info@suwar-magazine.org

السنوات الخمس المقبلة ستكون الأكثر حَرّاً في التاريخ

السنوات الخمس المقبلة ستكون الأكثر حَرّاً في التاريخ
Whatsapp
Facebook Share

                                         

   السنوات الخمس المقبلة ستكون الأكثر حَرّاً في التاريخ 

               ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية جديدة في السنوات الخمس المقبلة

 

 

دقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ناقوس الخطر  في أحدث تقرير صدر عنها في 17 أيار/ مايو معلنةً أن السنوات الخمس المقبلة ستكون الأكثر دفئاً على الإطلاق حيث من المرجح أن ستصل الدرجات الحرارة العالمية إلى  مستويات قياسية جديدة.

 

وفقاً لتحديث مناخي جديد الذي أصدرته المنظمة  (WMO)، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة العالمية، بفعل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وظاهرة النينيو الطبيعية في الأشهر القليلة المقبلة

 

وكشف التقرير عن احتمال تجاوز المتوسط السنوي لدرجات الحرارة العالمية بالقرب من سطح الأرض مستويات ما قبل العصر الصناعي بمقدار 1.5 درجة مئوية، وذلك في عام واحد على الأقل من الفترة 2023-2027 . ومن المحتمل، بنسبة 98 ٪ أن تكون سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة الأكثر حرّاً في التاريخ.

 

وقد أوضح الأمين العام للمنظمة (WMO)، البروفيسور بيتيري تالاس، أن "هذا التقرير لا يعني أننا سنتجاوز على نحو دائم عتبة 1.5 درجة مئوية إلا أن المنظمة (WMO) تدق ناقوس الخطر للإنذار بأن العالم سيتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية على نحو مؤقت، ولكن بوتيرة متزايدة".

 

وأضاف قائلاً: "من المتوقع أن تبدأ ظاهرة النينيو في الأشهر المقبلة، مقترنةً بتغيّر المناخ البشري المنشأ، أن تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. وسيكون لهذا الارتفاع عواقب جسيمة على صعيد الصحة والأمن الغذائي وإدارة المياه والبيئة. ولذا، علينا أن نكون على أهبة الاستعداد".

 

ويشير الدكتور Leon Hermanson، العالم الخبير في مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة الذي أشرف على إعداد هذا التقرير، إلى أن "من المتوقع أن يواصل متوسط الحرارة العالمية ارتفاعه، مما سيبعدنا أكثر فأكثر عن المناخ الذي عرفناه في الماضي".

 

صدر التقرير الجديد قُبيل انعقاد المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية (من 22 أيار/ مايو إلى 2 حزيران/ يونيو) الذي سيناقش سُبُل تعزيز خدمات الطقس والمناخ لدعم إجراءات التكيّف مع تغيّر المناخ.

 

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن أولويات المناقشة في المؤتمر تشمل مبادرة الإنذارات المبكرة للجميع، وهي مبادرة جارية ترمي إلى ضمان حماية الناس من الظروف المناخية القاسية بشكل متزايد، ومناقشة مبادرة "البنية التحتية الجديدة لمراقبة غازات الاحتباس الحراري" التي ترمي إلى إرشاد الإجراءات الرامية إلى التخفيف من آثار تغيّر المناخ.

 

استبعاد دول تشهد صراعات من بينها سوريا من تمويلات مكافحة تغير المناخ

 

وفي سياق متصل حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النرويجي في تقرير مشترك من أن البلدان التي تشهد نزاعات في الشرق الأوسط  من بينها سوريا هي الأكثر عرضة للتأثر بتغيرات المناخ، لكنّها تبقى مستبعدة تقريباً من أي تمويل متعلق بمكافحة هذه الظاهرة.

 

طالبت المنظمتان بمساعدة إضافية، وقالتا إن الآثار المشتركة لتغير المناخ والنزاعات المسلحة باتت تفاقم المشاكل الإنسانية في هذه المنطقة.

 

أدرجت قاعدة بيانات صناديق المناخ اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2022 والتي تجمع المعلومات من 27 صندوقاً، 19 مشروعاً فقط في العراق وسوريا واليمن صدرت الموافقة على تمويلها.

 

وقالت إن المبلغ الإجمالي الذي تم إنفاقه حتى الآن على هذه المشاريع في الدول الثلاث هو 20,6 مليون دولار فقط، أي أقل من 0,5 في المئة من الأموال التي تم إنفاقها على المشاريع المرتبطة بمكافحة التغير المناخي في جميع أنحاء العالم.

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard