تدهور الاقتصاد وانخفاض سعر العملة يساهمان في انعدام الأمن الغذائي في سوريا
قرع برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، ناقوس الخطر بسبب الزيادة السريعة في انعدام الأمن الغذائي في سوريا، حيث يعاني 9.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 1.4 مليون شخص في ستة أشهر فقط.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال المؤتمر الصحفي اليومي "في الأسابيع الأخيرة، بدأ تأثير تدهور الاقتصاد والتقلب الشديد في سعر الصرف غير الرسمي في الظهور على العائلات التي تكافح بالفعل للتعامل مع تأثير تسع سنوات من الأزمة".
أكدت الأمم المتحدة أنها تواصل العمل من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة لأكثر من 11 مليون شخص بحاجة للمساعدة في جميع أنحاء سوريا. وأفاد دوجاريك بوصول الأمم المتحدة وشركائها في الفترة بين كانون الثاني/ يناير إلى آذار/ مارس من هذا العام إلى 6.2 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء سوريا شهرياً، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
اقرأ أيضاً:
سوريا غارقة بالدم والديون
وقالت المديرة القطرية لبرامج الأغذية العالمي في سوريا كورين فليشر " بعد تسع سنوات من الصراع لم يبق لدى الشعب السوري شيء للتعامل مع هذا التهديد الجديد وتأثيره على سبل عيشهم، المتاجر مغلقة، والمطاعم مغلقة، والناس فقدوا مصادر رزقهم، من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى، أن يضمن برنامج الأغذية العالمي، حصولهم على وجبة غذائية لأطفالهم".
طالب برنامج الأغذية العالم بتقديم 350 مليون دولار أمريكي لتمويل الخدمات التي يقدمها كجزء من خطة الاستجابة العالمية لفيروس الكورونا .