارك ثم أستراليا ونيوزيلندا وفنلندا وكندا اليابان. وتصدرت أوروبا العالم في السلام، بينما ظلت جنوب آسيا في مؤخرة التصنيفات الإقليمية الجماعية.

 

الإمارات العربية المتحدة تواصل دعمها للاجئين السوريين

 

قالت الشيخة ‏لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، ‏رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية،  أن دولة الإمارات العربية المتحدة سوف تواصل تقديم الدعم للاجئين السوريين.

 

وأضافت القاسمي في تصريحات أدلت بها لجريدة "الرياض" السعودية أن "بلادها وبعد مرور أكثر من عام على تشييد المخيم الإماراتي للاجئين السوريين في منطقة ‏"مريجيب الفهود" في الأردن، تؤكد أنها مازالت ملتزمة تجاه المعاناة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين".

 

كما جددت القاسمي التأكيد على التعاون مع ‏المنظمات الدولية لتنفيذ تعهدات الإمارات المعلنة خلال مؤتمر المانحين في الكويت الأول والثاني، من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية على السوريين.

ويذكر أن حجم المساعدات الإماراتية منذ بداية الأزمة الإنسانية في سوريا وحتى نهاية 2013، قد بلغت أكثر من ربع مليار درهم إماراتي، صرفت أغلبها في مجالات الإيواء والغذاء والمساعدات الطبية.

 

اللاجئون السوريون في العراق يفضلون العودة إلى سوريا

 

قالت الأمم المتحدة إن اللاجئين السوريين بالعراق يفضلون العودة إلى بلادهم لسوء الأوضاع الأمنية والتي تدهورت مؤخراً في عدة مدن عراقية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن "التقارير الواردة من محافظة الأنبار تشير إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في مدينة القائم بما في ذلك حدوث المزيد من عمليات النزوح" وذلك بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية.

 

وأشار إلى أن اللاجئين السوريين في المدينة "يطالبون المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين بتسهيل عودتهم إلى سوريا على وجه السرعة".

ويشهد العراق تدهوراً أمنياً ملحوظاً دفع برئيس الوزراء العراقي إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك أثر تمكن مسلحين يقال أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من السيطرة على عدة مدن عراقية.

 

منظمة "care"  تحذر من ازدياد عمالة الأطفال في دول اللجوء

 

أعربت منظمة care الإنسانية العالمية في الأول من حزيران عن قلقها من تزايد أعداد الأطفال السوريين المنخرطين في سوق العمل في دول اللجوء، خصوصاً في الأردن ولبنان. وأكدت المنظمة أنهم يعملون لساعات طويلة في ظروف بائسة واستغلالية بشكل خطير.

 

وأشارت في دراسة أعدتها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال الذي يصادف الخميس 12 حزيران، إلى أن الأطفال اللاجئين يعملون ما يزيد على 12 ساعة يومياً، وغالباً تحت ظروف بائسة واستغلالية بشكل خطير دون توفير معدات السلامة الملائمة لهم، ما يزيد من الآثار المؤلمة للأطفال الذين لا يزالون يعانون للتأقلم مع ذكريات الحرب واللجوء، حتى إن بعضهم يجمعون المخلفات المعدنية والقوارير البلاستيكية، بينما يعمل آخرون في مقاه أو مواقع بناء.

 

ويستضيف لبنان العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وقد تخطى عددهم أخيراً المليون و93 ألفاً، يُتوقع أن يكون نصفهم من الأطفال، في حين لا تتعدى نسبة الأطفال السوريين الذين يذهبون إلى المدارس في لبنان 30 في المائة.

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard