info@suwar-magazine.org

استهداف مدينة دوما بالغازات السامة، ومقتل 60 مدنياً وإصابة أكثر من ألف

استهداف مدينة دوما بالغازات السامة، ومقتل 60 مدنياً وإصابة أكثر من ألف
Whatsapp
Facebook Share

 

 

إثر الحملة العسكرية الجوية والبرية، التي شنها النظام السوري على الغوطة الشرقية مدعوماً بالقوات الروسية، استطاع السيطرة على كامل الغوطة الشرقية عدا مدينة دوما التي بقيت تحت سيطرة "جيش الإسلام".

 

تابع النظام السوري حملته على دوما مستهدفاً المدينة بعشرات الغارات التي أوقعت مئات الجرحى، وأكثر من 50 قتيلاً مدنياً يوم السبت 7 نيسان / أبريل وفق ما أفاده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وردت تقارير من العديد من المنظمات المدنية، والإنسانية السورية، تؤكد استهداف مدينة دوما باستخدام أسلحة كيماوية، وقال "الدفاع المدني في ريف دمشق" في آخر إحصاءاته إن ما يزيد عن 1200 مدني، بينهم نساء وأطفال أصيبوا بحالات اختناق جراء استهداف قوات النظام الأحياء السكنية بغازات لم يحدد نوعها.


 

وذكرت تنسيقية دوما أن النظام السوري استهدف المدينة بأكثر من 30 غارة جوية على الأحياء السكنية. بالإضافة لعشرات الغارات الجوية. وحتى الآن لم يتم إحصاء أعداد الضحايا لعدم القدرة على الوصول لهم، وانتشالهم من تحت الأنقاض، وإخراجهم من الملاجئ بحسب  مديرية "الدفاع المدني" في دمشق وريفها.

 

 

تشير صور الضحايا التي يبثها ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي إلى خروج زبد أبيض من أفواههم ما يشير إلى احتمال وفاتهم متأثرين بقصف بأسلحة كيميائية. رغم نفي الجهتين الروسية والسورية لذلك.

 

 

ويتحدث المسعفون عن حالات ضيق بالتنفس، وتضيّق بالحدقة لدى المصابين ما يزيد احتمالية القصف بغاز السارين. إضافة إلى خروج زبد من الفم، وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور كما لوحظ لدى الضحايا حروق قرنية. وتم علاج المصابين بالأكسجين والموسعات القصبية، وتحسّن معظمهم، وبعض الحالات وضعت على جهاز التهوية الآلية.

 

 قال رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث في مقابلة مع رويترز يوم الاثنين إن الهجوم الكيماوي المزعوم ضد مدنيين في سوريا يشكل جريمة حرب تحمل بصمات حكومة الرئيس بشار الأسد، لكن حليفته روسيا تشاركه المسؤولية الجنائية المحتملة جراء استخدام هذه الأسلحة، وإن على دول العالم أن تدرس ممارسة ضغوط على الرئيس فلاديمير بوتين قبل استضافة بلاده نهائيات كأس العالم لكرة القدم في يونيو حزيران، لأن الأسد أصبح بالفعل "رجلاً فقد ما تبقى له من سمعة".

 

 

 

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية حول الهجوم الكيميائي في دوما في بيان لها يوم الأحد 8 نيسان / أبريل "تشير التقارير الواردة من عدد من جهات الاتصال، والعاملين الميدانيين في المجال الطبي إلى احتمال وقوع عدد كبير من الضحايا، بما في ذلك بين العائلات المختبئة في الملاجئ. إن هذه التقارير مروّعة بحق إذا ما تم تأكيدها، وتتطلب استجابة فورية من المجتمع الدولي.

 

 

 وأضافت بأنه يجب محاسبة نظام الأسد وداعميه، ومنع وقوع أي هجمات أخرى على الفور. وفي نهاية المطاف، تتحمل روسيا بدعمها المستمر للنظام المسؤولية عن هذه الهجمات المروعة واستهداف عدداً لا يُحصى من المدنيين، والتسبب باختناق أكثر المجتمعات السورية ضعفاً بالأسلحة الكيميائية. فمن خلال حماية حليفتها سوريا، خرقت روسيا التزاماتها تجاه الأمم المتحدة كضامن، وخالفت اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118. كما إن حماية روسيا لنظام الأسد، وفشلها في إيقاف استخدامه للأسلحة الكيميائية يثير الشكوك حول التزامها بحل الأزمة الشاملة، وبالأولويات الأوسع لعدم الانتشار.

 

 

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق "استشهاد 1745 مدنياً بينهم 371 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و229 مواطنة، ممن قضوا منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف في إصابة أكثر من 6000 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 1213 مدنياً بينهم 230 أطفال دون سن الثامنة عشر و146 أمراة ، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع آلاف الجرحى والمصابين."

 

استؤنفت المفاوضات بين فصيل "جيش الإسلام" والنظام السوري وروسيا في دوما، عقب مقتل العشرات من المدنيين بالغازات السامة.

وصرحت وكالة سانا حول التوصل لاتفاق بعد مفاوضات بين النظام السوري وجيش الإسلام يقضي بخروج المدنيين من المدينة، ونقلهم بحافلات إلى الشمال السوري، وأضافت "إن موافقة الدولة السورية على الدخول بالمفاوضات أساسها حقن دماء المدنيين في دوما، والإفراج عن كل المختطفين وإخراج "جيش الإسلام" إلى جرابلس".

 

 

وكانت الولايات المتحدة طالبت روسيا بوضع حدٍّ فوري لهذا الدعم المطلق، والعمل مع المجتمع الدولي لمنع وقوع المزيد من الهجمات الوحشية بالأسلحة الكيميائية.

 

 

جدير بالذكر إن الهجوم صادف في الذكرى السنوية الأولى للهجوم بالغازات السامة ضد خان شيخون العام الماضي، حيث طالبت العديد من المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي بحماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيميائية .

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard