باسل خرطبيل

المغيبون قسراً في سجون النظام السوري..
كآبة المشهد والقضبان وتشابه الأيام والأشياء

ولد باسل خرطبيل «الصفدي»؛ وهو الفلسطينيّ السوريّ، عام 1981 في دمشق. تخصّص في مجال البرمجيات، وعمل كمديرٍ تقنيٍّ ومؤسّسٍ مشاركٍ في شركةٍ بحثية، وتُعرف عنه إسهاماته في موزيلا فايرفوكس، كما كان يقوم بالعمل على فتح خدمة إنترنت مجانيةٍ في سوريا.

وقد أسّس، ضمن مشروعاتٍ أخرى، المشاع الإبداعيّ في سوريا، وهي منظمةٌ لا تهدف إلى الربح تمكّن الناس من تبادل أعمالهم الفنية وغيرها، باستخدام أدواتٍ قانونيةٍ ومجانية. حصل على المركز التاسع عشر في قائمة فورين بوليسي لأفضل مفكري العالم؛ وذلك لإصراره على سلمية الثورة السورية رغم كلّ الظروف.

قبل أيامٍ قليلةٍ من زفافه إلى المحامية «نورا غازي» قامت شعبة المخابرات العسكرية فرع 215 باعتقال باسل من حيّ المزة بدمشق، في 15 آذار 2012. حققت معه شعبة المخابرات العسكرية وقامت بتعذيبه، لينقل إثر ذلك إلى فرع التحقيق 248.

مثُل باسل أمام قاضٍ عسكريٍّ، دون محامٍ. ووُجّهت له تهمٌ تتعلق بالمساس بأمن الدولة، ليحال إلى سجن عدرا بدمشق. في آذار منحت منظّمة «مؤشر الرقابة» الدولية باسل جائزة مؤشر الرقابة للحرية الرقمية لعام 2013 عن عمله في استخدام التقنية لتعزيز إنترنت مفتوحٍ ومجانيّ.

في 3 تشرين الأول 2015 أمرته سلطات السجن بجمع متعلقاته من زنزانته، ونقلته من سجن عدرا  إلى وجهةٍ مجهولة، وما زال مغيّباً إلى الآن. إثر اختفاء باسل التعسفيّ أطلقت العديد من المنظمات الدولية حملات تضامنٍ معه، كما تضامن معه الكثير من السوريين والأجانب حول العالم، دعوا إلى إطلاق سراح المبدع السوريّ باسل خرطبيل.